مأساة جديدة تهز نجوم الأهلي والزمالك بحادث غرق أبنائهم في حمام السباحة

ابناء نجوم كرة القدم الذين فقدوا حياتهم مفاجئًا يثيرون حزن الملايين، وقصص هؤلاء الآباء تُظهِر عمق ألم الفقد وأثره في حياة الرياضيين المشهورين. شهدت الساحة الرياضية مآسي متعددة لفقدان أبنائهم، بسبب أمراض أو حوادث غير متوقعة، وما زالت ذكرياتهم مؤلمة رغم مرور الأعوام، مما يجعل الحديث عنها ضرورة لنسج قصص إنسانية تصنع فارقًا بين الجمهور والنجم.

قصص مأساوية عن ابناء نجوم كرة القدم الذين فقدوا حياتهم

يُعتبر حديث حسام عرفات، لاعب نادي الزمالك ووادي دجلة السابق، عن ابنه الذي فارق الحياة قبل نحو 12 عامًا، من أبرز هذه القصص الإنسانية، حيث قال باكيًا: “ابني توفي بسبب ثقب في القلب، وعندما مرض، أخذناه إلى طبيب كان يعلم أن وفاته قادمة لكنه أخفى عنا الحقيقة. في اليوم التالي، ذهبنا إلى المستشفى وأفقدناه”. هذه القصة ليست الوحيدة، بل هناك عدد من نجوم كرة القدم الذين عاصروا فجيعة فقدان أبنائهم لأسباب مختلفة، من بينهم إكرامي الشحات وأحمد بلال من الأهلي سابقًا.

تفاصيل وفاة ابناء لاعبي الأهلي والزمالك والمآسي التي أثرت على حياتهم

تُشير قصة محمد فضل، لاعب الأهلي السابق، إلى مأساة اصطدمت بها عائلته حين فقد طفلها الصغير عام 2018، حيث سردت زوجته إيمان في برنامج “هي” تفاصيل غير متوقعة. كان ذلك اليوم عاديًا، يحمل فرحة حفل تخرج طفلهم من الحضانة في 31 مايو 2018. استيقظت زوجته وأيقظته ليستعد للذهاب للحضانة حيث كان مقررًا أن يقدم دورًا صغيرًا ويغني أغنية أصبحت تحمل بعد وفاته معانٍ ضخمة. لكن القدر قرر خلاف ذلك؛ خرج الطفل من الباب ووسط شارع هادئ نادر الحوادث، تعرض لصدمه سيارة. ولم تُشاهد الزوجة الحادث بنفسها، لكن لاحظت زوجها في حالة سريعة وهو يحمل الطفل حافي القدمين. سارعت الزوجة إلى أقرب مستشفى دون هاتف أو أي تحضير، ومن لحظة دخولها شهدت الإنذارات التي أشارت إلى الكارثة، طلبت مساعدة والدتها الطبيب، وظلَّت تتوسل: “يا لطيف ألطف بينا”. الطفل كان سببًا في فرح الكل حتى لحظة رحيله.

وفي عام 2012، خسر جمال حمزة، لاعب الزمالك السابق، ابنه الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد استمر لفترة داخل المستشفى إلى أن تدهورت صحته وفارق الحياة. وفي حادثة أخرى تتعلق بتاريخ 4 نوفمبر 2006، صدمت الكرة المصرية بوفاة أحمد إكرامي، نجل حارس الأهلي التاريخي إكرامي الشحات، وهو في عمر 26 عامًا، دون معاناة من أمراض أو تعرض لحادث ظاهر.

أما المأساة التي واجهها أحمد بلال، مهاجم الأهلي السابق، فكانت اختفاء ابنه نتيجة الغرق في حمام سباحة الفيلا في مايو 2012، وهو الحدث الذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتزال. وصف بلال تجربته المروعة في برنامج “شيخ الحارة والجريئة” قائلاً: “كانت أصعب تجربة مررت بها، لم أكن أصدق ما حدث، لم أعرف إن كان اختبارًا أم ابتلاء. هذا الطفل كان أغلى ما أملك، وكان يرافقني في كل مكان، لكنه خُطف مني فجأة. بعد ذلك، فقدت كل شيء لمدة ثلاث سنوات ولم أستطع متابعة كرة القدم، وبطلت بسبب الصدمة”.

دروس مستفادة من قصص ابناء نجوم كرة القدم الذين فقدوا ارواحهم وتأثير الفقد على الرياضيين

تعكس هذه القصص مؤثرات الفقد العميقة على حياة لاعبي كرة القدم، وتبرز أهمية الدعم النفسي والإنساني الذي يحتاجه الرياضيون في مثل هذه المواقف. تتنوع أسباب وفاة أبناء نجوم كرة القدم بين الأمراض المزمنة والحوادث المفاجئة، مما يطرح تساؤلات عدة حول كيفية التعامل مع هذه الأزمات. وفي هذا السياق، يمكن تلخيص النقاط الأساسية من هذه الحالات في الآتي:

• أهمية الفحص الطبي المبكر وتوعية الأسر الطبية بشأن خطورة الأمراض الخفية
• ضرورة اتباع إجراءات السلامة للأطفال للحد من وقوع الحوادث في الشارع والمنازل
• توفير الدعم النفسي والعائلي المستمر للآباء الذين يمرون بخسارة مماثلة

ويظل دعم الأسرة والمجتمع محوريًا للتغلب على هذه المحن التي قد تؤثر بشدة على مستقبل الرياضيين، سواء في استمرار مسيرتهم أو انسحابهم لأسباب نفسية. تلك القصص تسلط الضوء على الجانب الإنساني من حياة النجوم الذي غالبًا ما يخفي خلفه الألم والصراعات الشخصية العميقة.