زيلينسكي يعلن عن مفاوضات مرتقبة للقاء بوتين في أسطنبول… ما التفاصيل؟

زيلينسكي يكشف عن التفاوض للقاء يجمعه مع بوتين في إسطنبول، وهو ما يمثل خطوة مهمة في محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث أعرب الرئيس الأوكراني عن أمله بحدوث هذا اللقاء وإنهائه للصراع المتواصل، مضيفاً أن المفاوضات الحالية تحمل بوادر تقدم نحو ترتيب قمة محتملة تجمع الطرفين في العاصمة التركية.

مفاوضات زيلينسكي وبوتين في إسطنبول وفرصة اللقاء الحاسم

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استئناف التفاوض بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء محتمل في إسطنبول الأسبوع المقبل، حيث تسعى أوكرانيا بجدية لاجتماع يجمع الزعيمين لبحث سبل إنهاء الحرب المتواصلة، معرباً عن أمله في مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يواصل الضغط من أجل توقيع اتفاق يحسم النزاع بين الطرفين؛ في المقابل، عبر بوتين عن استعداده لعقد القمة في “المرحلة الأخيرة” من المفاوضات، مشيراً إلى وجود فروقات كبيرة تتطلب تجهيزاً دقيقاً لهذا اللقاء. وأكد زيلينسكي أمام الصحفيين أن خطوة إنهاء الحرب تبدأ بلقاء قيادي مباشر، مشيراً إلى أن المناقشات التي جرت أحدثت تقدماً في الوصول إلى صيغة مناسبة للقمة.

جينيفا السياسية: تأجيل وتباين مواقف رغم التقدم في المفاوضات

عقب الجولة الثالثة من المفاوضات التي عقدت في إسطنبول، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع قبل نهاية أغسطس المقبل، وهو الموعد الذي يتطابق إلى حد ما مع المهلة التي حددها ترامب للرئيس بوتين، والتي تبلغ 50 يوماً للتوصل إلى تسوية تفادياً لعقوبات مشددة، لكن الجانب الروسي أبقى على موقفه المتحفظ، معتبراً أن التباين في الرؤى كبير، مما يقتضي الإعداد بتمعن. في ذات السياق، أكد زيلينسكي أن روسيا تستمر في محاولات تقدم على الجبهة دون إحراز نصر ملموس، مضيفاً أن المفاوضات تتطلب صبراً وواقعية لإيجاد حلول وسط تفضي إلى إنهاء الصراع.

صفقات التسليح والتمويل وقضايا مكافحة الفساد في ظل التوترات الحالية

في إطار الدعم العسكري، قال زيلينسكي إنه يعمل على تأمين التمويل اللازم لشراء عشرة أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية ستقوم بتحويل هذه الأنظمة إلى أوكرانيا وبيعها لها، فيما حصلت أوكرانيا على تمويل جزئي لشراء ثلاثة منها من ألمانيا والنرويج. كما كشف زيلينسكي عن اتفاق مع واشنطن بقيمة تتراوح بين 10 و30 مليار دولار، تلتزم فيه أوكرانيا بتزويد الولايات المتحدة بمسيَّرات، وهو اتفاق يشكل تحويراً في موقفها التقليدي الرافض لتصدير الأسلحة. وأكد زيلينسكي أن تركيزه منصب بشكل كامل على الحرب باعتبارها القضية الأهم التي تواجه بلاده الآن.

تزداد التحديات أمام زيلينسكي مع اندلاع احتجاجات واسعة ضد قانون ألغى استقلاليتين رئيسيتين لمكافحة الفساد، وهو ما أثار انتقادات من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين المخاوف من تراجع الإصلاحات اللازمة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وردّ زيلينسكي قائلاً إن رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى أوروبا واضحة، وأن المخاطرة ليست مقبولة لأي طرف. وأضاف أن الاحتجاجات تعكس رغبات المواطنين في التعبير عن عدم رضاهم، مؤكداً أهمية الاستماع إليهم والتجاوب بشكل مناسب.

بعد موجة الاحتجاجات، قدمت الحكومة مشروع قانون لاستعادة استقلال الهيئتين وهما المكتب الوطني لمكافحة الفساد (نابو) ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (سابو)، ويتوقع أن يحظى بدعم غالبية البرلمان المؤيد لزيلينسكي.

• إمكانية عقد لقاء رفيع المستوى بين زيلينسكي وبوتين في إسطنبول الأسبوع المقبل
• تباين المواقف وتأجيل المحتمل للقمة حتى انتهاء مراحل التفاوض المتقدمة
• دعم عسكري أمريكي متزايد لأوكرانيا يشمل أنظمة دفاع جوي باتريوت ومسيَّرات
• احتجاجات داخلية على تعديل قوانين مكافحة الفساد وتبعاتها على مسيرة الإصلاحات
• مساعي حكومية لإعادة استقلالية هيئات مكافحة الفساد عبر مشروع قانون جديد