تدريبات مكثفة للقوات البحرية السعودية تشمل إنزالاً واقتحاماً وطائرات مسيّرة… شاهد التفاصيل الآن

القوات البحرية السعودية تنفذ تدريبات مكثفة تشمل عمليات إنزال واقتحام وطائرات مسيّرة ضمن تمرين الأناضول العسكري المشترك الذي استضافته تركيا بمشاركة 24 دولة، وذلك بهدف تعزيز التنسيق العسكري وتبادل الخبرات في مجال العمليات الخاصة متعددة البيئات؛ شملت التدريبات مهام الرماية الحية، والإنزال الجوي والبحري، مع التركيز على اقتحام الأهداف عالية الخطورة والقفز الحر وتقنيات مكافحة الإرهاب باستخدام الطائرات المسيّرة في مناطق معقدة.

تدريبات عمليات إنزال واقتحام وطائرات مسيّرة تعزز قدرات القوات البحرية السعودية

قدمت القوات البحرية السعودية خلال تمرين الأناضول العسكري المشترك، الذي شاركت فيه قوات من 24 دولة، تدريبات مكثفة ومتكاملة على عمليات الإنزال والاقتحام باستخدام طائرات مسيّرة وتجهيزات متقدمة، حيث لعبت مجموعة الأمن البحرية الخاصة الثانية التابعة للأسطول الغربي دوراً محورياً في تنفيذ هذه المهام الصعبة. اشتملت التدريبات على استخدام الذخيرة الحية لتحسين دقة الرماية، بالإضافة إلى عمليات الإنزال البحري والجوي التي تتطلب التنسيق العالي بين الوحدات المختلفة، ما ساهم في رفع مستوى الاستعداد القتالي للتعامل مع سيناريوهات عالية الخطورة في البيئات المعقدة، بما فيها القفز الحر لاستطلاع المواقع الحساسة.

فرص تكامل وتبادل خبرات متعددة البيئات بين القوات البحرية السعودية وشركائها

شكل التمرين العسكري “الأناضول” منصة مثالية للقوات البحرية السعودية لتعزيز التعاون والتكامل مع الجيوش المشاركة، مما ساعد في تطوير المهارات القتالية في بيئات تحاكي الواقع بشكل دقيق. ركزت القوات السعودية على مواجهة التهديدات غير التقليدية في المناطق الساحلية والبحرية، من خلال حصص تدريبية متقدمة في مجالات مكافحة الإرهاب باستخدام التقنيات الحديثة، ومنها الاستطلاع عبر الطائرات المسيّرة، التي أصبحت ضرورة حيوية لتحقيق التفوق العملياتي. هذا التكامل في التمرين ساعد على توحيد الاستراتيجيات العملياتية وتنمية قدرات التنسيق المشترك بين مختلف القوات البحرية المشاركة.

المشاركة السعودية ضمن خطة شاملة لتعزيز جاهزية القوات البحرية متعددة البيئات

تندرج مشاركة القوات البحرية السعودية في تمرين الأناضول ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز مستويات الجاهزية العملياتية والقتالية، عبر تدريبات إقليمية ودولية تستهدف رفع الكفاءة والمرونة في تنفيذ المهام المشتركة. تأتي هذه الخطوات في إطار الحرص على تطوير القدرة على العمل في بيئات متعددة ومتغيرة، مع التركيز على:

• التدريب على مهارات الرماية الدقيقة باستخدام الذخيرة الحية
• التنفيذ الفعال لعمليات الإنزال الجوي والبحري لمهام الاقتحام
• استخدام تقنيات الطائرات المسيّرة لاستطلاع وجمع المعلومات
• التعامل مع التهديدات المعقدة التي تواجه المناطق الساحلية والبحرية
• تعزيز التنسيق والتواصل مع القوات المشاركة لتأمين مهام مشتركة عالية المستوى

التركيز على عمليات إنزال واقتحام وطائرات مسيّرة في التدريبات الميدانية يمثل محوراً رئيسياً لرفع مستوى كفاءة القوات البحرية السعودية، ما يضمن جاهزيتها لمواجهة كافة التهديدات المتجددة ضمن بيئات بحرية معقدة ومتنوعة، إلى جانب تعزيز القدرة على العمل المشترك في المهام العسكرية الدولية، وهو ما يعكس التطور الملحوظ في مجالات التدريب والتقنيات المستخدمة في القوات المسلحة السعودية.