خدمات مصنع الحديد والصلب تتجه نحو بدائل تشغيل جديدة لمواجهة التحديات الحالية

الحديد والصلب تدرس بدائل تشغيل المصنع مع التركيز على الاستفادة القصوى من الأصول المتاحة، في ظل الحديث عن إعادة تشغيل جزء من مصنعها في حلوان، مع وعد بالإفصاح الفوري عن أي قرارات مستقبلية؛ حيث تخضع كافة المقترحات المتعلقة بتشغيل خطوط الإنتاج في الوقت الحالي للدراسة بهدف تحقيق أفضل مردود اقتصادي.

الحديد والصلب تدرس بدائل تشغيل المصنع لتحقيق أفضل استفادة اقتصادية

أوضحت شركة الحديد والصلب في بيان رسمي للبورصة المصرية أنها تعكف على دراسة جميع البدائل المقترحة لتشغيل المصنع بغرض تعظيم الاستفادة الاقتصادية من مواردها وأصولها الصناعية، خصوصًا مع ما أثير مؤخراً حول إمكانية إعادة تشغيل جزء من مصنع حلوان. وأكدت الشركة التزامها التام بالإفصاح عن أي قرارات متعلقة بهذا الشأن فور اتخاذها، في خطوة تعكس حرصها على الشفافية تجاه المستثمرين والسوق.

وجاءت هذه التطورات بعد قرار إدارة البورصة وقف التعامل مؤقتًا على أسهم الشركة لحين تلقي رد رسمي بشأن أنباء إعادة التشغيل، ما يعكس أهمية تلك المستجدات في التأثير على وضع الشركة المالي وسوق الأسهم.

تصريحات وزير الصناعة تكشف أهمية إعادة تشغيل مصنع الحديد والصلب

طرح الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، رؤيته حول الدراسة الحكومية لإعادة تشغيل جزء من مصنع الحديد والصلب، خاصة لإنتاج بلاطات الصلب. وأشار إلى إمكانية الاستفادة من خام الحديد المستخرج من الواحات بعد معالجته صناعيًا، مما يشكل فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

كما تطرق الوزير إلى الأفكار المتعلقة بتحويل جزء من مساحة المصنع إلى مجمع للصناعات النسيجية، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتطوير منطقة بحجم مصنع الحديد والصلب في حلوان. هذه المبادرات تأتي ضمن جهود الحكومة لدعم الصناعة الوطنية وتحسين كفاءة استخدام الموارد.

تاريخ مصنع الحديد والصلب المالي وتأثيره على مستقبل التشغيل

تعود قضية مصنع الحديد والصلب إلى قرار الحكومة في بداية عام 2020 بتصفية الشركة، بسبب تراكم خسائر مالية تجاوزت 8.5 مليار جنيه حتى يونيو 2019، إضافة إلى مديونيات لأكبر الموردين بلغت نحو 5.9 مليار جنيه حتى ديسمبر 2024. هذه الأرقام الضخمة تكشف حجم الأزمة التي عصفت بالشركة، ما استدعى إعادة النظر في نشاطها وإدارة أصولها.

العنصر القيمة
الخسائر التراكمية حتى يونيو 2019 8.5 مليار جنيه
المديونيات للموردين حتى ديسمبر 2024 5.9 مليار جنيه

تُبرز هذه الحقائق أهمية دراسة بدائل تشغيل المصنع بعمق، حيث يجب تحقيق توازن بين إعادة تنشيط خطوط الإنتاج واستغلال الأصول، وفي الوقت نفسه معالجة الوضع المالي المتأزم لضمان الاستدامة والتطوير.

  • دراسة جميع المقترحات الخاصة بخطوط الإنتاج لضمان أقصى استفادة اقتصادية.
  • الاستفادة من خام الحديد المحلي المستخرج والمعالج صناعيًا.
  • إمكانية تخصيص جزء من مساحة المصنع لمشروعات صناعية أخرى مثل النسيج.

تمثل هذه الخطوات جوهر استراتيجية الحديد والصلب لتأمين مستقبل أكثر استقرارًا وشمولية، كما تعكس التزام الشركة والحكومة بدعم الصناعة الوطنية وحماية حقوق المساهمين. كل هذه الجهود تدور في إطار دراسة بدائل تشغيل المصنع، ما يجعله محور حيوي في مستقبل الصناعة المصرية، خاصة مع التحديات الاقتصادية القائمة.