ارتفاع تكلفة مستلزمات المدارس الخاصة يشكل عبئاً على 15% منها.. فما السبب؟

الأدوات المكتبية ليست عبئًا ثقيلًا على ميزانية الأسر المصرية كما يعتقد البعض، بل تكمن الضغوط المالية الأكبر في المصروفات المدرسية، الزي المدرسي، واشتراكات الحافلات. يتزايد الاهتمام بالأدوات المكتبية في مراحل رياض الأطفال والابتدائي بسبب دورها البارز في تنمية مهارات الأطفال، وارتفاع جودتها ينعكس على زيادة الطلب، إلى جانب استقرار أسعارها في الأسواق حاليًا.

تأثير الأدوات المكتبية على ميزانية الأسر المصرية خلال العام الدراسي

يتضح أن العبء المالي الأساسي الذي تواجهه الأسر المصرية خلال العام الدراسي لا يعود إلى المستلزمات الدراسية والأدوات المكتبية بشكل مباشر، بل يتمثل في المصروفات المدرسية والزي المدرسي واشتراكات الحافلات، ما يجعل تأثير الأدوات المكتبية محدودًا في الميزانية. أكد محمد الصفتي، وكيل شعبة الأدوات المكتبية، أن فكرة تحميل هذه المستلزمات عبئًا ماليًا ثقيلًا على الأسرة بدأت تفقد دقتها مع مرور الوقت، خصوصًا مع استقرار أسعار المستلزمات المختلفة. يُضاف إلى ذلك أن غالبية الطلاب يدرسون في مدارس حكومية لا تفرض قوائم مستلزمات مرتفعة، وهذا يخفف كثيرًا من الضغوط المالية على غالبية الأسر.

الفرق بين المدارس الخاصة والحكومية في تكلفة الأدوات المكتبية الدراسية

يُسلط الصفتي الضوء على التباين الواضح بين المدارس الخاصة والحكومية فيما يخص قوائم المستلزمات الدراسية؛ حيث تفرض بعض المدارس الخاصة مبالغ مرتفعة على الأسر بسبب قوائم الأدوات الدراسية، وهو ما يثقل كاهل نحو 15% فقط من المجتمع. في المقابل، تعتمد النسبة الأكبر من الطلاب على التعليم الحكومي، حيث تكون قوائم المستلزمات الدراسية معقولة ومناسبة للظروف الاقتصادية للأسر. يبرز هذا الاختلاف عاملًا مهمًا في فهم سبب التفاوت في الأعباء المالية بين شرائح المجتمع، مما يبرز أهمية توجيه الدعم ومراعاة الفروقات بين المدارس.

زيادة الطلب واستقرار أسعار الأدوات المكتبية في ظل تحسين جودة المستلزمات

يرتبط ارتفاع الطلب على الأدوات المكتبية في مراحل رياض الأطفال والابتدائي بتركيز المدارس على تنمية مهارات الأطفال ومواهبهم من خلال توفير أدوات فنية وألوان عالية الجودة. هذا التطور في نوعية المستلزمات يُعتبر عاملًا أساسيًا لتحفيز الإبداع لدى الطلبة ويعزز مشاركتهم الفاعلة في الأنشطة المدرسية. بجانب ذلك، يشير الصفتي إلى استقرار أسعار الأدوات المكتبية بعد سنوات من التذبذب، حيث يعود ذلك إلى استقرار سعر الدولار وتيسير إجراءات الاستيراد، ما ساهم في توفير المعروض بكميات كافية داخل الأسواق دون أي مشاكل في السداد أو نقص وجودة المنتجات.

• الأدوات مكتبية ذات جودة عالية تساعد في نمو مهارات الأطفال
• استقرار أسعار المستلزمات المدرسية يعزز ثقة الأسر في الشراء
• الكميات المتاحة تلبي حاجات السوق دون نقص في العرض