الفضة ترتفع لأعلى مستوى منذ 14 عاماً وتأثير ذلك على السوق

الفضة تسجل أعلى مستوى منذ 14 عامًا مع تقلبات ملحوظة في الأسعار محليًا وعالميًا، حيث تفاعلت الأسواق مع متغيرات اقتصادية وسياسية أثرت بوضوح على توجهات المستثمرين، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث الاقتصادية. وشهدت أسعار الفضة ارتفاعًا تاريخيًا مفاجئًا في الأسواق قبل أن تخضع لضغوط جني أرباح مع نهاية الأسبوع.

الفضة تسجل أعلى مستوى منذ 14 عامًا محليًا مع استقرار أسعار عيار 800

على الصعيد المحلي، جاءت حركة أسعار الفضة أقل تقلبًا، حيث تراوح سعر جرام الفضة عيار 800 بين 52 و53 جنيهًا خلال الأسبوع قبل أن يستقر عند 52 جنيهًا، فيما بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 65 جنيهًا، وسجل عيار 925 حوالي 60 جنيهًا، بينما وصل سعر جنيه الفضة عيار 925 إلى حوالي 480 جنيهًا. ويعكس هذا الأداء المحلي الحيوي الزيادة في جهود الشراء، مواكبًا الاتجاه الصاعد الذي تشهده الفضة عالميًا، مما يدل على إقبال ملموس من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.

الفضة تسجل أعلى مستوى منذ 14 عامًا عالميًا وتواجه تراجعًا طفيفًا بعد الذروة

عالميًا ارتفعت أوقية الفضة خلال تداولات الأسبوع من 38.32 دولارًا بداية إلى أعلى مستوى منذ 2011 عند 39.13 دولارًا، قبل أن تتراجع إلى 37.65 دولارًا عقب عمليات جني أرباح، واختتمت تداولات الأسبوع عند 38.11 دولارًا، بانخفاض طفيف قدره 0.11 دولار عن مستواها في بداية الأسبوع. هذا السلوك يؤكد استمرار تحركات الأسعار ضمن اتجاهات متذبذبة لكن مع سقف مرتفع للفضة منذ سنوات، مما يعكس قدرة السوق على امتصاص الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية.

الفضة تسجل أعلى مستوى منذ 14 عامًا بتحقيق مكاسب استثنائية بنسبة 32% منذ بداية 2025

شهدت الفضة أداءً قويًا ومميزًا منذ بداية عام 2025، حيث ارتفع جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلية من 41 جنيهًا إلى 52 جنيهًا، مسجلاً نموًا بنسبة 27%، بينما شهدت أوقية الفضة ارتفاعًا ملحوظًا عالميًا من 29 دولارًا وصولًا إلى 38.11 دولارًا، معززة مكاسب تصل إلى 32%، متفوقة بذلك على أغلب المعادن الثمينة الأخرى في نفس الفترة. هذا النمو اللافت يدعم صورة الفضة كخيار استثماري قوي في ظل التقلبات العالمية. ويمكن توضيح أبرز نقاط الأداء في الجدول التالي:

ولتعزيز فهم هذه التطورات، ينصح بالتعرف على أهم العوامل التي دفعت الفضة لتسجيل أعلى مستوى منذ 14 عامًا:

• التأثيرات الاقتصادية العالمية المتقلبة
• التوترات الجيوسياسية التي أثرت في رغبة المستثمرين نحو الأصول الآمنة
• الزيادة الملحوظة في الطلب محليًا وعالميًا على الفضة
• التغيرات في السياسات النقدية وأسعار الفائدة التي تعطي الأصول الثمينة جاذبية إضافية

وعلى الرغم من التراجع البسيط للأسعار مع نهاية الأسبوع، يستمر الاتجاه الصاعد للفضة تسجل أعلى مستوى منذ 14 عامًا، حيث تبقى الأسعار فوق المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل، ما يدعم الثقة في السوق ويحفز عددًا متزايدًا من المستثمرين على المضي قدمًا في الشراء، مع ترقب نتائج اقتصادية وسياسية قد تضيف مزيدًا من الحراك في الأسعار خلال الفترة المقبلة.