ظهور الأرز المكسور في قائمة طعام سلسلة مطاعم يابانية كبيرة.. فما القصة وراء القرار؟

الأرز الفيتنامي المكسور يدخل قائمة أشهر سلسلة مطاعم يابانية ويغير مسار المطبخ الآسيوي

تاريخ إدخال الأرز الفيتنامي المكسور في سلسلة مطاعم ماتسويا اليابانية

في 26 أغسطس، أعلنت سلسلة مطاعم ماتسويا الشهيرة في متجر روبونجي عن إضافة الأرز الفيتنامي المكسور ضمن قائمة طعامها؛ هذا الحدث يمثل خطوة تاريخية ومهمة لأنه يتيح لأول مرة توافر الأطباق الفيتنامية في أكثر من 1112 فرعًا تابعًا لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الرائدة في اليابان؛ شهد الحفل حضور السفير الفيتنامي لدى اليابان، فام كوانغ هيو، الذي شارك الصحفيين اليابانيين نبذة شاملة عن المطبخ الفيتنامي، مما أضفى طابعًا رسميًا ومميزًا على إطلاق هذا الطبق الجديد؛ وعبرت السيدة آيا أوكي، ممثلة عن ماتسويا، أن اختيار الأرز الفيتنامي المكسور جاء نتيجة استطلاع رأي شمل زبائن اهتمامهم بازدواجية النكهات، حيث كانت ردود الفعل الإيجابية في تجربة البيع التجريبية التي نفذت في أبريل 2025 سببًا رئيسًا في قرار طرح هذا الطبق على نطاق واسع في جميع الفروع.

الأرز الفيتنامي المكسور وتميزه مع صلصة السمك الفيتنامية في السوق اليابانية

يتميز الأرز الفيتنامي المكسور المقدم في ماتسويا بتقديمه مع صلصة السمك الفيتنامية التقليدية، وهو عنصر فريد وجديد كليًا ضمن قوائم المطاعم الكبرى في اليابان؛ حسب تصريح المستشار التجاري الفيتنامي في اليابان، تا دوك مينه، يمثل هذا الحدث نقطة تحول هامة في مسار التعريف بالمطبخ الفيتنامي عالميًا؛ حصل الإطلاق على دعم لوجستي مميز تمثل في استيراد 10 أطنان من صلصة السمك مباشرة من فيتنام، ما وفر مناخًا مناسبًا لتصدير التوابل والمكونات الغذائية المصنعة إلى السوق اليابانية؛ كما يُتوقع أن يشكل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به لتوسيع نطاق المنتجات الفيتنامية الأخرى مثل الأرز، القهوة، الخضروات والأغذية المصنعة، مما يعزز العلاقات التجارية بين البلدين ويخلق فرصًا جديدة للتبادل.

تأثير الأرز الفيتنامي المكسور على المستهلك الياباني وتطور العلاقات التجارية بين فيتنام واليابان

تميز الأرز الفيتنامي المكسور الذي تذوقه الزائر الياباني كيوشي موراماتسو، بتوازن فريد بين المكونات وأصالة النكهات التي تشتهر بها المأكولات الفيتنامية، مشيرًا إلى الطزاجة والتنوع في المطبخ الذي يجمع بين اللحوم والخضروات بما يمنح تجربة غنية غير مملة على الإطلاق؛ وأضاف كيوشي رغبته في استكشاف المزيد من الأطباق الفيتنامية التي باتت متاحة في السوق اليابانية؛ جاء هذا التطور في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال أول نصف عام 2025، حيث سجل ما يقرب من 24.4 مليار دولار أمريكي بزيادة تقارب 10% عن العام السابق، منها 12.81 مليار دولار في الصادرات الفيتنامية لليابان بزيادة 11.79%؛ تعكس هذه الأرقام حجم الفرص الهائلة التي توفرها اليابان، المأهولة بأكثر من 126 مليون نسمة، كسوق رئيسية لمنتجات فيتنامية تتراوح بين الزراعية، والغابات، وصيد الأسماك، وصولاً إلى الأغذية المصنعة، والمنسوجات، والأحذية.

• إطلاق الأرز الفيتنامي المكسور في أكثر من 1112 فرعًا لماتسويا
• استخدام صلصة السمك الفيتنامية الأصلية لأول مرة في مطاعم كبيرة باليابان
• استيراد 10 أطنان من صلصة السمك لدعم الأطعمة الفيتنامية
• زيادة حجم التبادل التجاري بين فيتنام واليابان إلى 24.4 مليار دولار في النصف الأول من 2025
• تعزيز العلاقات التجارية الثنائية من خلال تنويع المنتجات الفيتنامية في السوق اليابانية

يشكل تقديم الأرز الفيتنامي المكسور في سلسلة مطاعم ماتسويا خطوة جريئة ومهمة في تعزيز مكانة المطبخ الفيتنامي عالميًا، حيث يقدم الطبق نكهة أصيلة وتوازنًا رائعًا بين المكونات، مدعومًا بصوص السمك التقليدي؛ هذا التطور لا يثري فقط السوق اليابانية بكل ما هو جديد، بل يفتح أيضًا آفاقًا أوسع لشركات فيتنامية لجلب منتجاتها المتنوعة إلى واحدة من أكبر الأسواق العالمية؛ ويبدو أن الأرز الفيتنامي المكسور بات يبحث عن موطئ قدم قوي بين الأذواق اليابانية لتوسيع قاعدة عشاق المطبخ الآسيوي، مع تحفيز تبادل ثقافي وتجاري وتعاون مستمر بين البلدين على مستويات أعمق وأكثر اتساعًا.