«تطور مذهل» أخبار لايت كيف غير الذكاء الاصطناعي تعليمنا في السعودية

الذكاء الاصطناعي في التعليم تحول جوهري يعيد تشكيل آفاق العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية، حيث سيُدرَج هذا المنهج في جميع مراحل التعليم العام بداية من العام الدراسي المقبل، بعد دراسات متعمقة تمت على مدار العام 2023 لتطوير خطة تعليمية شاملة تعتمد على أحدث التقنيات، وقد تم إعداد هذا المنهج بتعاون وثيق بين جهات عدة مثل المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي في التعليم خطوة استراتيجية نحو المستقبل

الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يأتِ لمجرد تقليد أو توجه مؤقت إنما جاء نتيجة إدراك أهمية تزويد الطلاب والطالبات بمهارات رقمية متقدمة في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارع، وذلك بدعم مباشر من رؤية السعودية 2030 التي تصب في بناء قدرات بشرية قادرة على المنافسة العالمية؛ إذ أن هذا المنهج يستهدف تزويد الأجيال القادمة بفرص التعلم العملي القائم على ابتكار الحلول الرقمية، مما يجعل المملكة رائدة في تبني أحدث أدوات التعليم الحديثة قبل غيرها من دول المنطقة

كيف سيُدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وما هي الفوائد المتوقعة

تعاون المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سعى إلى تحضير برنامج متكامل يتضمن:

• تعريف الطلاب بأساسيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مبسطة وسلسة تساعد على فهمها من المراحل الأولى
• تمكين الطلبة من استخدام التقنيات الذكية في مشاريع بحثية وتطبيقات عملية تعزز التفكير النقدي والابتكار
• توفير تدريب مستمر للمعلمين والمعلمات لتمكينهم من توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التدريسية بفعالية
• دعم الطلاب في اكتشاف مهارات جديدة تناسب الاقتصاد الرقمي ومتطلبات سوق العمل مستقبلاً

هذه الخطوات لن تحصر تنمية الطلاب فقط في الجانب النظري بل ستمتد إلى التطبيق العملي الذي سيظهر جلياً في المجالات المهنية والعلمية المختلفة

الذكاء الاصطناعي في التعليم ودوره في تعزيز مكانة المملكة عالمياً

في ظل التحول الرقمي السريع، يصبح تعلم الذكاء الاصطناعي ضرورة لكل دولة تهدف إلى الحفاظ على تنافسيتها؛ فأجيال اليوم هي بناة المستقبل وأساس التقدم التقني والعلمي، وتسخير الذكاء الصناعي في التعليم يصنع جسرًا مستقبلياً للتفوق؛ المثير أن المملكة استخدمت هذه التقنيات الحديثة في مجالات دقيقة مثل عمليات زراعة القلب التي أجريت للمرة الأولى عالميًا، مما يعكس مدى ثقة النظام الصحي والتعليمي بهذا التوجه.

إن تحفيز الشباب على استيعاب واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يضمن قدرة المملكة على الإبداع والمنافسة بين الدول المتقدمة، كما أنه يعزز من ثقافة العلم والمعرفة ضمن المجتمع وبالتالي يفتح آفاقاً واسعة للنمو والازدهار في المستقبل القريب، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمثل حجر الزاوية في تطوير القدرات الوطنية وتصميم مستقبل مشرق بأيدي أبناء هذا الوطن الطموح