مهدي المشاط يشيد بمفاوضات إيران وأمريكا ويتوعد ترامب بعدم المبالاة باليمن مهما كانت النتيجة

العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وفق تصريحات مهدي المشاط، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” التابع للجماعة، الذي أكد أن جيش الجماعة لا يبالي بنتائج العمليات التي ينفذها في البحر الأحمر، معتبرًا أن الضربات الأمريكية تمثل تحديًا صارخًا للقوانين الدولية.

تصريحات مهدي المشاط حول العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر

تصريحات مهدي المشاط جاءت خلال اجتماع “مجلس الدفاع” الذي ترأسه في صنعاء، حيث اعتبر أن الضربات الأمريكية على مناطق يسطرها الحوثيون “تجاوزًا وتعديًا وتحديًا لكل المواثيق والقوانين الدولية”، مشددًا على أن هذه العمليات ليست مجرد انتهاك عسكري، بل خرق واضح للقوانين التي تنظم الصراعات الدولية، وهو ما يؤكد أن جماعته تتعامل مع العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر باعتباره تهديدًا مباشرًا لا يثنيها عن مواصلة عملياتها. ومن خلال هذه النظرة، يظهر أن الجماعة تنظر إلى هذه الضربات على أنها حرب شاملة، لا تتأثر بنتائجها مهما بلغت.

ردود فعل مهدي المشاط تجاه العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر

في كلمات تصدرها تحدي واضح، هاجم مهدي المشاط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلاً إنه سيُحاسب على كل ما تسبب به من أذى للمدنيين والمنشآت المدنية، سواء كان في منصبه أم لا، في إشارة إلى ممارسات ترامب خلال فترته الرئاسية والتي اعتبرها تجاوزات حقوقية إنسانية. وتطرق المشاط إلى موقف جماعته من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية، معبّرًا عن دعمهم الكامل لهذه المحاولات التي تُعنى بحلحلة الخلافات على الصعيد الإقليمي، كما أشاد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية مع السعودية، وهو ما يرى أنه قد يشكل مدخلاً لتهدئة الأوضاع المتوترة التي تعاني منها المنطقة. وكرر المشاط تأكيد عدم اهتمام جماعته بأي تحديات ناتجة عن عملياتها في البحر الأحمر، مؤكدًا أن “العدوان الأمريكي فشل منذ اليوم الأول”، ليبرز هذا الموقف كرسالة داخلية وعالمية على حد سواء.

دعم جماعة الحوثي للمفاوضات الإقليمية رغم استمرار العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر

رغم الموقف المتشدد إزاء العدوان الأمريكي على جماعة الحوثي في البحر الأحمر، عبّر مهدي المشاط عن موقف داعم للدبلوماسية الإيرانية، معربًا عن أمله في أن تساهم تلك المفاوضات في تخفيف حدة النزاعات في المنطقة. وهذا يشير إلى استراتيجية الجماعة في التمييز بين المواقف القتالية تجاه قوى بعينها وبين الانخراط في مسارات سياسية ودبلوماسية قد تفتح أفاقًا للحوار مع خصومهم. وفي الوقت ذاته، أكد المشاط على موقف جماعته الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معبرًا عن تحدي شخصي للرئيس ترامب، حيث قال: “لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان الثمن”؛ وهو تعبير يدل على رغبة الجماعة في الظهور كطرف يؤيد القضية الفلسطينية بقوة في مواجهة السياسات الأمريكية.

• عدوان أمريكي مستمر على مواقع الحوثي في البحر الأحمر
• تأكيد الحوثي على تقدم العمليات رغم الضربات
• دعم الحوثي للمفاوضات الإقليمية رغم العدوان
• توجيه إدانة قوية للرئيس ترامب بسبب سياساته