دمشق تعلن ملاحقة منفذي الإعدامات الميدانية في السويداء بعد مقتل 1311 شخصًا في الاشتباكات

الإعدامات الميدانية في السويداء تتسبب في أزمة خطيرة مع تهديد دمشق بمحاسبة المسؤولين، حيث بلغ عدد القتلى 1311 نتيجة الاشتباكات المسلحة الدامية التي شهدتها المحافظة خلال فترة قصيرة جدًّا وخلّفت تداعيات قانونية وعسكرية خطيرة على المستوى الرسمي والشعبي

دمشق تتوعد بمحاسبة منفذي الإعدامات الميدانية في السويداء وتأثيراتها القانونية

أدانت وزارتا الداخلية والدفاع السورية بشدة مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخرًا وتوثق الإعدامات الميدانية التي نفذت في مدينة السويداء، معتبرة هذه الأعمال “جرائم خطيرة” تستوجب الملاحقة القانونية دون استثناء، إذ أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن التحقيقات قد بدأت بشكل عاجل لتحديد هوية الجناة، مع التشديد على أن “لا أحد فوق القانون”، وكل من يثبت تورطه سيحال إلى القضاء للحصول على العقوبات العادلة وفق القوانين النافذة؛ ما يؤكد عمق الأزمة التي تواجهها المحافظة خلال هذه الفترة ويبرز تحديات النظام في فرض القانون وسط الفوضى الأمنية

من جانبها، أشارت وزارة الدفاع السورية إلى أن الوزير مرهف أبو قصرة يتابع شخصيًا سير التحقيقات المتعلقة بعمليات الإعدام التي نفذتها مجموعة مجهولة ترتدي زيًا عسكريًّا في السويداء، موضحة أن هناك تعليمات صارمة صدرت لمنع دخول تشكيلات غير رسمية إلى مناطق العمليات، مع التأكيد على فرض أقصى العقوبات على كل من تثبت مسؤوليته، حتى وإن كان منتسبًا للوزارة، ما يعكس الصرامة في التعامل مع هذه الانتهاكات ويحاول الحد من تفشي العنف الميداني

حصيلة الاشتباكات الدامية في السويداء وأبعادها العسكرية والإنسانية

أظهرت إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء في الفترة من 13 يوليو حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 20 يوليو، أسفرت عن مقتل 1311 شخصًا، شملت الأعداد:

وقد تبين أن بين هؤلاء 196 مدنيًّا أُعدموا ميدانيًا على يد عناصر تتبع وزارتي الدفاع والداخلية، فيما قُتل 3 مدنيين أُعدموا ميدانيًا على يد مسلحين دروز، حسب ما أفاد المرصد، مما يسلط الضوء على استمرار أعمال العنف الانتقامية التي طالت المدنيين الأبرياء بسبب النزاعات المسلحة؛ كما أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي رافقت التصعيد أدت إلى مقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية، ما زاد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة

التدابير الحكومية والتحقيقات الجارية في قضية الإعدامات الميدانية في السويداء

تضمن البيان الرسمي للوزارة أن التحقيقات المفتوحة تشمل جميع الأفراد الذين ظهروا في المقاطع المصورة المروعة، إذ تم رصد بعض المجموعات المناطقية التي قامت بعمليات انتقامية داخل المدينة، ما دفع السلطات إلى تأكيد ضرورة ضبط الأمن ووضع حد لهذه الممارسات التي تهدد الاستقرار في السويداء؛ ويجري العمل على إعلان نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها لضمان تحقيق العدالة وردع الانتهاكات

• إصدار تعليمات صارمة لمنع دخول تشكيلات غير رسمية إلى مناطق العمليات
• متابعة شخصية من وزير الدفاع للتحقيقات حول الانتهاكات
• ملاحقة قضائية لكل من يثبت تورطه في الإعدامات الميدانية
• بحث عمليات الانتقام التي نفذتها مجموعات محلية بالمدينة

تُظهر هذه الإجراءات حرص السلطات على استعادة القانون وإعادة هيبة الدولة وسط الأزمة، بالرغم من تعقيدات الاشتباكات الدامية التي أثرت بشكل بالغ على المحافظة وسكانها، مما يجعل من الضروري استمرار الرقابة والمتابعة الحثيثة حتى استكمال التحقيقات وتطبيق العدالة على الجناة دون أي تمييز أو تأجيل