خفض الفائدة 2%.. بنك مصر يدرس تقليص عوائد الشهادات في اجتماع الأحد القادم وتحركات جديدة في السياسة المالية

بنك مصر يستعد لخفض عائد شهادات الادخار بعد قرار خفض الفائدة 2%

بحث بنك مصر، ثاني أكبر البنوك الحكومية في مصر، إمكانية تعديل أسعار الفائدة على شهاداته الادخارية خلال اجتماع لجنة الأصول والخصوم (الألكو) المقرر عقده يوم الأحد 31 أغسطس 2025، وذلك بعد إعلان البنك المركزي المصري يوم الخميس 28 أغسطس 2025 عن خفض سعر الفائدة بنسبة 2%، الأمر الذي أكد توجهات البنك نحو تقليل عوائد شهادات الادخار لضبط تكلفة الأموال بما يتماشى مع السياسة النقدية الجديدة وتغيرات السوق.

توجهات بنك مصر لخفض عائد شهادات الادخار بعد خفض سعر الفائدة

يجتمع مجلس لجنة الأصول والخصوم «الألكو» في بنك مصر لمناقشة التعديلات المرتقبة على عوائد شهادات الادخار لأجل سنة وثلاث سنوات، حيث كان البنك قد رفع أسعار الفائدة على هذه الشهادات في السابق لمواجهة التضخم وامتصاص السيولة. وتتجه التوصيات المبدئية إلى تخفيض طفيف في الفائدة على الشهادات المرتفعة العائد؛ بهدف التوافق مع سياسة البنك المركزي الجديدة مع المحافظة على جاذبية الأدوات الادخارية للعملاء، في ظل انخفاض تكلفة الأموال التي تسعى البنوك للتحكم بها.

أسباب قرار خفض الفائدة وتأثيره على شهادات الادخار في مصر

أصدر البنك المركزي المصري قراره الخاص بخفض الفائدة استجابة لتراجع معدل التضخم السنوي إلى 13.9% في يوليو 2025، ما أتاح له استئناف سياسة التيسير النقدي ودعم النشاط الاقتصادي المحلي؛ وهذا دفع البنوك، وبنك مصر على وجه الخصوص، إلى مراجعة العوائد التي يمنحونها على شهادات الادخار لجذب المدخرات ضمن بيئة نقدية أقل تشددًا. ويُتوقع أن يؤدي هذا الأمر إلى إعادة تشكيل استراتيجيات الادخار والاستثمار بين العملاء، خصوصًا مع توقع خفض تدريجي في عوائد الشهادات.

بنك مصر في مواجهة تحديات خفض عائد شهادات الادخار وتوصيات للعملاء

يشكل خفض عائد شهادات الادخار اختبارًا حقيقيًا لبنك مصر للحفاظ على حصته في سوق الودائع وسط تصاعد المنافسة بين البنوك على جذب العملاء، إذ يتطلب الأمر تحقيق توازن بين منح عوائد مغرية وضبط التكاليف التمويلية؛ خصوصًا أن أعمدة شهادات بنك مصر لا تزال تحظى بشعبية واسعة، لكن العوائد المرتفعة لم تعد خيارًا عمليًا في ظل تراجع التضخم وتغير السياسة النقدية العامة.

• ينصح المتعاملون مع بنك مصر أو الراغبون في الادخار عبر الشهادات بمتابعة قرارات لجنة الألكو في اجتماع 31 أغسطس لمعرفة أي تعديل محتمل في العوائد أو ظهور شهادات جديدة
• يفضل بعض العملاء التوجه إلى الشهادات طويلة الأجل قبل تنفيذ خفض العائد المتوقع لتأمين أرباح أفضل
• لا يعني خفض الفائدة نهاية العوائد الجيدة، ولكنه قد يشجع المدخرين على التنويع بين أدوات الادخار التقليدية مثل شهادات الادخار وصناديق الاستثمار

يعكس اجتماع بنك مصر المرتقب رد فعل سريع لمواكبة القرارات النقدية الجديدة، ويتوقع أن يشهد السوق المصري تحولًا في شكل الاستثمار الادخاري، مع تخفيض تدريجي في عوائد شهادات الادخار بما يتناسب مع انخفاض معدلات التضخم والسيولة المتاحة، مما يستدعي من المدخرين والمستثمرين إعادة تقييم خياراتهم المالية بعناية.