كوكب سيريس.. أدلة جديدة تشير إلى إمكانية وجود حياة عليه قبل مليارات السنين

كوكب سيريس القزمي ووجود الحياة: اكتشافات حديثة عن الظروف المناسبة للحياة

اكتشافات جديدة عن كوكب سيريس القزمي والظروف اللازمة لوجود الحياة

أعلنت مجلة Science Advances عن اكتشاف مثير قام به فريق من علماء جامعة أريزونا الأمريكية، حيث وجدوا أن كوكب سيريس القزمي كان يتمتع في الماضي بالظروف الملائمة لوجود الحياة به؛ هذا الأمر يغير الفهم السائد لعقود بأن سيريس مجرد كتلة صخرية مغطاة بالجليد دون إمكانية لدعم أي نشاط بيولوجي، على الرغم من احتوائه على الماء، ولم يكن معروفًا وجود مصدر للطاقة على سطحه أو بداخله.

مصدر الحرارة ودوره في إبقاء الحياة ممكنة على كوكب سيريس القزمي

أظهرت الدراسة العلمية الحديثة التي نشرها فريق جامعة أريزونا وجود مصدر طاقة حرارية غامض داخل كوكب سيريس القزمي، استند الباحثون فيه إلى البيانات التي جمعها مسبار “داون” الفضائي التابع لوكالة ناسا؛ حيث اكتشف المسبار بقعًا مليئة برواسب ملحية على سطح الكوكب، هذه الرواسب دلت على وجود نشاط حراري مائي سابق. عبر نموذج محاكاة حاسوبي دقيق، تمكن العلماء من تحديد أن التحلل الإشعاعي في نواة سيريس الصخرية أنتج حرارة كافية قبل 2.5 إلى 4 مليارات سنة للحفاظ على نشاط حراري مائي مستمر، مما يشير إلى إمكانية وجود شكل من أشكال الحياة الميكروبية البسيطة على الكوكب.

الماء والطاقة وأثرهما في دعم الحياة على كوكب سيريس القزمي وأقمار أخرى

وفقًا للمقالة التي نشرتها مجلة Science Advances، شكلت المياه المتواجدة داخل كوكب سيريس القزمي غذاءً كيميائيًا مناسبًا للميكروبات التي ربما كانت تعيش هناك في ظروف يصفها العلماء بأنها مواتية لوجود الحياة، حيث يُعتقد أن توفر الماء والطاقة الحرارية كان كافيًا لبقاء الكائنات الحية. أكد صمويل كورفيل، قائد فريق البحث، أن توافر هذه العوامل داخل أعماق سيريس ربما وفر بيئة مناسبة للحياة، مع الإشارة إلى احتمالية أن بيئات مشابهة تتواجد في أقمار كوكبي أورانوس وزحل التي كانت تُعتبر خالية من الحياة لسنوات طويلة، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث في النظام الشمسي.

• جمع البيانات من مسبار “داون” التابع لناسا
• اكتشاف رواسب ملحية على سطح سيريس القزمي
• استخدام نماذج محاكاة حاسوبية لتقدير درجة الحرارة التاريخية
• التعرف على أهمية التحلل الإشعاعي في النواة الصخرية
• تحديد إمكانية وجود حياة ميكروبية بسيطة في الماضي

تشير هذه الاكتشافات إلى أن كوكب سيريس القزمي لم يكن مجرد جرم صخري جامد، بل امتلك موارد طبيعية مكنته من استضافة ظروف الحياة، ما يدفع العلماء لإعادة النظر في إمكانية وجود الحياة خارج الأرض ضمن النظام الشمسي، وذلك يشجع على توسيع نطاق البحث والاستكشاف لتشمل كوكب سيريس وأقماره المحتملة، بالإضافة إلى دراسة تأثير التحلل الإشعاعي في توليد الطاقة البيئية الداعمة لأشكال الحياة المختلفة في الفضاء.