السيسي يعلن: لا قلق بعد اليوم للمواطنين المستحقين للسكن.. الدولة تتحمل المسؤولية كاملة

رسالة الرئيس السيسي للمواطنين حول قانون الإيجار القديم وضمان حق السكن في مصر تعكس حرص الدولة على توفير الدعم الكامل لكل من يستحق السكن في كل أرجاء الوطن، خاصة مع الظروف الراهنة التي تواجهها البلاد والحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

رسالة الرئيس السيسي للمواطنين بشأن قانون الإيجار القديم وضمان حق السكن

في ذكرى الثورة المجيدة الثالثة والسبعين، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة حازمة لملايين المواطنين في مصر حول حقوقهم وأهمية حماية حق السكن، مؤكدًا أن الدولة المصرية التي لا تسمح بسلب حق السكن في المناطق الخطرة والعشوائيات، لن تترك أي مواطن يستحق السكن يعيش في حالة قلق مستمر بسبب قانون الإيجار القديم، بل ستضمن له المستقبل الأمن والمستقر؛ فقد صرح الرئيس قائلاً: “لن نسمح لأي مواطن يستحق السكن أن يُحاصر في دوامة القلق على مستقبله”، مؤكداً حرص الدولة الكامل على توفير المناخ الملائم للمواطنين للعيش في مساكن آمنة.

تأتي هذه الرسالة في وقت شهدت فيه مصر العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكنها استطاعت تجاوزها بفضل وعي شعبها وضميرهم الواعي؛ حيث أن مصر ظلت بلد الأمن والاستقرار، وملاذًا لأكثر من عشرة ملايين إنسان من مختلف دول العالم، وهو ما يمثل نموذجًا فريدًا في التحمل والإنسانية والمسؤولية الوطنية، محافظةً على استقرار الوطن وبنائه بشجاعة وإرادة لا تلين.

مصر وجهود الدولة لضمان السكن لكل من يستحق السكن في مواجهة التحديات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتحدى الصعاب بفضل وحدتها الداخلية وجبهتها الموحدة، مما يجعلها عصية على الفتن والمؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها، مشددًا على أن قوة مصر تكمن في الصبر والتكاتف بين أبنائها، وهو ما سيقودها إلى تجاوز أي أزمة مهما كانت أسبابها؛ حيث أوضح قائلاً: “أنا على يقين بأن مصر قادرة، بإذن الله، على تجاوز أصعب التحديات والصعوبات بكفاءة وعزيمة أبنائها”.

وجاءت هذه التصريحات من منطلق فخر السياق التاريخي الذي شكلته الثورة المصرية في 23 يوليو 1952؛ فقد مثلت هذه الثورة نقطة تحول حاسمة في تاريخ الأمة، إذ تخلصت مصر من الاحتلال وكرست أسس الحرية والاستقلال والكرامة، وألهمت دولًا كثيرة في العالم الثالث لتحقيق تحررها واستقلال قراراتها الوطنية، ولا يزال هذا الإرث التاريخي ينبض في مواقف الدولة الحالية ورؤيتها لبناء مستقبل أفضل.

الرؤية الوطنية لتحقيق السكن اللائق لكل من يستحق السكن ودعم الاستقرار الاجتماعي

تصريحات الرئيس السيسي في ذكرى ثورة 23 يوليو لم تقتصر على التشديد على وحدة الوطن ومتانة الجيش والشرطة، بل شملت أيضًا التأكيد على أهمية بناء دولة حديثة تستخدم أدوات العلم والتقدم لتحقيق طموحاتها في خدمة المواطنين، مع التركيز على توفير السكن المناسب لكل من يستحق السكن ضمن رؤية واضحة تستهدف النهضة الوطنية؛ فقد قال: “نستلهم من نجاحات الثورة وإخفاقاتها دروسًا توجهنا نحو بناء جمهورية جديدة قائمة على رؤى متجددة ورصينة”.

تعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع مؤسسات الدولة على عدة محاور تهدف إلى توفير السكن اللائق لملايين الأسر، ويتم ذلك من خلال برامج تطوير المناطق العشوائية وتأمين مساكن بديلة في مواقع آمنة، إضافة إلى تحديث قوانين الإيجار القديم بما يضمن حقوق المستأجرين ويحافظ على توازن السوق العقارية، وإليكم أبرز خطوات الدولة لتحقيق هذه الأهداف:

• تطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى أحياء حضرية متكاملة الخدمات
• توفير وحدات سكنية جديدة بأسعار مناسبة للفئات المستحقة
• تعديل قوانين الإيجار القديم بما يحفظ حقوق المستأجرين والمالكين معًا
• تعزيز دور الدولة في متابعة تنفيذ مشروعات الإسكان وتحسين جودة المساكن

تؤكد رسالة الرئيس السيسي للمواطنين حول قانون الإيجار القديم على أن الدولة المسئولة تقف دائمًا إلى جانب أبنائها الذين يستحقون السكن، وتعمل بلا كلل على توفير الأمن والاستقرار، لتشكل بذلك ضمانة حقيقية لجميع شرفاء الوطن في العيش بكرامة وأمان في مساكن ملائمة، بعيدًا عن أي قلق أو مخاوف حول مستقبل السكن، مما يعزز من ثقة المواطنين بمستقبل وطنهم.