«أسرار فاخرة» أغلى حقيبة يد في التاريخ تباع بعشرين مليون دولار لماذا؟

حقيبة جان بيركين الأصلية التي ظهرت لأول مرة عام 1985 طرحت للبيع في مزاد علني استمر لعشر دقائق فقط، حيث تنافس عليها تسعة من هواة جمع التحف، قبل أن تُباع لمشتري مجهول من اليابان في العاشر من يوليو، بحسب موقع “بيبول”؛ هذه الحقيبة التي تحمل اسم نجمة الفن البريطانية جين بيركين ومن تصميم “هيرميس” باتت تمتلك سجلًا فريدًا ما يجعلها محط أنظار عشاق الموضة والتاريخ معًا.

تفاصيل قصة تصميم حقيبة جان بيركين الأصلية 1985

نشأت فكرة حقيبة جان بيركين الأصلية عام 1981 خلال محادثة عابرة على متن طائرة جمعت بين جان لويس دوما، الرئيس التنفيذي لشركة “هيرميس”، والممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين؛ حيث استلهم دوما تصميم الحقيبة من رغبات بيركين العملية والأنيقة، مما أدى إلى ولادة نموذج جديد حمل اسمها بعد طلبها الشخصي. تم إطلاق أول نسخة من هذه الحقيبة الشهيرة في الأسواق سنة 1985 لتصبح أيقونة لا تقاوم تجمع بين الجودة الحرفية والتصميم الراقي. وبفضل هذه الخلفية الفريدة، تظل حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 رمزًا للترف والأناقة المستدامة في عالم الموضة.

مزاد بيع حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 وتأثيرها في سوق الأزياء

أثرت حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 بقوة في عالم المزادات الفاخرة، إذ طرحت للبيع في مزاد علني لم يتجاوز عشر دقائق، وبالرغم من المنافسة المحتدمة بين تسعة هواة لجمع التحف، انتهى الأمر بانتقالها إلى مشتري مجهول من اليابان، وهو حدث سجلته “بيبول” كمنافسة درامية تجمع بين عشاق الأزياء والتاريخ. هذا المزاد أدى إلى تحطيم رقمين قياسيين بارزين؛ الأول، كون الحقيبة أصبحت ثاني أغلى قطعة أزياء تُباع في التاريخ، بعد الحذاء الأحمر الشهير لجودي غارلاند في فيلم “ساحر أوز” 1939، والذي بيعت قيمته بـ32.5 مليون دولار عام 2024. والثاني، أنها باتت أغلى حقيبة يد تُباع في مزاد علني على الإطلاق، متجاوزة بذلك حقيبة “هيرميس كيلي 28” التي بيع أحد نماذجها بأكثر من 500 ألف دولار عام 2021.

لماذا تعتبر حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 أغلى حقيبة يد في المزادات؟

ترتبط شهرة حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 بعدة عوامل أبرزها ندرتها وصناعتها اليدوية التي تعكس جودة متناهية وتفردًا أسطوريًا؛ إضافة إلى تاريخها الغني المترابط مع نجم عالمي مثل جين بيركين، وأيضًا استثنائية المزاد الذي طرحت فيه، ما جعل منها قطعة مطلوبة من قبل جامع التحف والقطع الفاخرة على حد سواء. وتضم قائمة عوامل نجاح هذه الحقيبة:

• تصميمها الفريد المستوحى من محادثة بين أيقونتين في عالم الموضة والفن
• الإنتاج المحدود والندرة التي تزيد قيمتها السوقية
• اعتبارها رمزًا للتراث والتميز الصناعي لدى “هيرميس”
• سجلها القياسي في الأرقام التي تسجلها في المزادات حول العالم

هذه العوامل مجتمعة تؤكد أن حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 ليست مجرد قطعة أزياء، بل هي استثمار ثقافي وفني يحظى باهتمام عالمي متزايد.

تأخذ حقيبة جان بيركين الأصلية 1985 مكانةً استثنائية بين قطع الأزياء الفاخرة، ليس فقط لأنها واحدة من أغلى القطع التاريخية التي بيعَت، بل لأن كل جزء فيها يحمل قصة تمزج بين حرفة عالية وتصميم مبدع ورمز ثقافي خالد يُجسد روعة الفن والموضة في زمنها، ما يجعلها علامة فارقة تتجاوز حدود الموضة لتصبح إرثًا ثمينًا.