فرصة ذهبية للشغل.. باب رزق جديد لعمال “بلبن” بمطعم إسكندراني مشهور

في مدينة الإسكندرية الساحلية، حيث يتجلى التاريخ في شوارعها، ظهرت مبادرة إنسانية ملفتة بعد أن واجه عمال سلسلة محلات “بلبن” تأثيرات سلبية جراء إغلاق عدد كبير من الفروع استجابة لإجراءات رقابية. صاحب أحد مطاعم الكبدة الشهيرة، فرج أبو خالد، قام بإطلاق مبادرة هدفها دعم العمال المتضررين، من خلال توفير فرص عمل جديدة لهم في مطاعمه، مع دعوة موجهة لجميع رجال الأعمال للمشاركة في الجهود الإنسانية هذه للنهوض بأوضاع العاملين وأسرهم.

مبادرة لدعم عمال محلات “بلبن”

أعلن فرج أبو خالد عن مبادرته عبر حسابه الرسمي، مشيرًا إلى أن تقديم العون لهؤلاء العمال ليس مجرد ترف، لكنه ضرورة إنسانية تستلزم من كل رجال الأعمال العمل سويًا؛ وقد ركز في مبادرته على إعطاء الأولوية للعمال المتزوجين وأصحاب الأسر لضمان توفير دخل يساعدهم على تجاوز الأوقات الصعبة. ودعا أبو خالد العمال للتقديم على الوظائف الشاغرة في مطاعمه من خلال مقابلات ستُجرى على مدار ثلاثة أيام في فرعه الرئيسي، مع تحديد مواعيد مسائية تسهّل على الجميع التقديم. كما شجّع بقية أصحاب الأعمال في الإسكندرية على الانضمام لهذه الحملة، لتحويل التأثير السلبي إلى تجربة إيجابية تضفي طابعًا من التعاون المجتمعي.

أسباب إغلاق سلسلة محلات “بلبن”

جاء إغلاق سلسلة محلات “بلبن” الشهيرة إلى جانب سلاسل أخرى مثل “كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت” كجزء من حملة واسعة نفذتها الجهات الرقابية لضمان سلامة الغذاء، خاصة بعد ورود شكاوى عن حالات تسمم غذائي مرتبطة بمنتجات هذه المحال. شملت المخالفات اكتشاف إجراءات غير مطابقة لمعايير سلامة الغذاء داخل المصانع والمحال مما استوجب تدخل الهيئة القومية لسلامة الغذاء لإغلاق أكثر من 20 فرعًا في الإسكندرية وحدها. هذه الأحداث دفعت منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل بشدة مع الخبر، حيث اعتبر الكثيرون أنها ضربة لمصداقية بعض المحال الشهيرة.

فرص عمل جديدة ودعوات للتضامن المجتمعي

أكد فرج أبو خالد أن الأزمة خلفت آثارًا اجتماعية كبيرة على عائلات العاملين، موضحًا أن مبادرته تسعى لتقديم حلول عملية تتمثل في استيعاب أكبر عدد ممكن من هؤلاء الموظفين داخل محلاته. وختم حديثه بدعوة كافة رجال الأعمال لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية عبر دعم العمال المتضررين بتوفير وظائف بديلة تضمن حياة كريمة لهم. التعاون هنا ليس خيارًا بل ضرورة لتحقيق الاستقرار العائلي والمجتمعي، ولضمان تجاوز مثل هذه الأزمات بصورة إيجابية تعكس روح التضامن.