وزير التعليم يعلن إصلاحات جذرية لمواجهة تحديات التعليم الممتدة على مدار 30 عاماً

التحديات التي تواجه التعليم في مصر والعمل على إصلاحات جذرية لمواجهة مشكلات عمرها 30 عامًا أصبحت محور اهتمام وزارة التربية والتعليم برئاسة الدكتور محمد عبد اللطيف، الذي أكد أهمية تحسين العملية التعليمية رغم الصعوبات الكبيرة التي تحيط بها

التحديات التي تواجه التعليم في مصر وسط الكثافة العالية للفصول والعجز في المعلمين

أشار وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء دي أم سي»، إلى أن التحديات التي تواجه التعليم في مصر تعود لأكثر من ثلاثين عامًا، وتشكل عائقًا كبيرًا أمام تطوير العملية التعليمية بشكل فعّال؛ من أبرز هذه التحديات ارتفاع كثافة الفصول الدراسية بشكل كبير، مع وجود نقص ملحوظ في عدد المعلمين المؤهلين، مما أدى إلى تراجع جودة التعليم. كما أشار إلى أن كثرة المواد الدراسية في المرحلة الثانوية تزرع ضغوطًا إضافية على الطلاب، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الحضور داخل المدارس الرسمية التي تضم 87% من طلاب مصر، وهو معدل يؤكد حجم المسؤولية التي تقع على عاتق وزارة التعليم في مواجهة هذه التحديات.

جهود وزارة التربية والتعليم لاستكمال السياسات التعليمية وفق رؤية مصر 2030

يبلغ عدد الطلاب في مختلف المراحل التعليمية نحو 25 مليونًا و700 ألف طالب، منهم حوالي 22 مليونًا يتعلمون في التعليم الرسمي العام، وفقًا لوزير التربية والتعليم، الذي شدد على أن الوزارة تعمل بجد لاستكمال السياسات التعليمية القائمة، مع تنفيذ حكمتها ضمن إطار استراتيجية التعليم التي أُنشئت لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030؛ حيث تُعد هذه الاستراتيجية ثابتة تهدف إلى التطوير المستدام، لكنها تتطلب تعديل بعض السياسات لتواكب التحديات الموروثة من العقود الماضية، لضمان تحسين ظروف التعليم وتقديم بيئة تعليمية أفضل تناسب احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.

مواجهة تحديات التعليم في مصر من خلال برامج إصلاحية واستراتيجيات متجددة

يؤكد وزير التربية والتعليم أن جهود العمل على الإصلاحات الجذرية تهدف إلى تحديث التعليم في مصر، ومواكبة التطورات العالمية، خاصة في ظل حجم التحديات التي تواجه التعليم في مصر والتي تشمل:

• تخفيض كثافة الفصول لتوفير بيئة تعليمية أكثر فعالية
• زيادة أعداد المعلمين المدربين لتغطية النقص الحاصل
• تقليل عبء المواد الدراسية في المرحلة الثانوية
• رفع نسبة الحضور وتعزيز الوعي بين الطلاب وأولياء الأمور

كما تستهدف هذه الاستراتيجيات تحسين جودة التعليم في مدارس التعليم الرسمي، التي تضم الغالبية العظمى من الطلاب، مع تحديد الفجوات التي تحتاج لتدخل فوري في النظام التعليمي بغية توفير فرص أفضل لجميع الطلاب، حيث إن النظام التعليمي المصري يواجه تحديات مركزة منذ أكثر من ثلاثين عامًا وتتطلب حلولًا ذكية ومتطورة.