«صدمة مفاجئة» انسحاب الهلال يربك إقامه كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ

انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ أثار ضجة واسعة وقلقًا كبيرًا حول مستقبل البطولة، حيث طالبت شركة ليفتشن سبورتس المنظمة بإيضاحات رسمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة “إس إم إس” لضمان سير المنافسات دون انقطاع أو تأجيل، ما يؤكد حجم الأهمية التي توليها الأطراف المنظمة لاستمرار الحدث بنجاح.

مطالبات رسمية بتوضيح موقف انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي في هونغ هونغ

حسب مصادر خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، أرسلت شركة ليفتشن سبورتس خطابًا رسميًا إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة “إس إم إس” تطلب فيه توضيحًا دقيقًا بشأن شائعات انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي المقرر إقامتها في هونغ كونغ، موضحة أن هذه الغموض قد يؤثر سلبًا على الخطط اللوجستية والتجهيزات الفنية للبطولة، ما قد يؤدي إلى تعطيل الاستعدادات. حتى الآن، لم يصدر الاتحاد السعودي أي تصريح رسمي ينفي أو يؤكد هذه الأنباء، مما أضاف مزيدًا من الالتباسات وزاد من حدة الجدل المحيط بالموضوع.

استمرار بيع التذاكر رغم الحديث عن انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ

بموازاة ذلك، بدأت شركة “كلوك” المسؤولة عن تنظيم البطولة في هونغ كونغ صباح هذا اليوم عملية بيع تذاكر مباريات نصف النهائي التي تجمع بين فريقي الاتحاد والنصر من جهة، والهلال والقادسية من جهة أخرى، عبر منصتها الإلكترونية، مع عدم إجراء أي تغييرات على جدول المواعيد المعلن سابقًا. ونجحت الشركة في تسويق 30 ألف تذكرة خلال الطرح الأولي، وزعت بواقع:

• 10 آلاف تذكرة لمباراة الهلال ضد القادسية
• 10 آلاف تذكرة لمباراة الاتحاد ضد النصر
• 10 آلاف تذكرة خاصة بمباراة النهائي

هذا الإقبال الكبير يعكس ثقة الجمهور بحدوث البطولة رغم الأنباء المتضاربة حول انسحاب نادي الهلال، مما يعزز الأمل في استمرار المنافسة كما هو مقرر.

تبعات انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ وفق اللوائح التنظيمية

تشير اللوائح التنظيمية للبطولة، وتحديدًا المادة الثامنة، إلى أن انسحاب أي فريق بعد صدور الجدول النهائي يعد مخالفة رياضية، تُحال إلى لجنة الانضباط لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، والتي قد تتضمن فرض غرامة مالية تصل إلى نصف مليون ريال، بالإضافة إلى مطالبات تعويض عن الخسائر المالية التي قد تنجم عن الانسحاب. في حال قرر نادي الهلال الانسحاب فعليًا، فسيتم اعتباره مهزوماً في مباراته أمام القادسية، مما يسمح للفريق المنافس بالتأهل مباشرة إلى المباراة النهائية. هذا الموقف سيكون الأول من نوعه منذ انطلاق البطولة عام 2012، إذ لم يسبق لأي نادي سعودي أن أعلن انسحابه من كأس السوبر السعودي، الأمر الذي قد يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول تبعات هذه الخطوة على المستوى الرياضي والإداري.

يشكل انسحاب نادي الهلال من كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ حالة غير مسبوقة تضع الجهات المعنية أمام تحديات كبيرة تقتضي حفظ مالية وسمعة البطولة، ودعم تنظيمها بشفافية كاملة، خصوصًا في ظل الغموض المستمر الذي يحيط بالمستجدات وغياب تصريحات رسمية واضحة، وسط استمرار الإقبال الجماهيري على التذاكر الذي يؤكد رغبة الجمهور في متابعة المنافسة كما هو مخطط لها.