«تصاعدت المخاوف» يويفا يرفض النظام الجديد لكأس العالم للأندية ومستقبل دوري أبطال أوروبا في خطر

كأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد في الولايات المتحدة أثار جدلاً واسعًا بين كبار المسؤولين الرياضيين في أوروبا والعالم. أقيمت البطولة خلال الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو، بمشاركة 32 فريقًا تمثل جميع القارات، واختُتمت بتتويج تشيلسي بعد فوزه على باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0 في النهائي الذي احتضنه ملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي الأمريكية، ما جعل كأس العالم للأندية 2025 محطة مهمة في تاريخ كرة القدم العالمية.

رفض ألكسندر تشيفرين لكأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد

رفض ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، المشاركة أو حتى الحضور في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الموسّع، والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”؛ حيث عبر عن تحفظاته بشدة على هذا الشكل الجديد للبطولة. ورغم تقلده منصب نائب رئيس “فيفا” كونه رئيساً لـ”يويفا”، فقد أعلن تشيفرين عن عدم تأييده للبطولة، وهو ما أكدت عليه عدة تقارير صحفية، إذ اعتبر أن التوسع في بطولة كأس العالم للأندية يهدد التوازن داخل الهرم الكروي الأوروبي ويثير مخاوف بشأن مستقبل البطولات القارية.

مخاوف تشيفرين من تأثر دوري الأبطال بسبب كأس العالم للأندية 2025

تعود مخاوف تشيفرين إلى التدخل المتزايد من قبل “فيفا” في شؤون كرة القدم العالمية، والذي تجلّى بتوسيع كأس العالم للأندية وتحويلها إلى نسخة موسعة تضم 32 فريقًا، بالإضافة إلى نية “فيفا” في تنظيمها كل عامين، وهو ما قد يهدد مكانة دوري أبطال أوروبا، الذي يُعتبر البطولة الأهم في تاريخ الأندية الأوروبية والكرة العالمية بشكل عام. تتمثّل هذه المخاوف في احتمالية منافسة البطولة العالمية الجديدة لدوري الأبطال من حيث الجاذبية الجماهيرية والرياضية، مما يزيد من التوتر بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي.

استراتيجية جياني إنفانتينو في تطوير كأس العالم للأندية 2025

أعلن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، خلال مؤتمر صحفي في مدينة مانهاتن الأمريكية، عن تمسّكه بالنظام الجديد لكأس العالم للأندية 2025، مستبعدًا أي تعديلات جذرية على البطولة في الوقت الحالي. وأعرب عن رغبته في زيادة عدد الأندية الأوروبية المشاركة مستقبلًا، مع اقتراح إمكانية إقامة البطولة كل عامين بدلًا من كل أربع سنوات، ما يعكس أهمية هذه المنافسة على الساحة الكروية العالمية. كما كشف إنفانتينو عن طموحاته بضم فرق كبيرة مثل مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال، توتنهام، برشلونة، ميلان، ونابولي، إذ شهدت النسخة الأخيرة نجاحًا تجاريًا كبيرًا، حيث بلغ متوسط إيرادات المباراة الواحدة 33 مليون دولار أمريكي، وشهدت إقامة 63 مباراة.

• التوسع الكبير في عدد الفرق المشاركة يهدف لزيادة المنافسة العالمية
• معارضة يويفا تأتي من خشية التأثير على دوري أبطال أوروبا
• رغبة “فيفا” في تحويل البطولة إلى حدث دوري كل عامين لتعظيم الفرص التجارية

إن التطورات حول كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد تسلط الضوء على صراعات وتأثيرات متشابكة بين الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث تتصارع الرؤية الرياضية مع الطموحات التجارية، في وقت تتجه الأنظار إلى المستقبل لمعرفة مدى قدرة هذه البطولة على فرض نفسها كحدث كروي عالمي يجذب أفضل الفرق ويشعل المنافسة في الأندية عبر القارات.