استعد لذروة شُهب دلتا الدلويات 2025 غداً.. هل ستتابع الظاهرة؟

شاطئ تساقط شُهب دلتا الدلويات فجر الأربعاء في سماء المملكة والعالم العربي يُعد من الظواهر الفلكية السنوية التي تنتظرها عشاق الرصد، حيث تعتبر شُهب دلتا الدلويات من الزخات الشهابية المتوسطة التي تنشط خلال فصل الصيف وتقدم مشهدًا سماويًا مميزًا، يقدم فرصة رائعة لمتابعة أجمل ألوان السماء لاسيما في الساعات التي تسبق الفجر.

متى يمكن مشاهدة شُهب دلتا الدلويات وأفضل الظروف للرصد؟

تبدأ شُهب دلتا الدلويات نشاطها من منتصف يوليو حتى أواخر أغسطس، وتصل ذروتها غالبًا بين 28 و30 يوليو، حيث يمكن ملاحظة تساقط يصل إلى 25 شهابًا في الساعة في أوقات الذروة، مع العلم أن معدل الرصد يتفاوت بناءً على الظروف الجوية وموقع الرصد، إذ يرتفع عدد الشُهب عند رؤية السماء صافية وغياب التلوث الضوئي. ذكر المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن التساقط يكون مثاليًا في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بدءًا من الساعة الثالثة صباحًا عند ارتفاع نقطة الإشعاع في الأفق الجنوبي، كما يساهم غروب هلال القمر مبكرًا في المساء في جعل السماء أكثر ظلمة، ما يحسن من فرص رصد الشُهب بالعين المجردة بسهولة.

طرق رصد شُهب دلتا الدلويات وكيفية زيادة فرص المشاهدة

لا تحتاج رصد شُهب دلتا الدلويات إلى استخدام معدات خاصة كالمناظير أو التلسكوبات، فالمشاهدة بالعين المجردة هي الأفضل، بشرط منح العينين حوالي 20 دقيقة للتكيف مع الظلام قبل البدء في الرصد، والانتظار لفترة لا تقل عن ساعة لزيادة احتمالية رؤية شهاب أو أكثر. ينصح بالابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي في المدن، واختيار مكان مرتفع أو بعيد عن المصابيح لإبراز الأجسام السماوية بوضوح. تُعرف هذه الشُهب بسرعة حركتها وسطوعها، وفي بعض الأحيان تظهر ككرات نارية تمنح المشهد جمالًا إضافيًا للمشاهدين.

  • اختيار مكان بعيد عن التلوث الضوئي
  • الانتظار مع إعطاء العين فرصة للتأقلم مع الظلام
  • الرصد بين منتصف الليل وحتى شروق الشمس خصوصًا بعد الساعة الثالثة صباحًا
  • تجنب النظر إلى الشاشات الإلكترونية أثناء الرصد

أصل شُهب دلتا الدلويات وتأثيرها على الظاهرة الفلكية الصيفية

تنشأ شُهب دلتا الدلويات من بقايا المذنب 96P/ ماكهولزك، حيث يعبر كوكب الأرض عبر مسار الحطام الذي خلفه المذنب، وتندفع جزيئات الغبار بسرعة تصل إلى 41 كيلومترًا في الثانية نحو الغلاف الجوي للأرض، لتحترق عند ارتفاع يتقلب بين 70 و100 كيلومتر، مما يؤدي إلى ظهور خطوط مضيئة في السماء. تستمر الزخة الشهابية لفترة تمتد بعد الذروة لعدة أيام، ثم تندمج تدريجيًا مع شُهب البرشاويات النشطة في أغسطس، مما يتيح فرصة أوسع لمتابعة تساقط الشُهب خلال الأسابيع التالية، خصوصًا مع اشتداد نشاط البرشاويات التي تضيف إلى روعة المشهد الليلي الصيفي.

الفترة الزمنية معدل الشُهب في الساعة
12 يوليو – 23 أغسطس حتى 25 شهابًا في الأفضل
ذروة النشاط (28-30 يوليو) حوالي 18 شهابًا في الساعة