إقالة مفاجئة في الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها الفوري على تقلبات أسعار الذهب.. ما الجديد؟

خفض أسعار الفائدة وتأثير إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي على تقلبات أسعار الذهب العالمية أحدثت تقلبات واضحة في الأسواق المالية، حيث دفع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك من المجلس الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة، كان الذهب أبرزها في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي يمر بها العالم الآن.

كيف تؤثر إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي على سياسات خفض أسعار الفائدة وأسعار الذهب

قرار إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي مثل ليزا كوك يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في تعزيز نفوذها على البنك المركزي، خصوصًا فيما يتعلق بتحديد أسعار الفائدة التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني والعالمي. تعيين شخصية موالية لترامب يمكن أن يدفع نحو سياسات تسهيل نقدي أكثر، ما يعني احتمال خفض أسعار الفائدة مستقبلًا. هذا الاتجاه يعزز من مكانة الذهب عالميًا باعتباره ملاذًا آمنًا، خاصة في ظل قلق المستثمرين من إعادة تشكيل السياسات الاقتصادية الأمريكية. يدفع هذا التوجه المستثمرين إلى زيادة مشترياتهم من الذهب، ما يرفع الطلب عليه ويؤثر على تحركات الأسعار في الأسواق المالية الدولية.

تأثير إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي على تحركات أسعار الذهب في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر تقلبات ملحوظة نتيجة تداعيات إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي، إذ سجلت الأسعار اليوم التالي:

تتأثر هذه الأسعار بعوامل اقتصادية محلية وعالمية، خاصة مع تزايد حالات عدم اليقين إثر تصريحات ترامب وتأثيرها على توقعات تحركات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. في هذا المناخ المضطرب، تتجه الاستثمارات في مصر نحو الذهب كملاذ آمن مع تصاعد الطلب على المعدن النفيس ضمن الأسواق المالية المتأثرة بالتوترات العالمية.

الطلب على الذهب وانعكاسات خفض أسعار الفائدة المتوقعة على الأسواق العالمية

أثرت التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي ألمحت لاحتمالية خفض أسعار الفائدة بسبب المخاطر المتزايدة على سوق العمل والتهديدات التضخمية، بشكل إيجابي على توجه المستثمرين نحو الذهب. في بيئة منخفضة الفائدة يزداد جاذبية الذهب كمخزن للقيمة بسبب تقلص عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما يحفز المستثمرين على تحويل استثماراتهم إليه رغم افتقاره للعائد المباشر. تدعم هذه الرؤية المؤشرات التالية:

• ارتفاع الحيازات في صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب مثل SPDR Gold Trust بنسبة 0.18%، لتبلغ 958.49 طنًا، مما يعكس زيادة الطلب في السوق
• تصاعد الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة تزايد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي
• مراقبة المستثمرين لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس هام للتضخم يؤثر بشدة على قرارات السياسة النقدية المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي

وفي انتظار صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المرتقب يوم الجمعة، تترقب الأسواق بحذر مؤشرات جديدة تحدد مسار أسعار الفائدة وتؤثر بدورها على أسعار الذهب، مع توقعات متزايدة بخفض الفائدة مما يعزز تحركات الذهب الصعودية وسط استمرار حالة الترقب وعدم الاستقرار الاقتصادي الدولي. تجدر الإشارة إلى أن إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي في هذا التوقيت الحساس تعزز من الزخم المتقلب لأسعار الذهب، ما يدفع المستثمرين نحو تشديد التمسك بالذهب كخيار استثماري آمن وسط أجواء التوتر والشكوك المتفاقمة التي تواجهها الأسواق العالمية.