خبر يهمك: أسعار الذهب اليوم في مصر 20-4-2025 وسط توقف السوق

تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد تحركات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحقيق في إجراءات فرض رسوم جمركية على واردات المعادن الأساسية ومراجعة تجارة الأدوية والرقائق الإلكترونية، والتي تهدف إلى الضغط على الصين كواحدة من أكبر مصدري المعادن في العالم، مما أثار قلقًا عالميًا في الأسواق المالية ودفع بأسعار الذهب للارتفاع بشكل كبير نتيجة الإقبال عليه كملاذ آمن.

التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على المعادن

بدأ التصعيد التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين عندما أمرت الإدارة الأمريكية بإجراء تحقيق يتناول فرض رسوم جديدة على واردات المعادن الأساسية بهدف تقليل الاعتماد على المنتجات الصينية، مما أثار ردود فعل متباينة دوليًا. تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين توترات متعددة. إلى جانب ذلك، أثرت هذه السياسات بشكل كبير على واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية الحيوية في الصناعة العالمية. تأثرت الأسواق المالية والتجارية بهذه الخطوة، حيث انخفضت أسهم العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى على مستوى آسيا وأمريكا، ما أضاف مزيدًا من المخاطر للأسواق.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا في ظل الأزمة

تأثر سوق الذهب العالمي بشكل مباشر بالأزمة التجارية المستمرة، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا ليصل سعر أونصة الذهب إلى مستويات قياسية عند 3357 دولار للأونصة، مسجلًا زيادة بنسبة 2.8% خلال الأسبوع الماضي، وفق تقارير جولد بيليون. تأتي هذه الارتفاعات مدفوعة بإقبال البنوك المركزية العالمية على شراء الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية. في الجانب المحلي، شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تغيرات كبيرة حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5469 جنيهًا، فيما وصل سعر عيار 21 إلى 4785 جنيهًا للجرام، مما يعكس تأثر السوق المحلي بالأوضاع العالمية.

مستقبل سوق الرقائق الإلكترونية والمعادن الأساسية

مع زيادة القيود الأمريكية على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين، توقعت شركة إنفيديا انخفاض أرباحها بمقدار 5.5 مليار دولار في الربع الأول من العام، وهو ما يعكس الضغط الكبير الذي تواجهه شركات التكنولوجيا الكبرى من السياسة التجارية الجديدة. أدى ذلك إلى خسائر كبيرة في سوق العقود الآجلة الأمريكية، فيما شهدت أسواق آسيا تراجعًا حادًا في أسهم الشركات التكنولوجية نتيجة المخاوف من فقدان السوق الصيني الضخم. بالتزامن، يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى المعادن النفيسة مثل الذهب، الأمر الذي يشير إلى تحولات مستقبلية كبيرة في مجريات السوقين العالمي والمحلي للمعادن والرقائق الإلكترونية.