دواء جديد لتأخير تطور مرض السكري يكشف عنه “الغذاء والدواء”.. ما تأثيره على المرضى؟

تيزيلد “تيبليزوماب” هو مستحضر طبي معتمد يعمل على تأخير ظهور المرحلة الثالثة من مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات، والذين تم تشخيصهم في المرحلة الثانية من المرض؛ وهو يمثل نقلة نوعية في علاج هذا المرض المزمن بفضل تأثيره المباشر على تأخير تطور السكري.

كيفية عمل مستحضر تيزيلد في تأخير المرحلة الثالثة من مرض السكري من النوع الأول

يُعتبر مستحضر تيزيلد أول علاج من نوعه معتمد لهذا الاستخدام الطبي، إذ يعمل كمضاد موجه للبروتين CD3 الموجود على سطح الخلايا التائية؛ حيث يساعد ذلك في تعطيل نشاط هذه الخلايا المناعية أو تقليل عددها، مما يُساهم في إعادة ضبط التوازن في الاستجابة المناعية للجسم وتأخير تطور مرض السكري من النوع الأول. يُعطى هذا المستحضر للأشخاص الذين تظهر لديهم نتائج إيجابية لعدد لا يقل عن اثنين من الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة بالسكري، مع وجود اضطرابات في مستويات السكر بالدم، دون الإصابة بالسكري من النوع الثاني. يُقدّم العلاج عبر حقن وريدية يومية تستمر لمدة 14 يومًا متتالية، غير أنه لا يُعاد إعطاؤه بعد هذه الفترة.

نتائج الدراسات السريرية لتقييم فعالية وأمان تيزيلد في مرض السكري من النوع الأول

اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر تيزيلد بعد تقييم شامل شمل فعاليته وجودته وسلامته وفقًا للمعايير التنظيمية المعتمدة؛ حيث أظهرت البيانات المستخلصة من الدراسات السريرية أن العلاج يحقق تأخيرًا ملحوظًا في ظهور المرحلة الثالثة من مرض السكري من النوع الأول بالمقارنة مع العلاج الوهمي، وذلك للأفراد الذين يمتلكون أجسامًا مضادة إيجابية ولم تظهر لديهم أعراض المرض بعد. وأكدت النتائج أن متوسط مدد تشخيص المرض ارتفع بفارق 24.6 شهرًا عند المجموعة التي تلقت العلاج بمستحضر تيزيلد مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، مما يدل على تحسين جودة الحياة وتأخير الحاجة إلى العلاج التقليدي.

الأعراض الجانبية والاحتياطات المرتبطة باستخدام مستحضر تيزيلد المضاد للسكري

رغم النتائج الإيجابية، أشارت الدراسات السريرية إلى وجود بعض الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا المرتبطة بمستحضر تيزيلد، والتي تضمنت نقص الخلايا اللمفاوية، والطفح الجلدي، ونقص كريات الدم البيضاء، والصداع؛ مع احتمالية ظهور تفاعلات فرط الحساسية. كما يتطلب استخدامه الحذر والاحتياطات اللازمة بسبب خطر متلازمة إطلاق السيتوكينات والعدوى، ونقص الخلايا اللمفاوية التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية. لذلك، يُنصح بإجراء متابعة دقيقة للحالة الصحية أثناء فترة استعمال تيزيلد والتعامل مع أي علامات سلبية بسرعة لضمان سلامة المريض.

• تأخير ظهور المرحلة الثالثة من مرض السكري
• استهداف بروتين CD3 للخلايا التائية
• حقن وريدية يومية لمدة 14 يومًا فقط
• تقييم شامل يعتمد على دراسات سريرية موسعة
• الأعراض الجانبية تشمل نقص الخلايا والطفح الجلدي

يمثل مستحضر تيزيلد خيارًا مبتكرًا في مواجهة مرض السكري من النوع الأول، حيث يعمل بآلية فريدة من نوعها تستهدف استعادة توازن المناعة وتأخير تطور المرض، كما يوفر للمصابين فترة زمنية أطول قبل التدهور السريري الذي يحتاج إلى تدخل علاجي مكثف؛ مع ضرورة مراقبة الأعراض الجانبية بحذر لتجنب المضاعفات المحتملة التي قد تنجم عن العلاج.