اعتقال صالح البسيس عميد مخابرات الأسد في دير الزور.. ما دلالات الحادثة؟

القبض على العميد صالح البسيس في دير الزور أثار اهتماماً واسعاً نظراً لدوره البارز في جهاز الأمن السوري، خاصة في حملات القمع بمدينة حلب، حيث تواصل السلطات إجراء التحقيقات معه على خلفية الانتهاكات العديدة المنسوبة إليه خلال فترة خدمته. هذا الاعتقال يشكل نقطة تحول مهمة في المشهد الأمني داخل المحافظات الشرقية.

تفاصيل القبض على العميد صالح البسيس في دير الزور وأبعاده الأمنية

أعلنت الجهات الأمنية الرسمية في محافظة دير الزور، عبر قناتها الرسمية على “تليغرام”، عن القبض على العميد السابق في جهاز المخابرات الجوية، صالح محمد البسيس، وذلك في عملية أمنية دقيقة نفذها جهاز الأمن العام في إحدى مناطق ريف المحافظة؛ حيث تجرى التحقيقات حالياً معه، مع الإشارة إلى تورطه في عدد من الانتهاكات التي وقعت خلال خدمته الأمنية. يبرز هذا الاعتقال كحدث بارز يعكس مواجهة السلطات مع رموز النظام السابق الذين كانوا يمارسون نفوذاً واسعاً في مناطق مختلفة من سوريا، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول مدى تأثير هذه الخطوة على التوازنات الأمنية والسياسية داخل دير الزور.

العميد صالح البسيس.. تاريخ طويل من الانتهاكات في جهاز المخابرات الجوية بحلب

العميد المعتقل كان يشغل منصب معاون رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظة حلب، حيث تتركز الكثير من الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات الواسعة التي استُهدفت من خلالها معارضين ومواطنين دون محاكمات عادلة، ويتهم البسيس بقيادة حملات اعتقال واسعة شهدتها المدينة، تضمنت سياسات قمعية عنيفة بلغت ذروتها خلال موجات الاحتجاج الشعبي؛ الأمر الذي وضعه في صدارة أكثر وجوه النظام الأمني جدلاً ورفضاً بين سكان حلب. يوضح هذا السجل الحافل الدور الخطير الذي أداه في تنفيذ سياسات النظام الأمنية التي تميزت بالعنف والقمع الشديدين.

جذور العميد صالح البسيس في ريف دير الزور ودلالات اعتقاله في هذا التوقيت

ينحدر صالح محمد البسيس من قرية عياش في ريف دير الزور الشرقي، التي مثلت مسرحاً لصراعات ومعارك دموية خلال السنوات الماضية؛ وقد ساهم أصله العشائري وموقعه الأمني في منح البسيس نفوذاً متزايداً خلال أوقات الحراك الشعبي، حيث استخدم هذا النفوذ لترسيخ سياسات القمع في أكثر من منطقة. يبين مراقبون أن توقيت الاعتقال يحمل رمزية سياسية مهمة، كونه يأتي في خضم صراعات بين قوى محلية وإقليمية على النفوذ داخل دير الزور، ويرى البعض أنه رسالة تحذيرية حازمة لكبار مسؤولي النظام السابق، بأن الحصانة التي كانوا يظنونها مؤمنة لم تعد كذلك.

• تنفيذ عملية أمنية نوعية في ريف دير الزور
• التحقيق مستمر مع صالح البسيس حول انتهاكاته السابقة
• التوترات في دير الزور وتنافس القوى المحلية والإقليمية
• رسائل حازمة للنظام السابق حول الحماية الأمنية

أحدث هذا الاعتقال تفاعلات متباينة بين ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعضهم القبض على البسيس خطوة مهمة باتجاه تحقيق العدالة، بينما أبدى آخرون قلقهم من أن العملية تحمل أبعاداً سياسية داخلية قد تهدف إلى إعادة ترتيب النفوذ أو تصفية حسابات قديمة، مع غموض حول التهم الرسمية القادمة أو الجهة القضائية التي ستتولى محاكمته، مع توقعات بأن تكون الفترة المقبلة محلاً لانكشاف المزيد من التفاصيل حول دوره خلال السنوات السابقة.