نهاية معسكر الأهلي.. تقييم الأداء بين قوة هجومية وأخطاء فردية وجبهات نارية

نهاية معسكر الأهلي في تونس كشفت عن قوة هجومية لافتة وأخطاء فردية طرأت على أداء الفريق، إضافة إلى جبهات نارية شكلت أبرز ملامح المعسكر، مما يعكس استعدادات الفريق للموسم الجديد بإيجابيات وسلبيات واضحة يتعين معالجتها.

التحليل الفني لقوة الأهلي الهجومية وأبرز الأخطاء الفردية

تميز معسكر إعداد الأهلي في تونس بظهور قوة هجومية كبيرة تنوعت بين أساليب الهجوم المختلفة، ما أسهم في غزارة التهديف وإثبات قدرة الفريق على بناء اللعب بشكل متكامل، بعد نجاحه في تدعيم صفوفه بمعززات نوعية من اللاعبين الذين أضافوا ثقلًا في الجبهات الهجومية؛ حيث برز دور فرجاني ساسي ومحمد طاهر في الجبهة اليمنى، إضافة إلى النجم المغربي أشرف بن شرقي واللاعب محمود حسن تريزيجية في الجهة اليسرى، مما منح الفريق أبعادًا متنوعة في الهجوم.

على الجانب الآخر، لم تخلو تحضيرات الفريق من بعض الأخطاء الفردية التي ظهرت جلية خلال اللقاءات التدريبية، مثل التمريرات الخاطئة المتكررة في وسط الملعب والتي أرهقت أحيانًا منظومة اللعب، بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبها حارس المرمى محمد الشناوي في التعامل مع بعض التصويبات، خصوصًا الهدف الذي سجل أمام فريق الملعب المالي، مما كشف عن تراجع في العمق الدفاعي نتيجة اندفاع الخطوط الهجومية نحو الأمام بشكل أحيانًا يترك المساحات للاعبين المنافسين.

أبرز الملامح الفنية في جبهات الأهلي النارية خلال المعسكر

شهدت الجبهات الهجومية للنادي الأهلي منافسات شرسة في معسكر تونس، حيث برزت عدة عناصر مؤثرة دفعت الفريق نحو الأفضل، أبرزها الأداء المقبول للمهاجم محمد شريف الذي نجح في فرض نفسه كمهاجم رئيسي بعد تقديم عطاء فني جيد. كما ظهر ضغط عالي وعكسي، مع تنوع التكتيك من حيث اللامركزية في الخط الأمامي، ما ساعد الفريق على خلق فرص متعددة والتألق في بناء اللعب الجماعي، مما يشي بوجود تطور واضح في الأداء الهجومي مع بعض الجوانب التي تحتاج إلى تعزيز.

  • تنوع الهجمات الفنية بين الأجنحة والعمق
  • الضغط الجماعي والتغطية المتبادلة في الخطوط الهجومية
  • المنافسة على بعض المراكز الهجومية ووسط الملعب

نواقص الأهلي الفنية قبل انطلاق الموسم وخطة العودة للقاهرة

مع أن الأداء خلال معسكر الأهلي في تونس بدا واعدًا في جملته، إلا أن هناك نواقص فرضت نفسها قبل بداية الموسم الجديد؛ أبرزها الحاجة الملحة للتعاقد مع مهاجم أجنبي بجانب محمد شريف؛ وذلك بسبب تراجع مستوى اللاعب جراديشار، مما قد يؤثر سلبًا على خيارات الهجوم. كذلك، ظهر اعتماد الفريق بشكل كبير على اللاعب محمد شكري في الجبهة اليسرى دون وجود بديل مباشر، بالإضافة إلى وجود عدم استقرار في بعض مراكز خط الدفاع، حيث لم يستقر عليها المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو بشكل نهائي، ما يعني أن هناك مساحة بحاجة إلى تقييم وتطوير خلال الأيام المقبلة.

العنصر الوضع الحالي
الهجوم قوة هجومية جيدة مع حاجة لمهاجم أجنبي إضافي
الجبهة اليسرى محمد شكري لاعب أساسي ودون بديل مباشر
خط الدفاع عدم استقرار فني وتشكيل غير نهائي

ومن المتوقع أن تعود بعثة الأهلي إلى القاهرة يوم الأحد المقبل، على أن يستأنف الفريق تدريباته يوم الاثنين، ويخوض مباراة ودية يوم الثلاثاء، حسبما أعلن أحمد شوبير عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، في خطوة أخيرة للاستعداد الأمثل لانطلاقة الموسم، مع ضرورة معالجة كل ما برز من نواقص خلال معسكر تونس، والتركيز على استغلال القوة الهجومية بشكل متوازن مع تقوية العمق الدفاعي للحفاظ على توازن الأداء العام للفريق.