«فرصة ذهبية» البيتكوين يواصل تحطيم أرقامه القياسية في ظل عاصفة الأسواق

البيتكوين يعيش موجة من الأحداث المؤثرة في الأسواق المالية حيث جذبت قضية الرسوم الجمركية الأمريكية والحرب التجارية اهتمام المستثمرين، وزادت التحركات الأخيرة للرئيس الأمريكي من حدة التوتر في الأسواق، هذا التوتر انعكس على معنويات المتداولين بشكل ملحوظ في نهاية الأسبوع لتسيطر حالة عدم اليقين على تعاملات اليوم، وتزداد الضبابية حول مستقبل مختلف الأصول العالمية.

البيتكوين وموجة التقلبات العالمية في ظل التصعيد الأمريكي

شهدت الأسواق هذا الأسبوع تحولات كبيرة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي عزمه فرض تعريفات مرتفعة على واردات كندا ودول أخرى، البيتكوين لم يكن بعيدًا عن هذه التطورات بل جاء في قلب المشهد، إذ اندفع المستثمرون للبحث عن ملاذات آمنة نتيجة تراجع شهية المخاطرة بما فيها العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين، خاصة مع تصاعد حالة القلق المرتبطة بانزلاق النزاعات الاقتصادية بين واشنطن وعدة دول كبرى.

كيف أثرت تصريحات ترامب على البيتكوين وتحركات الأصول الأخرى

مع تصاعد تصعيدات البيت الأبيض بشأن التعريفات ومن المتوقع أيضًا إعلان بيان مهم حول روسيا في الأيام القادمة، تتغير ديناميكية الأسواق بشكل يومي، فقد شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا بينما سجل مؤشر يورو ستوكس 600 هبوطًا واضحًا، في غضون ذلك، قاد مؤشر داو جونز خسائر السوق الأمريكي ليتراجع أكثر من 320 نقطة قبل الافتتاح، أما سوق العملات الرقمية فقد شهد بدوره تحركات لافتة متأثرًا بحالة الترقب العالمي لقرارات الإدارة الأمريكية، وتوضح الصورة التالية موجزًا لأبرز مؤشرات اليوم:

البيتكوين والبحث عن الملاذات الآمنة مع حالة عدم اليقين الاقتصادي

في أجواء يغلب عليها الحذر، عاد المستثمرون إلى البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى كخيار يحميهم من تقلبات الأسواق التقليدية والتي تضررت بوضوح من موجة القرارات الحكومية المفاجئة، علماً بأن مؤشرات مثل مؤشر الخوف في بورصة وول ستريت سجلت ارتفاعات حادة مما عزز الإقبال على الأصول الرقمية، كما ارتفعت أسعار الذهب بفعل نفس العوامل، بينما أبدى سوق العملات التقليدية حركة قوية لصالح الدولار الأمريكي على حساب الجنيه الإسترليني واليورو.

• الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة زادت من تقلب الأسواق
• البيتكوين قفز لمستويات قياسية مدفوعًا بتدفقات صناديق ETF
• الإيثريوم وكاردانو حققا مكاسب قياسية
• الذهب استفاد من تراجع شهية المخاطرة العالمية
• الضغوط على الجنيه الاسترليني واليورو ارتفعت مع بيانات سلبية للنمو

في السياق ذاته، أظهرت البيانات البريطانية انكماش النمو الاقتصادي للمرة الثانية على التوالي، مما زاد مخاوف الأسواق ودفع المستثمرين لتقليل تعرضهم للجنيه الإسترليني، وهو ما انعكس إيجابًا على الدولار، وبقي البيتكوين محور اهتمام المؤسسات الكبرى، خاصة مع تزايد حركة رؤوس الأموال نحو صناديق مؤشرات العملات الرقمية. الأسواق تترقب المزيد من التطورات السياسية والاقتصادية، ويبدو أن البيتكوين سيبقى في دائرة الأضواء مع تصاعد الأحداث وتنوع السيناريوهات المحتملة، فلا يزال المستثمرون يتشبثون برصد كل مؤشر قد يتحكم في مستقبل تداولاتهم.