«وداع مؤلم» تشييع جثمان الشاب الثلايا بحجة بعد 8 أشهر على مقتله في صنعاء

شيع أهالي مديرية مبين بمحافظة حجة جثمان الشاب مروان عبده علي الثلايا، الذي قتل بطرق وحشية على أيدي قطاع الطرق في منطقة بلاد الروس بمحافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وذلك أمس الخميس، في موكب جنائزي مهيب عبر عن ألم الفقد والغضب تجاه الجريمة البشعة التي أودت بحياته أثناء تأديته لعمله.

تفاصيل مقتل الشاب مروان عبده علي الثلايا في بلاد الروس

أكدت مصادر قبلية أن مروان عبده علي الثلايا قتل غدرًا أثناء عمله في نقل الركاب بين اليمن والسعودية، قبل أكثر من ثمانية أشهر في منطقة خبة بلاد الروس بمحافظة صنعاء، حيث تعرّض لإطلاق نار مباشر من قبل قطاع الطرق الذين نهبوا سيارته بعد جريمته. تم العثور على جثمانه بجانب الطريق، ما أثار حزنًا واسعًا في أوساط أهله والمجتمع المحلي؛ إذ كانت الجريمة صادمة بسبب طبيعة العمل الذي كان يؤديه الثلايا وحالة الأمن المتدهورة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الحوثية.

محاولات تمييع قضية مقتل مروان الثلايا ودور المليشيات الحوثية

تحولت قضية مقتل الشاب مروان عبده علي الثلايا إلى قضية رأي عام بعد تداول تفاصيل الحادثة البشعة، حيث حاولت المليشيات الحوثية في صنعاء تمييع القضية عبر اتهام شخص واحد فقط من أفراد العصابة، متناسية أن عدد المتورطين يصل إلى سبعة أشخاص، يحظون بحماية كاملة من تلك المليشيات. هذه الخطوة أثارت استياء الأهالي الذي يرون في ذلك محاولة واضحة للتحايل على العدالة وتبرئة بقية أعضاء العصابة، مما زاد من حدة الغضب الشعبي مطالبين بالكشف الكامل عن ملابسات الحادثة ومحاسبة جميع المسؤولين عنها.

ردود فعل وأثر مقتل الثلايا على المجتمع في مديرية مبين

شهدت مديرية مبين بمحافظة حجة حالة من الحزن العميق إثر تشييع جثمان مروان عبده علي الثلايا، الذي شكل فقدانه صدمة كبيرة للأهالي، خاصة وأنه قتل أثناء قيامه بواجب عمله في نقل الركاب عبر الحدود بين اليمن والسعودية. أبرزت الجريمة هشاشة الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وأهمية تعزيز الحماية للمدنيين والعاملين في القطاعين المدني والخاص.

• مروان الثلايا كان يعتبر نموذجًا للشاب المجتهد الذي يعتمد على عمله للنهوض بأسرته
• جريمة القتل أثرت سلبًا على معنويات العاملين في النقل بين اليمن والسعودية
• مطالبات متكررة بمحاسبة كافة المتورطين بصورة عادلة وشاملة

كان مقتل الشاب مروان عبده علي الثلايا علامة فارقة في نقل معاناة الكثير من اليمنيين الذين يعانون تهديدات متكررة لأمنهم وسلامتهم على الطرقات، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، حيث تبقى معاناة أهالي مديرية مبين وغيرها قائمة بسبب استمرار استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم بطرق غادرة، دون وجود تطبيق فعلي لعدالة تنصف الضحايا وتعاقب مرتكبي الجرائم.