تراجع جديد في أسعار الذهب.. ما تأثير تراجع الطلب على الملاذات الآمنة؟

انخفضت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي وسط تراجع ملحوظ في الطلب على الملاذات الآمنة، وذلك بعد انحسار حدة التوترات التجارية بين الدول الكبرى، مما قلل من إقبال المستثمرين على الذهب كأداة تحوّط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، وبدون ذلك فقد شهد المعدن الثمين انخفاضًا واضحًا في قيمته عبر الأسواق العالمية.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق الفورية والمستقبلية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 3362.35 دولارًا للأوقية، في حين هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.9% مسجلةً 3367.40 دولارًا للأونصة؛ وتزامن هذا التراجع مع انخفاض ملحوظ في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة بنسبة 1% إلى 38.87 دولارًا، كما سجل البلاديوم هبوطًا حادًا بنسبة 2.2% مسجلاً 1247.68 دولارًا للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 1400.18 دولارًا.

المعدن النسبة المئوية للتراجع السعر الحالي بالدولار للأوقية
الذهب (المعاملات الفورية) 0.8% 3362.35
العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% 3367.40
الفضة 1% 38.87
البلاديوم 2.2% 1247.68
البلاتين 0.8% 1400.18

انخفاض الطلب على الذهب مع تراجع التوترات الاقتصادية

يتأثر الذهب بشكل مباشر بحالة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، حيث يلجأ المستثمرون عادة إلى الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم خلال فترات عدم اليقين؛ ومع تراجع الأزمات والتوترات التجارية مؤخرًا، شهد الطلب على الذهب انخفاضًا واضحًا، الأمر الذي أثر سلبيًا على الأسعار في الأسواق العالمية. كما ساعد هذا الانخفاض في المخاوف على تحفيز المستثمرين للابتعاد عن الذهب والتحول نحو أصول أكثر مخاطرة.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب والطلب عليه حاليًا

يرتبط سعر الذهب بعدة عوامل رئيسية، لا سيما تغيرات حدة التوترات السياسية، والتقلبات الاقتصادية، وحالة السوق المالية العالمية، ويحدد الطلب على الذهب بشكل رئيس حجم اهتمام المستثمرين نحو أدوات التحوط؛ وإليك أهم العوامل التي تؤثر حاليًا على أسعار الذهب والطلب عليه:

  • انحسار التوترات التجارية بين الدول الكبرى ومخاوف الحرب الاقتصادية
  • تحسن مؤشرات الاقتصاد العالمي وتراجع المخاطر الاستثمارية
  • تذبذب أسعار العملات الكبرى وتأثيرها على سعر الذهب
  • تغييرات سياسات البنوك المركزية، خاصة أسعار الفائدة

إجمالًا، يبقى اتجاه أسعار الذهب مرتبطًا بشكل وثيق بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية التي تلعب دوراً رئيسياً في زيادة أو تقليل الإقبال على المعادن الثمينة كأدوات وقائية؛ ومع استمرار تراجع هذه التوترات، يبدو أن الاتجاه الهابط للذهب يستمر متأثرًا بالتغيرات في سلوك المستثمرين وتفضيلاتهم في السوق.