«ارتفاع مستمر» أسعار الذهب إلى أين ستتجه في الأيام المقبلة بعد التثبيت

بعد تثبيت الفائدة، إلى أين تتجه أسعار الذهب الأيام المقبلة؟ يشغل هذا السؤال بال المستثمرين والمتعاملين في السوق المحلي في ظل تحركات البنك المركزي الأخيرة، والتقلبات العالمية التي تشهدها أسعار المعدن النفيس، مع تأثر السوق المحلي بأسعار الدولار مقابل الجنيه، مما يجعل فهم التأثيرات الاقتصادية ضروريًا لمتابعة التطورات المتوقعة على الأسعار خلال الأيام القادمة.

بعد تثبيت الفائدة.. إلى أين تتجه أسعار الذهب وتأثير معدل التضخم؟

قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات محددة بواقع 24.00% لعائد الإيداع، و25.00% لعائد الإقراض لليلة واحدة، إلى جانب تثبيت سعر العملية الرئيسية عند 24.50%، وسعر الائتمان والخصم على نفس المستوى؛ مما يعكس حرص البنك على مواجهة الضغوط التضخمية رغم تباطؤ معدل التضخم السنوي في المدن من 16.8% في مايو إلى 14.9% في يونيو، وهذا التراجع لا يكفي لاحتواء استمرار الضغوط الاقتصادية التي أثرت على أسعار الذهب عالمياً ومحلياً، إذ أن الشعبة أكدت أن استمرار هذه الضغوط هو عامل رئيسي يدفع أسعار الذهب للصعود في المستقبل القريب.

استمرار صعود الذهب عالميًا ومحليًا بعد تثبيت الفائدة.. ما أهم العوامل؟

تزامنًا مع قرار تثبيت أسعار الفائدة، شهدت أسعار الذهب العالمية إغلاقًا فوق مستوى مقاومة فني هام يمثل 50% من موجة التصحيح الأخيرة، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الدولية بسبب السياسات التجارية الأمريكية؛ وتعتبر المؤشرات الفنية اليومية دليلاً قويًا على بقاء أسعار الذهب في اتجاه صاعد، خاصة إذا استمر الدعم من الأسواق العالمية، في حين أن تحسن الجنيه المصري أمام الدولار قد يحد من ارتفاع الأسعار محليًا، مما يخلق حالة من التوازن في السوق.

• تأثير السياسات النقدية للبنك المركزي على أسعار الذهب
• تغيرات سعر الدولار أمام الجنيه المصري
• حالة عدم اليقين الاقتصادية العالمية والسياسات التجارية الأمريكية
• المؤشرات الفنية للأسواق العالمية ودعم الأسعار

بعد تثبيت الفائدة.. إلى أين تتجه أسعار الذهب في السوق المصرية؟

شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الذهب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنسبة 0.43% ما يعادل 20 جنيهًا ليغلق عند مستوى 4660 جنيهًا مقابل 4640 جنيهًا في بداية الأسبوع، وتفاوتت الأسعار بين 4600 جنيه كأدنى مستوى و4665 جنيهًا كأعلى مستوى خلال الأسبوع؛ ويعتبر هذا التحرك مرتبطًا بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الذي خفف من حدة المكاسب رغم صعود الذهب عالميًا، مما يخلق ديناميكية معقدة تؤثر على قدرة السوق على الاستمرار في الصعود بقوة.

يوضح الجدول أعلاه حركة أسعار الذهب محليًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي في ظل تثبيت سعر الفائدة الذي يصب في مصلحة استقرار معدلات التضخم المتذبذبة؛ بالإضافة إلى ملاحظة العلاقة العكسية بين سعر الدولار وصعود الذهب الذي عادة ما يحظى بفرص صعود أكبر في فترات الاضطراب الاقتصادي.

يظل المستثمرون والمتعاملون يراقبون كافة المؤشرات الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية؛ لأن سعر الذهب في الأيام القادمة مرهون باستمرار قوة الدعم العالمي أو حدوث تغيرات ملحوظة في سعر الدولار والجنيه المصري، لذلك يبقى السوق في حالة حركة متجددة تتطلب متابعة يومية فاعلة للحفاظ على الاستفادة من فرص السوق المتاحة.