فضيحة كبرى تهز برشلونة.. هل يواجه فليك أزمة ملعب غير مسبوقة؟

كامب نو بين الفوضى الإدارية وتأجيل المباريات: أزمة برشلونة مع جوان لابورتا تؤثر على مستقبل الفريق مباشرةً يمثل التأخر في جاهزية ملعب كامب نو وعدم وضوح خطة استضافة المباريات معاناة حقيقية لبرشلونة، حيث لا يعلم أحد حتى الآن أين سيخوض النادي أولى مبارياته على أرضه في الدوري الإسباني، ولا عدد الأعضاء الذين سيتم السماح لهم بالحضور، ولا تفاصيل حضور المشجعين، مما يثير تساؤلات كبيرة حول إدارة المرفق الأبرز في تاريخ كرة القدم وأبنائه من الجماهير الوفية، في حالة لا تليق سوى بأندية الهواة أو الدرجة الإقليمية البعيدة عن احترافية وسمعة برشلونة العريقة.

تأخر مشروع كامب نو وتأثيره على استضافة مباريات برشلونة

مشروع تطوير كامب نو شهد تأخيرًا كبيرًا تجاوز تسعة أشهر عن الموعد المحدد، وسط وعود متكررة من الإدارة لا تتلاءم مع الواقع، فيما تواجه الجماهير خيبة أمل نتيجة التخبط المستمر وعدم وضوح الرؤية بشأن مكان إقامة المباريات القادمة، ومدى إمكانية حضور الأعضاء والجماهير. البداية كانت مع قرار غريب بمنح حق تنفيذ المشروع إلى شركة تركية تُدعى Limak، لا تمتلك سمعة ضمن أفضل 30 شركة إنشاءات في العالم، بينما تم تجاهل أربع شركات إسبانية رائدة مصنفة ضمن العشر الأوائل عالميًا، الأمر الذي أثمر عن زيادة في الأخطاء والتكاليف المتصاعدة وتأخير الإنجاز، بالإضافة إلى ما وصفه البعض بكذبة “غرامة المليون يورو” التي تروّج لها إدارة جوان لابورتا، والتي اتضح أنها مجرد وهم لتحميل الأزمة أعباء غير حقيقية.

كيف أدى تغيير مشروع كامب نو وتصرفات لابورتا إلى أزمات مالية وإدارية تعصف ببرشلونة

الأزمة تفاقمت عندما أُعيد تصميم مشروع توسعه كامب نو، الذي كان تحت إشراف الإدارة السابقة بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو، والذي أُقر من قِبل الأعضاء بتكلفة تقدر بـ 890 مليون يورو، ليُعاد تشكيله وفق رؤية لابورتا بتكلفة تخطت 1.5 مليار يورو، دون احتساب فوائد القرض التي من المتوقع أن تزيد القيمة الإجمالية إلى 3 مليارات يورو تُسدَد حتى عام 2050، بينما مشاريع أخرى مثل “بالاو بلاوغرانا” باتت في خطر، ما يهدد مستقبل النادي على المديين القريب والبعيد. إضافة إلى ذلك، عيّن لابورتا صديقه خوان سينتييس، الشاهد في فضيحة نادي ريوس، لإدارة المشروع بالرغم من افتقاره للخبرة اللازمة؛ كما تم تسليم مسؤولية التصميم لشركة هندسية صغيرة لا تتجاوز خبرتها تصميم المخازن الصناعية، ما أثار موجة من الغضب والشكوك حول مصداقية إدارة المشروع ودقتها.

الأزمة الإدارية تحاصر برشلونة: من غياب ملعب لعدم تسجيل اللاعبين إلى معاناة المدرب هانز فليك

التداعيات الإدارية وصلت إلى حد التخلي عن عقد ملعب مونتجويك قبل جاهزية كامب نو، ليجد برشلونة نفسه بلا ملعب ثابت يليق بتاريخ النادي، مضطرًا للاستجاحة رسميات الاتحاد الأوروبي لتأجيل مبارياته في البطولات الأوروبية، فيما تُرك آلاف المشجعين بدون مقاعد، وما يزيد الطين بلة هو التصريحات المستفزة لرئيس لابورتا الذي أبدى تذمره من تقرير تدقيق شركة المحاسبة Crowe، التي رفضت اعتماد عوائد بيع 450 مقصورة VIP قبل الانتهاء من إنجازها، مما يعكس حالة الفوضى المالية داخل النادي. وعلى الصعيد الفني، ترتب مرارة شديدة على المدرب هانز فليك، الذي جاء ليبني مشروعًا كرويًا متكاملًا، ليجد نفسه محاصرًا بالضغوط الإدارية والصراعات، إذ:

  • انتقلت صفقاته إلى حالة من الفراغ بعد رحيل قائد الدفاع إينيغو مارتينيز بلا مقابل
  • جيرارد مارتين لم يُسجل رسميًا في الفريق حتى الآن
  • مخاوف من حرمان النادي من الاستفادة بخدمات مارك كاسادو
  • عدم معرفة الملعب الذي سيستضيف أول مباراة رسمية في الدوري، واضطراره للسفر 20 ساعة إلى ميامي لمواجهة فياريال

العدو الحقيقي لبرشلونة اليوم لم يعد فرق المنافسة في مدريد أو أوروبا، بل الإدارة نفسها التي فشلت في حماية مكتسبات النادي وتسيير الأمور بشكل يليق بتاريخه العريق، فيما توقعات المستقبل تبقى مظللة بسبب القرارات الفوضوية لجوان لابورتا التي وضعت النادي في مأزق لا سابق له.

العنصر الوضع الحالي
تطوير كامب نو متأخر تسعة أشهر مع زيادة التكاليف إلى 3 مليارات يورو
الشركة المنفذة شركة تركية صغيرة بدون خبرة عالمية
وضع ملعب الفريق غياب ملعب ثابت واضطرار لتأجيل مباريات وإقامة مباريات خارج المقاطعة
وضع اللاعبين عدم تسجيل لاعبين أساسيين ورحيل قائد دفاعي بلا مقابل
الوضع الإداري إدارة فوضوية مع اتهامات ببيع أوهام واستغلال مالي