السعودية تعلن استشهاد مصري في حادث مأساوي وتأثير الحادث على الجالية

المصري الذي ضحى بنفسه لإنقاذ 10 مرضى في حريق مستشفى بجازان مثال حقيقي على التضحية والإيثار الذي يجسد معاني إنقاذ الأرواح وروح الإسلام في نشر الخير. إبراهيم القللي، المغترب في السعودية، دخل بين ألسنة اللهب والدخان لإنقاذ المرضى، محققًا إنجازًا إنسانيًا نادرًا في ظل هذه الظروف الصعبة.

قصة المصري الذي ضحى بنفسه لإنقاذ 10 مرضى في حريق مستشفى بجازان

عندما اندلع الحريق المفاجئ في مستشفى بجازان أثناء زيارة إبراهيم القللي لصديقه، كان الموقف صعبًا ومخيفًا؛ ليرى الناس الناس يهرعون للخروج بسرعة، لكن إبراهيم لم يفكر إلا في إنقاذ المرضى المحاصرين وسط النار والدخان. بسرعة شجاعة، دخل الغرفة المملوءة بالدخان القاتل، وبدأ بسحب المرضى واحدًا تلو الآخر، حتى أتمكن بفضل الله من إنقاذ 10 أرواح، كادماً أروع نماذج الضحايا الذين يعيدون الحياة بقلبهم وروحهم.

تضحيات إبراهيم القللي: إنقاذ الأرواح وعظمة الروح الإيمانية

اللحظة التي قرر فيها إبراهيم العودة مرة ثانية إلى داخل الحريق لإنقاذ مريض آخر كانت عنوانًا لشجاعته غير المحدودة، رغم المخاطر الهائلة. لكنه لم يخرج من الحريق وأزهقت روحه الطاهرة، مسطرًا مثالًا حيًا لتطبيق قول الله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” [المائدة:32]، مما يوضح كيف يمكن لإنسان أن يضحي بكل شيء من أجل إنقاذ حياة الآخرين، بغض النظر عن التحديات أو المخاطر.

تكريم المملكة العربية السعودية للمصري إبراهيم القللي وعائلته

حددت المملكة العربية السعودية مكانة إبراهيم القللي ودوره البطولي بتكريمه بمنحه وسام الملك عبد العزيز اعترافًا بشجاعته وتفانيه في إنقاذ الأرواح. هذا التكريم لم يقتصر على تضحياته وحسب، إذ شمل دعم أسرته، التي تتكون من أب لثلاثة أطفال، أكبرهم يدرس في الصف الثاني الابتدائي، وهو ما يبرز أثر هذه الحادثة على حياته الشخصية وعلى من يحب.

• إبراهيم القللي: مغترب مصري في السعودية
• إنقاذ 10 مرضى من الحريق المستشفى بجازان
• التضحية بالنفس والاجتهاد في إنقاذ الأرواح
• تكريم الأسرة بمنح وسام الملك عبد العزيز