محمد لطفي.. من الملاكمة إلى نجومية السينما ومسيرة فنية بدأت بـ”كابوريا”

محمد لطفي من الملاكمة إلى شاشات السينما مسيرة فنية متألقة بدأت بـ “كابوريا” هي قصة نجاح تستحق الوقوف عندها؛ فقد جمع محمد لطفي بين الرياضة والفن ليصنع لنفسه مكانًا بارزًا في عالم التمثيل المصري. تربع لطفي بقوة في مختلف أدوار السينما والتلفزيون، مؤكدًا مرونته وموهبته التي نمت منذ بداياته الأولى حتى يومنا هذا.

محمد لطفي من الملاكمة إلى السينما بداية موفقة مع “كابوريا”

ولد محمد لطفي في الإسكندرية عام 1968، لينتقل بعدها إلى القاهرة ويلتحق بالمعهد العالي للسينما في قسم التمثيل، حيث تخرج بتفوق وامتياز قبل أن ينال شهادة الدكتوراه في التسعينيات، ما يبرهن على تأسيسه العلمي القوي في هذا المجال؛ لم يكن بداية طريقه في الفن سهلة، إذ كان يمارس رياضة الملاكمة التي شكلت شخصيته الفنية بفعل الانضباط والقوة التي تعلمها من خلالها، وساعدته على مواجهة تحديات التمثيل بحرقة واحترافية. أما الانطلاقة الفنية الحقيقية فقد كانت بفيلم “كابوريا” عام 1990، حيث شارك إلى جانب النجم الراحل أحمد زكي، في دور مساعد لكنه كان نقطة انطلاقته لتقديم أدوار مميزة أغنت مسيرته.

أهم الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تثبت تفرد محمد لطفي من الملاكمة إلى شاشات السينما

على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، قدم محمد لطفي أكثر من 100 فيلم مرموق تنوع بين الكوميديا والدراما وأدوار جريئة أظهرت تميزه وقدرته على التأقلم مع مختلف البيئات الفنية. من أبرز هذه الأفلام:

• أمريكا شيكا بيكا (1993)
• كباريه (2008) بشخصية “فرعون”
• بدل فاقد (2009)
• رسائل البحر (2010)
• ولاد رزق 1 و2 (2015 – 2019)
• حملة فرعون (2019)
• 122 (2019)
• العنكبوت (2022) بدور الضابط الشرطي
• عمهم (2022)
• اتنين للإيجار (2023)

تنوع الأدوار من الشرطي الجاد إلى الرجل الطريف والإنساني أكسب محمد لطفي مكانة متميزة على الساحة الفنية. بالإضافة لذلك، كانت مشاركاته التلفزيونية حافلة بأدوار مؤثرة في مسلسلات بارزة مثل “كلابش” وموسمه الثاني، إلى جانب “نهاية العالم” التي جسد خلالها شخصيات شعبية تتصل مباشرة بواقع الناس وهمومهم اليومية، مما زاد من شعبيته.

محمد لطفي من الملاكمة إلى شاشات السينما: دعمه الأكاديمي ومؤهلاته الصوتية يعززان مسيرته الفنية

لم يكتفِ محمد لطفي بحصد تجارب التمثيل فقط، بل عمل على تطوير نفسه أكاديميًا من خلال نيله شهادة الدكتوراه وتوليه تدريس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، ما جعله مصدر إلهام للأجيال الجديدة التي تحتذي بسيرته المهنية والانضباط الفني. كما أن خُصائص صوته الفريدة من نوعها جعلته عضوًا فعالًا في مجال الدبلجة والتعليق الصوتي، خصوصًا في الأفلام الوثائقية والإعلانات التي يتطلب صوتها حضورًا متميزًا. وهذا التنوع في الأداء الصوتي ساعده على توسيع نطاق تأثيره الفني خارج الشاشة.

يتميز محمد لطفي بقدرته على التنقل بين مختلف الشخصيات دون أن يترك بصمة نمطية، فقد أثنى عليه النقاد والجمهور على حد سواء لتجديده المستمر وتحقيقه توازنًا بين التنوع والارتباط بالمشاهد، مع الحفاظ على احترامه العميق لجمهوره ونجمائه. وتتجه أنظار الساحة الفنية اليوم إلى مشاركاته القادمة في موسم 2025 – 2026 حيث من المتوقع أن يقدم أدوارًا أكثر مركزية ترتكز على نضجه الفني وطموحه المستمر.

محمد لطفي من الملاكمة إلى شاشات السينما ينتخب نموذجًا بارزًا للمثابرة والتجدد الفني داخل السينما والدراما المصرية، تاريخه مليء بالأدوار المميزة التي جمعت بين إتقان الأداء والانضباط الأكاديمي، مما جعله رمزًا يسير في درب التميز في مجال التمثيل العربي الحديث