مورينيو مفقود.. دوري أبطال أوروبا ينطلق بدون المدرب البرتغالي للمرة الثانية على التوالي

دوري أبطال أوروبا دون جوزيه مورينيو أصبح واقعًا للموسم الثاني على التوالي، بعد فشل المدرب البرتغالي في قيادة فنربخشة التركي إلى مرحلة الدوري. خسارة الفريق أمام بنفيكا بنتيجة 1-0 الأربعاء كانت العامل الحاسم بعد تعادل سلبي في مواجهة الذهاب على أرضه، مانعةً الفريق من التأهل والمنافسة في البطولة الأغلى على مستوى الأندية.

فشل جوزيه مورينيو مع فنربخشة في دوري أبطال أوروبا

شهد دوري أبطال أوروبا هذا الموسم غياب جوزيه مورينيو مرة أخرى بعد أن لم يتمكن من تجاوز مرحلة التصفيات مع فريق فنربخشة التركي، إذ خسر أمام بنفيكا بهدف نظيف سجله النجم التركي الصاعد كريم أكتورك أوغلو، ليودع النادي البطولة مبكرًا عقب تعادله سلبيًا في المباراة الأولى على أرضه. حاول الفريق العودة في النتيجة خصوصًا بعد منع القائم الدولي المغربي يوسف النصيري هدفًا محققًا قبل نحو 15 دقيقة على نهاية اللقاء، ما فرض خسارة ثقيلة على مورينيو وفريقه، وعبّر عن عجزهم في استعادة الأمل والتأهل.

مسيرة مورينيو مع فنربخشة في دوري أبطال أوروبا ليست جديدة على الإخفاق؛ الموسم الماضي توقف مشواره في التصفيات أيضًا أمام ليل الفرنسي، ليُثقل عبء إخفاقاته القارية، خاصة في البطولة التي لطالما تألق بها كلاعب ومدرب. ومع ذلك، تظل نتائجه الأخيرة مع الفريق التركي بمثابة تكرار لنمط الإقصاء المبكر، الذي بدأ يلاحقه في آخر مواسمه.

تاريخ جوزيه مورينيو في دوري أبطال أوروبا وتأثير الإقصاءات المتكررة

أحدث مباراة خاضها مورينيو في دوري أبطال أوروبا كانت مع توتنهام في 10 مارس 2020، حيث تلقى الهزيمة الثقيلة أمام لايبزيغ الألماني بنتيجة 3-0 في إياب الدور ثمن النهائي، مما أشعل علامات الاستفهام حول قدرته على المنافسة على مستوى الأندية الكبرى مؤخرًا. قبل ذلك، يعد مورينيو واحدًا من المدربين القلائل الذين توجوا باللقب مرتين؛ مرة مع بورتو البرتغالي عام 2004، ومرة ثانية مع إنتر ميلان الإيطالي عام 2010، مما يضيء على فارق المستوى بين تلك النجاحات والمرحلة الحالية التي يعيشها.

بعد انتهاء مرحلة توتنهام، تولى مورينيو القيادة الفنية لنادي روما، حيث حقق إنجازًا مهمًا بفوزه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي عام 2022، لكنه لم يتمكن من استغلال هذا النجاح للعودة إلى دوري أبطال أوروبا، بعد خسرانه نهائي الدوري الأوروبي عام 2023 أمام إشبيلية، وبالتالي فقد فرصة استعادة مكانته في أعرق البطولات الأوروبية.

تأثير غياب جوزيه مورينيو على حضور فنربخشة في دوري أبطال أوروبا

غياب جوزيه مورينيو عن دوري أبطال أوروبا يعكس تحديات كبرى تواجه فنربخشة، حيث تسعى الفرق التركية إلى تحقيق حضور قوي ومستدام في المسابقة. إخفاق الفريق في تخطي بنفيكا وأداء الفريق المتواضع يطرح سؤالًا حول جاهزية الفريق ورغبته في المنافسة، بخاصة في ظل وجود لاعبين مواهب مثل كريم أكتورك أوغلو ويوسف النصيري، الذي أنقذ أكثر من فرصة في اللقاء الأخير. تكرار إخفاقات مورينيو يستلزم إعادة تقييم الخطة والاستراتيجية الفنية للنادي إذا ما أراد تحقيق حلم التأهل مستقبلاً.

  • غياب الرقابة الدفاعية عن بعض المفاصل الرئيسية له تأثير سلبي
  • غياب الفعالية الهجومية رغم وجود لاعبين مميزين
  • العوامل التكتيكية والسيطرة على مجريات اللعب ضعيفة في الأوقات الحاسمة

كل هذه العوامل تظهر بوضوح في تفصيليات مباريات فنربخشة الأخيرة ضمن دوري أبطال أوروبا، مما يجعل متابعة موقف مورينيو مع الفريق ومحدودية حضوره في المسابقة أمرًا يستحق التوقف عنده من قبل المحللين والجماهير على حد سواء.

الموسم النتيجة مع مورينيو
2019-2020 (توتنهام) خرج من ثمن النهائي أمام لايبزيغ 3-0
2021-2022 (فنربخشة) خسارة في التصفيات أمام ليل الفرنسي
2022-2023 (روما) فوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي
2023-2024 (فنربخشة) خسارة في التصفيات أمام بنفيكا 1-0

يبقى تحدي العودة لمسابقة دوري أبطال أوروبا أكبر لدى مورينيو، خاصة مع منافسة شرسة من فرق أخرى تسعى لتحجز مقاعدها في المجموعة الرئيسية؛ حيث يتحتم على المدرب البرتغالي استيعاب دروس إخفاقاته الأخيرة، وإعادة بناء فريق متوازن في مختلف الخطوط ليكون جاهزًا للمرحلة القادمة، وتجديد فرصته في البطولات الأوروبية عبر بوابة فنربخشة أو عبر فرق أخرى قد يقودها في المستقبل القريب.