شوف الكارثة: عاصفة شمسية تهدد الأرض و تسبب اضطرابات تقنية

خلال الساعات المقبلة، تواجه الأرض حالة من الترقب مع اقتراب عاصفة جيومغناطيسية قوية نتيجة نشاط شمسي مكثف أحدث سلسلة من الانبعاثات القوية للهالة الشمسية. وتؤكد الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن هذه الظاهرة قد تُحدث اضطرابات كبيرة في الأنظمة التقنية، بينما تمنح فرصة نادرة لرصد الشفق القطبي في أجواء ساحرة لمحبي الفلك.

NOAA تحذر من آثار محتملة لعاصفة جيومغناطيسية قوية

وفقًا لتقارير NOAA، بدأت سلسلة من الانفجارات الشمسية منذ يوم الأحد، ما أدى إلى انبعاث هائل في الهالة الشمسية نتج عنه عاصفة مغناطيسية من الدرجة G3 على سلم يتدرج حتى خمس درجات. العاصفة التي تأثرت بها الأرض منذ الأربعاء يتوقع أن تستمر حتى الخميس، مع تحذيرات بحدوث اضطرابات تقنية ملحوظة. تشمل هذه الاضطرابات تأثيرات على ترددات الراديو، أنظمة الملاحة بواسطة GPS، وشبكات الكهرباء، مما يعكس إمكانية تأثر البنية التحتية التقنية بصورة جذرية.

كيف تؤثر العواصف الشمسية على التكنولوجيا والكوكب؟

العواصف الجيومغناطيسية لا تهدد فقط الأقمار الصناعية والاتصالات، ولكنها تسبب انحراف الحقول المغناطيسية الأرضية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الاتصالات اللاسلكية الطويلة وفي استقرار التيار الكهربائي. هذه الأحداث تحدث غالبًا عند الانفجارات الكتلية الإكليلية (CME) للشمس، حيث تُخرج البلازما والإشعاعات التي تؤثر مباشرة على المجال المغناطيسي للأرض. ومع توقع تراجع شدة العاصفة تدريجيا ابتداءً من الخميس وصولاً إلى التلاشي التام بحلول الجمعة، تظل هناك احتمالات ضعيفة بعودة النشاط في الأيام المقبلة.

الشفق القطبي: فرصة فريدة لرصد نادر في سماء الولايات المتحدة

على الرغم من التحذيرات المصاحبة لعاصفة G3، إلا أنها تفتح الباب لرؤية إحدى أبدع الظواهر الفلكية على الإطلاق، وهي الشفق القطبي، الذي يتوقع ظهوره في سماء مناطق عديدة من الولايات المتحدة. وللتمتع برؤية واضحة لهذه الظاهرة، يُنصح بالتواجد بعيدًا عن التلوث الضوئي وتجهيز كاميرات مناسبة لرصد التفاصيل باستخدام تقنيات التعريض الطويل.

بينما قد تحدث العواصف الشمسية اضطرابات ملحوظة، تظل ظاهرة الشفق القطبي عامل جذب لعشاق الفلك، مما يُبرز تأثير الشمس العظيم على توازن الأرض وجمالها الفريد.