شوف بنفسك: لاعبو الباك يتعرضوا للضرب العنيف في خنشلة!

عنف الملاعب الرياضية يبرز بشكل مأساوي مرة أخرى بعد الحادثة الأخيرة التي وقعت لنادي بارادو خلال مواجهتهم مع اتحاد خنشلة على ملعب حمام عمار. فما كان من اللاعبين إلا مواجهة الاعتداءات من بعض المشجعين بعد انتهاء المباراة، التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، مما زاد من التساؤلات حول مستقبل الأمان في الملاعب الجزائرية ومدى جدية التدخلات لوقف هذه الظواهر.

ما هي أسباب الاعتداء على لاعبي نادي بارادو؟

شهدت المواجهة بين نادي بارادو واتحاد خنشلة أجواء مشحونة، حيث نشبت مناوشات بين بعض الأشخاص المحسوبين على النادي الخنشلي ولاعبي بارادو في الفندق الذي كانوا يقيمون به قبل المباراة. واستمرت الأجواء المشحونة إلى النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس فور انتهاء المباراة؛ إذ اعترض اللاعبون غرباء قاموا بأفعال مشينة، تضمنت الشتم والاعتداء الجسدي، حتى أن الحارس مختار فرحي، الذي أحرز هدف التعادل لفريقه في اللحظات الأخيرة، لم يسلم من هذه الاعتداءات التي تشير إلى أزمة متجددة في الملاعب.

خطورة العنف الرياضي على الرياضة الجزائرية

تعد مشكلة العنف في الملاعب الجزائرية من الظواهر التي تهدد مستقبل الرياضة الوطنية؛ إذ تؤثر بشكل سلبي على الروح الرياضية وتضعف من ثقة الأندية والمنتخبات الأجنبية في تنظيم مباريات على الأراضي الجزائرية. الأحداث المؤسفة تؤثر كذلك على جمهور الكرة؛ حيث يُعدّ حضور الجماهير جزءاً لا يتجزأ من متعة كرة القدم، ولكن مع تنامي حوادث العنف، يتقلّص الإقبال على المباريات. ورغم إصدار الاتحاد الجزائري لكرة القدم والرابطة المحترفة توجيهات صارمة، إلا أن الالتزام بتطبيقها لم يُحقق النجاح المطلوب.

كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟

للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب، لا بد من تشديد الإجراءات الأمنية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة الجماهير ومنع مرور الغرباء إلى المناطق المحيطة بالملاعب. هذا بالإضافة إلى تشديد العقوبات المالية على الأندية التي تثبت تورط جماهيرها أو عناصرها في أعمال عنف. يُفضل أيضا تعزيز التوعية الإعلامية بشأن مخاطر هذه الأعمال وتأثيرها على صورة الرياضة الجزائرية دولياً، مع تشجيع بناء ثقافة رياضية تقوم على الاحترام المتبادل بين الأندية وجماهيرها.

التحديات المرتبطة بعنف الملاعب تتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية، من الهيئات الرياضية إلى الجماهير، لضمان أن تظل كرة القدم مساحة للمتعة والتنافس الشريف فقط. بهذه الخطوات يمكن حماية مستقبل الرياضة الجزائرية، وجعلها نموذجاً يُحتذى بها في المنطقة.