«تحذير هام» قصف رأس عيسى يثير قلق تجار المشتقات النفطية بالمناطق المجاورة

الحكومة الشرعية في اليمن أصدرت تحذيراً شديد اللهجة لجميع تجار المشتقات النفطية وملاك السفن والناقلات، مؤكدة أن أي تعامل مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران يُعد مخالفة صريحة للحظر الدولي المفروض على هذه الجماعة، ويعرّض المتورطين لعقوبات صارمة تشمل حظر الأنشطة وتجميد الأصول والملاحقة القضائية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث جاءت هذه التحذيرات في ظل وجود (13) ناقلة محملة بالمشتقات النفطية راسية قبالة ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثيين.

تحذيرات الحكومة الشرعية من التعامل مع مليشيا الحوثي في مجال المشتقات النفطية

الحكومة الشرعية أكدت أن الحظر الدولي المفروض على مليشيا الحوثي يشمل منع أي تعامل تجاري أو شحن للمشتقات النفطية معهم، مشيرة إلى وجود (13) ناقلة تحمل نحو (650,000) طن من البترول والديزل والغاز، وترسو في منطقة انتظار قبالة ميناء رأس عيسى الذي تسيطر عليه الجماعة، ما يعد محاولة واضحة للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة، ولذا تحذر الحكومة جميع تجار المشتقات النفطية وملاك الناقلات من التورط في هذه الأنشطة غير القانونية التي تعرضهم لعقوبات دولية قاسية.

تأثير وصول شحنات المشتقات النفطية إلى مناطق الحوثيين على الأمن الإقليمي

ذكرت الحكومة أن موانئ الحديدة وميناء رأس عيسى تقع تحت إدارة مليشيا الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية دولية، وهذا يجعل أي محاولات لاستئناف تفريغ شحنات الوقود في هذه الموانئ أمرًا يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن السياسي والإنساني في اليمن وخارجها، محذرة من أن العائدات المالية التي تتجاوز قيمتها (350) مليون دولار ستُستخدم في دعم الأعمال الحربية والاعتداءات ضد الشعب اليمني وتهديد الملاحة البحرية الدولية، ما يضيف أبعادًا خطيرة للتوترات الإقليمية ويهدد الأمن البحري والتجارة العالمية.

صرامة تحذيرات الحكومة الشرعية لفئات النقل البحري من المشاركة في أنشطة غير قانونية

دعت الحكومة الشرعية جميع العاملين في قطاع النقل البحري والموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحرص على حماية أنفسهم والابتعاد عن أي نشاط قد يُعرض حياتهم ومصالحهم للخطر، محذرة من الانجرار وراء مخططات مليشيا الحوثي التي تسعى لاستغلال فئات النقل لخدمة أجندات توسعية لإيران في المنطقة، وتشدد الحكومة على أن المشاركة في هذه الأنشطة ستعرض المتورطين لعقوبات دولية بما فيها حظر النشاط وتجميد الأصول، جاء ذلك في ظل الحظر المفروض على استيراد الوقود إلى مناطق سيطرة الحوثي واستهداف ميناء رأس عيسى بغارات جوية أمريكية، مما يعكس خطورة الوضع وحساسية التعاملات المرتبطة بالمشتقات النفطية في هذه المناطق.

• عدم التعامل مع مليشيا الحوثي بأي شكل من الأشكال للحفاظ على سلامة الأفراد والمؤسسات
• الامتناع عن تفريغ أو نقل شحنات النفط والدخان في الموانئ الخاضعة للحوثيين
• مراعاة القوانين الدولية والعقوبات المفروضة لتجنب المساءلة القضائية
• متابعة التحديثات الحكومية والإرشادات الخاصة بالمشتقات النفطية والموانئ اليمنية

يبقى التعامل مع المشتقات النفطية تحت سيطرة الحوثيين قضية بالغة الخطورة بسبب المخاطر السياسية والإنسانية والاقتصادية المتعددة، وتحذيرات الحكومة الشرعية تأتي مدعومة بإجراءات دولية وعمليات عسكرية مستمرة تهدف إلى وقف التمويل غير المشروع للجماعة، لذا فإن مسؤولية كل من يعمل في القطاع تكمن في الابتعاد عن التعاملات غير القانونية لضمان سلامتهم وضمان عدم دعم أعمال المليشيا وما ينتج عنها من أضرار واسعة تتجاوز حدود اليمن لتطال الاستقرار الإقليمي والدولي.