هل يطلب اليمنيون اليوم أكثر مما طلبوه في أوائل القرن الماضي؟ السؤال يفتح نافذة على تاريخ طويل من المعاناة والتطلعات، حيث ظل اليمن مسرحًا للحروب والنزاعات بين الأئمة لأكثر من أحد عشر قرنًا، وخرج اليمنيون يطالبون بنظام يسير الناس في ظله آمنين، يضع حدًا للمحن والمآسي التي عرفها الوطن على مدار الزمن، وهذا الحلم الكبير ظل حيًا في ذكريات الأحرار الذين شهدوا تلك الحقبة وعلى رأسهم الأستاذ أحمد محمد نعمان، الذي وقف بكل قوة أمام تحديات اليأس والتناحر.
هل يطلب اليمنيون اليوم أكثر مما طلبوه: بين صراعات السلطة والاستقرار
تابع أيضاً الملك وتامر حسني يتعاونان لأول مرة في أغنية “الذوق العالي”.. تعرف على تفاصيل الإصدار الجديد
عام 1978 تحدث نعمان اليمن، ذلك الرجل الحكيم، عما يُعتبر أخطر داء ابتُلي به اليمن، وهو التنافس على السلطة الذي مجّع اليمنيين إلى أطياف متفرقة تفتقد للوحدة والالتزام بالدستور، ما جعل الأمن والاستقرار حلما بعيدًا، وأعاد البلد مرارًا إلى دائرة الاضطراب والفوضى، حيث البيئة الحوثية طاردة للنظام جاذبة للفوضى، وسيطرت على واقع اليمن حالة من التراجع والتمزق الداخلي الذي لا يبدو له درب إلى النقاء والصفاء في ظل التمزقات المستمرة، وهو المشهد الذي لا زالت تداعياته تتكرر حتى يومنا.
هل يطلب اليمنيون اليوم أكثر مما طلبوه في ظل غفلة العادة والتباطؤ في الإصلاح
وقد كان النعمان يصف في حديثه بلغة تقول الحقيقة الصادمة: العرب لا يستيقظون إلا بعد أن يحيط بهم البلاء، ولا يفكرون بمقاومة البلاء إلا حين وقوعه، وهذا ما ساعد على تفاقم الأزمات في اليمن، التي توقفت سلامتها على الدعم القوي والواثق وعدم الاكتفاء بمواقف فردية، إذ لم يكن من المقبول أن تتكفل دولة واحدة فقط مثل السعودية بمساندة اليمن في ظروفه المأساوية، دون أن يتحرك الآخرون ويشعروا بالغيرة من وطن عربي يتعرض للمحن والاعتداءات من مختلف الاتجاهات، وفي ظل هذه المعاناة نشأت الحاجة الملحة لوحدة الصف التي يراها النعمان ركيزة لا غنى عنها، مؤكداً أن المثل في الوحدة يجب أن يُضرب في السلوك لا بالكلام فقط.
هل يطلب اليمنيون اليوم أكثر مما طلبوه: مقومات العلاج من منظور النعمان في مواجهة المتغيرات
كان الحل الذي اقترحه الحكيم اليمني واضحًا ويتضمن عدة مفاتيح يجب توظيفها بحكمة، وفيها:
- وحدة الصف الحقيقي الذي يجمع الجميع كالبنيان المرصوص
- تحصين الوطن من الأدواء السياسية والعسكرية والاقتصادية بغية تجاوز التنافس المذموم على السلطة
- الاعتماد على الجيش كقوة منظمة ومنضبطة تحمي الاستقرار والدولة
- توظيف الحكمة والعلم والخبرة في الحكم وليس مجرد القوة
- استحقاق الدعم العربي الكامل وليس الاعتماد على طرف واحد فقط
في الجدول التالي مقارنة بين الوضع آنذاك والوضع الحالي من حيث مطالب اليمنيين وملامح التحديات:
العنصر | أوائل القرن الماضي | اليوم |
---|---|---|
المطلب الأساسي | نظام آمن ومستقر يضع حدًا للحروب | وحدة وطنية شاملة واستقرار سياسي |
التحدي الأكبر | تعدد القادة والتنافس على السلطة | الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية |
دور الدعم العربي | وقوف السعودية وحدها مع اليمن | تحركات دبلوماسية وعسكرية متعددة الأطراف |
الوسائل المقترحة | حكم مسلح بالعلم والخبرة وجيش مدرب | إصلاحات شاملة وتعزيز المؤسسات الأمنية والسياسية |
يبقى أن حجم التحديات والمطالب لم يتغير جوهريًا، فهل تختلف الظروف، أم أن الإرادة هي ما يجب أن يحدث الفرق، والنجاح يتطلب أن لا يكون الطلب اليوم أكثر مما كان، بل أكثر حكمة وتنظيمًا، وهذا يتطلب من اليمنيين وأكثر مما طلبوه في الماضي.
وفي ظل هذا الواقع، يبقى السؤال ذاته مطروحًا على الجميع: هل نملك القوة والإرادة لنبني وطنًا ينعم بالاستقرار والتنمية دون أن نترجم الرغبة في وحدة الصف إلى فعل مستمر ومؤثر، وهل سنتمكن أخيرًا من استغلال عبقرية المكان بعيدًا عن عبثية الصراعات التي مرت بالعراقيل الطويلة.
بث مباشر: مشاهدة مباراة بيراميدز وأورلاندو بايرتس اليوم مجاناً هنا
«مواجهة نارية».. قنوات بث مباراة مانشستر يونايتد وأتلتيك بلباو في نصف نهائي الدوري الأوروبي
«مباشر الآن» موعد مباراة ليفربول وبرايتون بالدوري الإنجليزي والقناة الناقلة
«احتفال جنوني».. شاهد رقص لاعبي بيراميدز في غرفة الملابس بعد التأهل لأفريقيا
صدق أو لا تصدق! بيتكوين صوب 90 ألف دولار وإيثيريوم تحقق مكاسب تاريخية
رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية للترم الثاني 2025 وكيفية الاستعلام عبر بوابة الأزهر الشريف
سعر الذهب اليوم في السودان عيار 21 الأحد 22 يونيو 2025
«غيوم متبدلة» حالة الطقس في الأردن الثلاثاء تكشف تغيرات مفاجئة للطقس