أسعار الوقود في روسيا تتصاعد اليوم بسبب تصاعد هجمات أوكرانيا على المنشآت الحيوية

أزمة وقود في روسيا تتصاعد بشكل حاد بعد سلسلة من الهجمات الأوكرانية الدقيقة التي استهدفت منشآت التكرير الحيوية، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات وارتفاع ملحوظ في أسعار الوقود، وسط تحركات حكومية روسية مستعجلة لمحاولة احتواء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة نتيجة هذه الأزمة المتصاعدة.

تأثير الهجمات الأوكرانية على أزمة وقود في روسيا

أثرت الهجمات الجوية الأوكرانية، التي كثفت قوة وضوحها باستخدام الطائرات المسيّرة منذ مطلع أغسطس، بشكل مباشر على أزمة وقود في روسيا، حيث استهدفت بدقة منشآت الطاقة ومصافي التكرير الحيوية في مناطق متعددة؛ ما أدى إلى تعطيل جزئي أو كامل لعمليات عدة مصافي رئيسية مثل مصفاة فولغوغراد التابعة لشركة “لوك أويل”، ومصفاة نوفوكويبيشيفسك التابعة لشركة “روسنفت”، اللتين تكبدتا أضرارًا جسيمة وأثرتا على إنتاج الوقود بشكل ملحوظ. تعكس التقديرات أن هذه الضربات أوقفت نحو 11٪ من طاقة التكرير السنوية في روسيا، مما انعكس مباشرة على نقص الإمدادات في السوق المحلي ورفع من حدة أزمة الوقود في روسيا.

ارتفاع أسعار الوقود وتداعياتها في ظل أزمة وقود في روسيا

شهدت أسعار البنزين في روسيا ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 55٪ منذ بداية العام، مع زيادة إضافية بلغت 8٪ خلال شهر أغسطس فقط، وهو ارتفاع مرتبط مباشرة بتعطل الإنتاج في المصافي الحيوية المستهدفة خلال الهجمات الأوكرانية؛ ما تسبب في اختناقات حادة في الإمدادات خاصة في مناطق مثل بريموريه، القرم، وزابوروجيا. ظهرت طوابير طويلة أمام محطات الوقود مع تقارير متكررة عن نفاد الكميات المتاحة، ما دفع الحكومة الروسية لاتخاذ قرار فرض حظر مؤقت على تصدير البنزين والديزل اعتبارًا من 1 أغسطس في محاولة لحماية السوق المحلي، إلا أن أزمة الوقود في روسيا استمرت في التعقيد ولا تزال تتصاعد، رغم هذه الإجراءات.

الآفاق المستقبلية لأزمة وقود في روسيا وسط الضغط الدولي

تمتد تداعيات أزمة وقود في روسيا إلى ما هو أبعد من الداخل، حيث تؤثر بشكل حاد على دول أوروبية مثل المجر، سلوفاكيا، وبيلاروسيا التي تعتمد على الإمدادات الروسية؛ ما تسبب في تقلبات قوية بأسعار الطاقة وهدد استقرار أسواق الوقود الإقليمية. تعكس أزمة وقود في روسيا تحولًا نوعيًا في التكتيك العسكري الأوكراني، الذي بدأ يصب تركيزه على العمق الاقتصادي لموسكو. وسط محاولات روسيا المستمرة لإعادة تأهيل منشآت التكرير والبنية التحتية النفطية، وضغوط السوق الداخلية، يبقى المشهد مفتوحًا لمزيد من التعقيدات خلال الأشهر القادمة، مع ترقب دولي دقيق لتأثير هذه الأزمة على أسواق الطاقة عالميًا. وتتمثل أبرز عناصر المعركة الاقتصادية في:

• تكثيف أوكرانيا للهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف المنشآت النفطية
• تعطيل جزء كبير من طاقة التكرير الروسية وتأثيره على السوق المحلي
• ارتفاع قياسي في أسعار الوقود محليًا وإقليميًا، مع فرض قيود تصديرية مؤقتة
• تأثيرات اقتصادية متعاظمة وتوسع نطاقها ليشمل دولًا أوروبية تعتمد على الإمدادات الروسية