«حرارة شديدة» درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على أداء الولايات المتحدة قبل كأس العالم 2026

كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة كانت بمثابة اختبار مهم للفيفا استعدادًا لكأس العالم 2026، إذ شهدت البطولة أول تجربة موسعة بمشاركة 32 فريقًا، ما يعكس التحديات والتنظيمات التي ستسبق نسخة 2026 التي تضم 48 منتخبًا وتقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، استعدادًا لأكبر نسخة في تاريخ كرة القدم العالمية.

توسيع حجم بطولة كأس العالم للأندية 2025 وتحضير 2026

شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 توسيعًا غير مسبوق لمشاركة 32 فريقًا، وهو أكثر من أربعة أضعاف حجم البطولة السابقة، حيث قدم الفيفا نموذجًا يشبه الترتيبات التنظيمية المتوقعة في كأس العالم 2026. يأتي هذا التوسع استباقًا لنسخة 2026 التي ستضم 48 منتخبًا ستتنافس في 104 مباريات، مقارنة بـ64 مباراة فقط في كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر؛ وهذا الرقم القياسي يعكس الطموح لإنجاح نسخة 2026 على أرض ثلاث دول.

وكشف آلان روثنبرغ، الرئيس السابق للاتحاد الأميركي لكرة القدم والمشرف على كأس العالم 1994، أن البطولة الأخيرة كانت بمثابة تجربة تعليمية للفيفا، حيث كانت هناك أخطاء ومشكلات مبدئية، لكن الدروس المستفادة ستسهم في توفير تنظيم أكثر سلاسة في نسخة 2026؛ نظرًا لأن إدارة البطولة اكتسبت خبرة واسعة في تنظيم بطولات متعددة المدن في بلد واسع مثل الولايات المتحدة.

التحديات التي واجهت كأس العالم للأندية 2025 وحلول الفيفا

واجهت بطولة كأس العالم للأندية 2025 انتقادات عدة من اللاعبين والجماهير والمدربين، حيث تركزت الشكاوى حول عدة جوانب منها ظروف الملاعب، جداول المباريات، وارتفاع درجات الحرارة التي وصلت أحيانًا إلى 29 درجة مئوية وما فوق. كانت بعض المباريات تحظى بحضور جماهيري كبير، في حين كانت أخرى تعاني من ضعف الحضور بسبب الطقس، وهذا ما دفع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين لوصف الحرارة بـ«جرس الإنذار»، خاصة مع الضغط على المنظمين لعقد مباريات في الصباح الباكر من اليوم لاستيعاب الميزانية الزمنية الكبيرة للبطولة.

كما وصف لاعب وسط تشيلسي إنزو فرنانديز ظروف اللعب بسبب الحرارة بأنها «خطيرة للغاية»، مؤكدًا أن مثل هذه الظروف تعرقل الأداء الرياضي بشكل كبير.

“كل انتقاد نتلقاه هو فرصة لنا للدراسة والتحليل وتحسين أدائنا، والحرارة تعد مشكلة حقيقة تواجه جميع أنحاء العالم”،

هكذا صرح جياني إنفانتينو رئيس الفيفا قبل المباراة النهائية.

وأضاف إنفانتينو أن النسخة المقبلة لكأس العالم 2026 ستشهد استخدام ملاعب مسقوفة تسمح بالتحكم بدرجات الحرارة، بالإضافة إلى إدخال فترات استراحة للتبريد، ورش الملاعب بالمياه، بهدف جعل الأجواء أكثر ملاءمة للاعبين والمشجعين. من بين الملاعب الـ16 المضيفة في نسخة 2026، توجد ملاعب في أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر مزودة بأسقف للتحكم في الظروف المناخية.

سيطرة الفيفا التنظيمية وتجربة متقدمة قبل كأس العالم 2026

تطور تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025 شكلًا جديدًا من السيطرة التشغيلية من قبل الفيفا، مقارنة مع النسخ الماضية، ما يعزز توقعات نجاح نسخة 2026 التي ستقام في ثلاث دول مختلفة. وأوضح آلان روثنبرغ، الذي يعد من أبرز خبراء كرة القدم في الولايات المتحدة ومستعد لطرح كتابه الجديد «الارتداد الكبير» عن شعبية كرة القدم في البلاد، أن البطولة الافتتاحية لم تكن مجرد تجربة عابرة، بل تحولت إلى فرصة قيمة للفيفا لتطوير التنظيم وكيفية التعامل مع تحديات المستقبل.

• توفر ملاعب مسقوفة قادرة على التكيّف مع الأجواء المختلفة في نسخة 2026.
• تنظيم جدول مباريات يعكس الخبرة المكتسبة في بطولة 2025.
• إدخال فترات راحة خاصة لتخفيف تأثيرات الحرارة على اللاعبين.
• استخدام تقنيات رش الملعب بالماء لتحسين الظروف المناخية.

أثبتت تجربة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة أن الاستعداد الفني والتنظيمي الكبير هو سر نجاح البطولات العالمية، لا سيما مع إدراك الفيفا للأخطاء السابقة، والحرص على تطوير الحلول المناسبة لتوفير أفضل الظروف للمنتخبات والجماهير على حد سواء، ممّا يجعل كأس العالم 2026 موعدًا بارزًا يسير على أساس متين من الخبرة التي اكتسبها الاتحاد الدولي لكرة القدم.