لحماية خصوصيتك.. كيف تفعل تشفير البريد وفق توصيات الأمن السيبراني

تفعيل التشفير في البريد الإلكتروني يعد وسيلة أساسية لحماية المراسلات الشخصية والبيانات الحساسة من التعرض للاعتراض أو السطو من قبل أطراف غير موثوقة، إذ يمثل هذا التشفير خط الدفاع الأول الذي يوصي به مجلس الأمن السيبراني لضمان أمان التواصل الرقمي، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية فعالة للحفاظ على سرية المعلومات ومنع تسريبها أو استغلالها.

خطوات تفعيل التشفير في البريد الإلكتروني لضمان الحماية

ينصح مجلس الأمن السيبراني بتفعيل التشفير في خدمات البريد الإلكتروني للحفاظ على سرية الرسائل، حيث يمكن في Gmail اتباع خطوات سهلة مثل النقر على «إنشاء رسالة جديدة»، ثم اختيار «تبديل إلى الوضع السري»، يلي ذلك تحديد مدة انتهاء صلاحية الرسالة، وطلب إدخال رمز مرور للحماية، قبل الحفظ والإرسال، أما في Outlook فيتم فتح بريد جديد، واختيار «خيارات»، ثم النقر على «تشفير»، واختيار «تشفير فقط»، ثم إرسال الرسالة بطريقة آمنة؛ يضمن هذا التشفير بقاء الرسائل بعيدًا عن أيدي المتطفلين ويصعب اعتراض محتواها، وهو أمر حيوي لحماية البيانات الشخصية والخصوصية أثناء التبادل الإلكتروني.

أفضل ممارسات نقل الملفات المشفّرة ضمن بيئة العمل

أكد مجلس الأمن السيبراني على أهمية اتباع ممارسات أمنة عند نقل الملفات في بيئة العمل، مشيراً إلى أن الأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية قد لا توفر مستوى الحماية الكافي لنقل المعلومات الحساسة، لذا يُفضل استخدام خدمات نقل الملفات المشفّرة التي تعتمد بروتوكولات أمان قوية، والحفاظ على الملفات بكلمات مرور متينة، مع الابتعاد التام عن شبكات واي فاي العامة أثناء عملية النقل، كما يُنصح بتشفير الملفات وحمايتها بكلمات مرور قبل إرسالها عبر تطبيقات المراسلة، أو اعتماد منصات مشاركة الملفات السحابية الموثوقة مثل “Dropbox” و”Google Drive”، مع التأكد من دعم هذه الخدمات للتشفير الشامل وآليات المصادقة المتعددة لضمان حماية البيانات طوال فترة نقلها.

كيفية اختيار المسار الآمن لنقل الملفات وحماية البيانات الحساسة

توضّح توصيات مجلس الأمن السيبراني أن سلامة نقل الملفات تعتمد على استخدام أدوات موثوقة ومزودة بتشفير قوي وطرق تحقق متعددة العوامل، مما يحافظ على سرية الملفات حتى تصل إلى الجهة المستقبلة دون تعرضها للاختراق أو السرقة، ويجب التركيز على ما يلي عند اختيار مسار نقل الملفات الآمن:

• استخدام شبكات خاصة بالشركة عوضًا عن الشبكات العامة
• تشغيل التشفير وتجميع الملفات على أجهزة الحاسوب المحمولة قبل الإرسال
• تعيين كلمات مرور قوية لكل ملف أو مجلد يتم إرساله
• تجنب استخدام الأجهزة الشخصية التي قد لا تكون مشفّرة بشكل كافٍ
• الاعتماد على منصات موثوقة تدعم المصادقة متعددة العوامل والتشفير الشامل

وينبه المجلس إلى مخاطر الاعتماد على أدوات نقل غير موثوقة والتي تعرّض البيانات لهجمات البرمجيات الخبيثة أو محاولات التصيّد الاحتيالي، بالإضافة إلى ذلك، حذر من الأساليب الشائعة التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون مثل طلبات التحقق المزيفة، المرفقات الضارة، معلومات عن الشركات، تحديثات توصيل وهمية، طلبات بيانات الحساب البنكي، إشعارات مشاركة ملفات سحابية مزيفة، وفواتير وهمية، مما يستوجب الحرص المضاعف عند التعامل مع الرسائل والمرفقات وعدم فتحها إلا بعد التأكد من مصدرها بشكل دقيق.

يُظهر اهتمام مجلس الأمن السيبراني ضرورة الاعتماد على تقنيات التشفير المتقدمة لتفعيل حماية البريد الإلكتروني، فضلاً عن أهمية تأمين مسارات نقل الملفات وتبني ممارسات أمنة تضمن سلامة البيانات، مع مراعاة الحذر المستمر من التهديدات الرقمية والتصدي لأي محاولات خبيثة تستهدف سرقة المعلومات أو تسريبها.