تراجع جديد في أسعار الذهب عالميًا.. تعرف على السعر المحدث للأونصة الآن

انخفاض جديد في أسعار الذهب عالميًا حيث سجلت الأونصة تراجعًا ملحوظًا وسط تعافي الدولار وتعزيز آمال التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى ضغط على الذهب ودفع المستثمرين للتوجه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، في ظل تقلص الطلب على الذهب كملاذ آمن يحمي رؤوس الأموال.

تطورات أسعار الذهب عالميًا وتأثيرات تعافي الدولار

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا جديدًا عند تسوية تعاملات أمس، حيث هبط المعدن الأصفر في سوق المعاملات الفورية بنسبة 0.9%، مسجلًا 3336.01 دولارًا للأونصة، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.1% لتغلق على 3335.6 دولارًا، محققة خسائر أسبوعية مهمة. ويعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى ارتفاع مؤشر الدولار الذي تعافى من أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوعين؛ ما زاد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، إضافةً إلى صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وهو ما أضاف ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب محليًا وعالميًا.

تراجع الطلب على الذهب مع تحول شهية المستثمرين للمخاطرة

أوضح بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير محللي المعادن، أن التقدم في المحادثات التجارية، خاصة بعد الاتفاق بين واشنطن وطوكيو، أطلق توقعات إيجابية حيال إمكانية إبرام اتفاق تجاري مماثل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل بداية أغسطس المقبل، وهو ما ألحق ضررًا بطلب الذهب كملاذ آمن. وأشار جرانت إلى أن زيادة شهية المخاطرة توجه رؤوس الأموال نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة، بعيدًا عن المعدن النفيس، مما يعكس تحولًا استثماريًا واضحًا يؤثر مباشرة على تحركات أسعار الذهب عالميًا.

مؤشرات اقتصادية إيجابية وأداء المعادن النفيسة الأخرى

دعمت البيانات الاقتصادية الأخيرة تفاؤل المستثمرين؛ إذ ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، مع تسجيل كل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة، مما يعكس تراجع التوترات التجارية. كما أظهرت الأرقام انخفاضًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يؤكد استقرار سوق العمل في الولايات المتحدة ويشجع على التوسع في الاستثمارات عالية المخاطر. وتتطلع الأسواق لأن يحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المزمع خلال 29 و30 يوليو، بينما تُبدي توقعات بتحريك خفض محتمل في سبتمبر القادم.

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة تراجعًا بسيطًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 38.91 دولارًا للأونصة، لكنها ما تزال تسير نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 2%. بينما انخفض البلاتين بنسبة 1.6% إلى 1229.94 دولارًا للأونصة، وفي المقابل ارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% مسجلًا 1238.73 دولارًا.

المعدن التغير (%) السعر (دولار لكل أونصة)
الذهب -0.9 (المعاملات الفورية) 3336.01
الذهب (العقود الآجلة) -1.1 3335.6
الفضة -0.4 38.91
البلاتين -1.6 1229.94
البلاديوم +0.9 1238.73
  • تعافي الدولار أدى إلى زيادة تكلفة الذهب بأكثر من عملة أخرى
  • مؤشرات اقتصادية مستقرة تعزز التحول نحو الأصول عالية المخاطر
  • اتفاقيات تجارية مرتقبة تسهم في تقليل الطلب الهندسي على الذهب

تنعكس هذه العوامل مجتمعة في انخفاض جديد في أسعار الذهب عالميًا مع تأثر المعدن النفيس بعوامل خارجية متداخلة تتضمن تحسن الوضع الاقتصادي وتقدم المحادثات التجارية، مما أدى إلى انخفاض سعر الأونصة بنسب ملحوظة، وهو ما يستدعي متابعة مستمرة لسوق الذهب ومؤشرات المخاطرة المصاحبة لتحركات الأسعار في المستقبل.