تطورات أمنية خطيرة.. هل تنجح طرابلس في فك طوق الميليشيات؟

طوق ميليشياوي يحاصر العاصمة طرابلس يشكل واقعًا أمنيًا معقدًا لا يمكن تجاهله في ليبيا، حيث تستمر المجموعات المسلحة في فرض نفوذها رغم التصريحات السياسية التي تؤكد انتهاء زمن الميليشيات، وهو ما أكده عضو مجلس النواب عمار الأبلق، معبرًا عن الواقع الحقيقي الذي يطبعه ولاء الميليشيات وامتداد تأثيرها داخل مؤسسات الدولة.

تداعيات الطوق الميليشياوي على العاصمة طرابلس وأبعاد السيطرة الأمنية

طوق ميليشياوي يحاصر العاصمة طرابلس، حيث يخيم نفوذ المجموعات المسلحة على المشهد الأمني بشكل واضح، ولا يعكس الوصف الرسمي الذي يشير إلى انتهاء سيطرة الميليشيات، بل إن الواقع يثبت عكس ذلك بشكل يومي، وفق ما أوضحه البرلماني الليبي عمار الأبلق، الذي أشار إلى أن هذه الميليشيات تمثل عاملًا مسيطرًا على مراكز القوة، وتتغير ولاءاتها تبعًا للمصالح السياسية والمالية المحيطة بها، خاصة في ظل محاولات حكومة الوحدة الوطنية استقطاب قادتها بالإغراءات المالية، وهو ما يضاعف من تعقيد الأوضاع الأمنية في طرابلس.

الاندماج الشكلي للمجموعات المسلحة داخل الوزارات السيادية وتبعاته

تشكل فكرة طوق ميليشياوي يحاصر العاصمة طرابلس انعكاسًا لعملية دمج شكلي للمجموعات المسلحة داخل وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أن الانتماء الحقيقي لعناصر هذه المجموعات لا يرتبط بالدولة؛ بل بقياداتها الأصلية وأمراء الحرب الذين استغلوا نفوذهم في تأسيس هذه الميليشيات للحصول على مناصب رفيعة ورتب عسكرية داخل الوزارات السيادية، مما يعزز سيطرتهم على الساحة السياسية والعسكرية في البلاد، وهو ما تؤكده تصريحاته التي أوردتها مصادر موثوقة، موضحة أن الأمر لا يعدو كونه عملية استبدال شكلية تظلّ فيها الولاءات متشابكة ومتشابكة مع مصالح هذه القوى المسلحة.

توازنات الميليشيات وتأثيرها على المشهد الأمني في ليبيا

يظل المشهد الأمني في ليبيا رهينًا لتوازنات الميليشيات وامتداد نفوذها، فتأثير طوق ميليشياوي يحاصر العاصمة طرابلس يتغير بمرونة بين الولاء للحكومة أو التحول إلى خصم، وهذا يتوقف على المتغيرات الميدانية والإغراءات المالية، أو المخاوف من الإقصاء السياسي، وأكد أبلق أن الحديث عن انتهاء زمن الميليشيات لا يتعدى كونه مجرد شعار سياسي لا يعكس الواقع القائم، الذي يشهد استمرار القوى المسلحة في فرض سطوتها ومنع الدولة من استعادة السيطرة الكاملة.

• التغلغل الميليشياوي في مؤسسات الدولة يظهر بانتهاك السيادة السياسية
• الولاءات المتغيرة تزيد من تعقيد المشهد الأمني وتضعف الاستقرار
• الاعتماد على الإغراءات المالية كأداة لاستقطاب قادة الميليشيات
• ردود الفعل الميدانية تعكس تغييرات في الولاء أو تصعيد الصراع