«تراجع مفاجئ» اسعار الصرف الآن هل يستمر الدولار فوق 2800 ريال يمني

سجّل الريال اليمني تراجعًا حادًا اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، حيث تجاوز سعره 2800 ريال مقابل الدولار في عدن لأول مرة في تاريخ العملة اليمنية، وبلغ سعر بيع الدولار 2807 ريالات بينما كان سعر الشراء 2785 ريالاً، الأمر الذي تسبب في إثارة الدهشة والإرباك في الأسواق المحلية بشكل واسع وسط مخاوف من استمرار هذا الانخفاض المتسارع وتأثيره على القدرة الشرائية للمواطنين

تراجع الريال اليمني وتغيرات سعر الدولار في الأسواق المحلية

تأثر الريال اليمني بتراجع كبير حيث شهدنا ارتفاعًا في سعر الدولار بنسبة غير مسبوقة، خاصة في مدينة عدن التي تجاوز فيها السعر عتبة 2800 ريال، وهذا التغير يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، في المقابل بقي الريال السعودي مستقراً إلى حد ما مع تغيرات طفيفة في الأسعار، حيث وصل سعر الشراء إلى 732 ريالًا والبيع 736 ريالاً في عدن، أما في صنعاء فقد استقر الوضع إلى حد ما بسبب تداول العملات القديمة التالفة مع ثبات سعر الدولار عند حدود 535 ريالًا للشراء و538 للبيع مع استقرار الريال السعودي عند 140 ريالًا للشراء و140.40 للبيع

كيف أثّر تراجع الريال اليمني على الاقتصاد المحلي وتوقعات المستقبل القريب

تسبب تراجع الريال اليمني في تفاقم الضغوط المعيشية التي يعاني منها اليمنيون لا سيما مع ارتفاع تكلفة السلع الأساسية والخدمات، حيث أن الانخفاض المتواصل للعملة المحلية يؤثر على القدرة الشرائية ويزيد من صعوبة توفير الاحتياجات اليومية، ويطرح هذا التسارع في التراجع تساؤلات مهمة حول التدابير الاقتصادية التي يجب اتخاذها لضمان عودة الاستقرار إلى سعر العملة وتقليل التردد الذي يشهده السوق، إضافة للتحديات التي تواجهها السلطات في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية

لماذا يشهد الريال اليمني تراجعًا حادًا اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025؟ أسباب وعوامل مؤثرة

تصاحب تراجع الريال اليمني اليوم عدة عوامل منها استمرار الأزمات السياسية وتعطل المؤسسات المالية وتضخم أسعار الوقود والسلع، بالإضافة إلى انخفاض تحويلات المغتربين وتأثر القطاعات التشغيلية، هذا كله أدى إلى زيادة الطلب على الدولار مقابل تراجع النقد المحلي، في حين أخرت الأزمة قيام سياسات نقدية ناجعة لاستقرار العملة فضلاً عما تشهده البلاد من ظروف استثنائية أدت إلى زيادة الفجوة بين العرض والطلب على العملات الأجنبية

• أزمة عدم استقرار المؤسسات المالية والنقدية
• تأثير الصراعات السياسية على الاقتصاد العام
• انخفاض تحويلات المغتربين والدعم الخارجي
• ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود
• تذبذب أسعار العملات في السوق السوداء

هذا التراجع الحاد في سعر الريال اليمني يضع الاقتصاد أمام تحدٍ جديد، ويجعل من الضروري البحث عن حلول سريعة وحكيمة للتخفيف من أعباء التدهور النقدي، فالاستقرار المالي مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية، مما يعزز الحاجة إلى خطط متكاملة تعزز الثقة لدى المواطنين والأسواق المحلية، مع أهمية ضغط الجهات المعنية على صياغة سياسات توازن بين العرض والطلب على العملة الأجنبية.