خدمات مايكروسوفت تتأثر بعد تعهد مئة موظف بالامتناع عن الرد على طلبات إسرائيل اليوم

رفض موظفي الدعم الفني في مايكروسوفت العمل مع الجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة جاء تعبيرًا واضحًا عن موقفهم الأخلاقي والقانوني تجاه السياسة المُتبعة في قطاع غزة، حيث أطلقوا بالتعاون مع حملة “لا آزور للفصل العنصري” تعهداً برفض تقديم الدعم الفني الذي يمكن أن يُسهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين. وقد شمل هذا التعهد رفض التعامل مع طلبات الدعم الفني والتقني الواردة من الجيش والحكومة الإسرائيلية، تأكيدًا على أهمية مسؤولية العمل الرقمي وأخلاقياته.

تعهد موظفي مايكروسوفت برفض دعم الجيش الإسرائيلي في غزة

في 22 يوليو/تموز 2025، أعلن عدد من موظفي الدعم الفني في شركة مايكروسوفت عن تعهد مشترك، بالتعاون مع حملة “لا آزور للفصل العنصري”، برفض العمل على تذاكر الدعم الفني التي تصدر من الجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة، والذين يُتهمون بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين. التعهد جاء استجابة مباشرة لدعوة فلسطينيي غزة ليوم عمل دولي يُطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي أدى إلى مستويات غير مسبوقة من المجاعة الجماعية عبر القطاع. أكد المتعهدون أنهم لن يشاركوا، بأي شكل من الأشكال، في تسهيل عمليات الدعم التقني التي تُسهم في عمليات العنف والتدمير ضد الفلسطينيين. جاء نص البيان واضحًا: “استجابة لنداء غزة، يتعهد عمال مايكروسوفت برفض التعامل مع طلبات الدعم من الجيش والحكومة الإسرائيلية”، مما يعكس تحولًا في روح العمل المهني نحو أخذ مبادئ أخلاقية جدية في الاعتبار.

الأبعاد القانونية والأخلاقية لتعهّد موظفي مايكروسوفت للامتناع عن دعم الجيش الإسرائيلي

تعتمد حملة “لا آزور للفصل العنصري” في تعهدها على سياسة مايكروسوفت الخاصة بمكافحة الانتقام من الموظفين، والتي تنص على حماية العاملين الذين يرفضون أداء مهام قد تنتهك معايير السلوك التجاري أو القوانين، حتى لو أدى هذا الرفض إلى خسائر تجارية. جاء في بيان الحملة أن الاستمرار في تقديم الدعم الرقمي لأسلحة تُستخدم في جرائم حرب وإبادة جماعية يعد أمرًا غير أخلاقي وغير قانوني، ويُعد خرقًا لسياسات الشركة نفسها. هذا التعهد يفتح نقاشًا أوسع حول دور الشركات التقنية في النزاعات المسلحة، وكيف يمكن للموظفين أن يتخذوا مواقف تحفظ إنسانيتهم، وتضعهم في موقع المساءلة الأخلاقية تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة. كما أن رفض الدعم الفني جاء مدعومًا باستراتيجية حماية قانونية تضمن عدم تعرض المتعهدين لأي عقوبات من قبل الإدارة، مما يعزز ثقة الموظفين في القيام بخطوات موقفية جريئة.

توسع تعهّد موظفي مايكروسوفت ضد الدعم الفني للجيش الإسرائيلي

حتى الآن، بلغ عدد الموقعين على التعهد حوالي 100 موظف موزعين في عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، أيرلندا، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وكندا، بالإضافة إلى عدد من الموظفين في الوطن العربي. هذا الانتشار الدولي يعكس حجم التضامن مع القضية الفلسطينية من داخل مؤسسات تقنية كبرى، ويؤكد أن رفض دعم الجيش الإسرائيلي ليس موقفًا فرديًا بل حركة جماعية متسعة. وجدير بالذكر أن هذا التعهد يواكب دعوات دولية واسعة تشجب الحصار الإسرائيلي على غزة، وتطالب برفعه فورًا للحيلولة دون استمرار المجاعة الجماعية التي يعاني منها السكان. لذا يمثل هذا الموقف خطوة فعلية على مستوى العاملين في القطاع التقني من أجل الانخراط في العمل المناهض للاحتلال والإبادة الجماعية عبر رفض أن يصبحوا جزءًا من سلسلة الدعم اللوجستي الرقمي لهذا الاحتلال.

  • رفض التعامل مع طلبات الدعم الفني والتقني الصادرة من الجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة
  • الاستناد إلى سياسة مايكروسوفت لمكافحة الانتقام لحماية الموظفين المتعهدين
  • التعهد بالامتناع عن تقديم الدعم الذي يمكن أن يسهم في جرائم ضد الإنسانية في فلسطين
  • توسع رقعة التعهد لتشمل موظفين في دول عدة حول العالم والوطن العربي
  • الارتباط بدعوات فلسطينية ليوم عمل دولي ضد الحصار الإسرائيلي
التاريخ الأحداث الرئيسية
22 يوليو 2025 إطلاق تعهد موظفي مايكروسوفت لرفض دعم الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع حملة “لا آزور للفصل العنصري”
23 يوليو 2025 تأكيد وصول الموقعين على التعهد لـ 100 موظف من عدة دول