تجاوزت 40 دولارًا.. أسعار الفضة ترتفع لأول مرة منذ 14 عامًا وسط توقعات بخفض الفائدة

أسعار الفضة تتجاوز 40 دولارًا لأول مرة منذ 14 عامًا مع توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية، في خطوة تعكس تحولات مهمة في الأسواق العالمية، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتحسن آفاق الطلب. شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا دفعها إلى تخطي حاجز 40 دولارًا للأونصة، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2011، مما يؤكد تأثير السياسة النقدية الأمريكية على أسعار المعادن الثمينة.

تأثير تراجع الدولار الأمريكي على أسعار الفضة وتجاوزها 40 دولارًا

ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق العالمية الاثنين، لتتجاوز 40 دولارًا للأونصة، متخطية بذلك أعلى سعر سجلته منذ 14 عامًا، ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي الذي فقد 0.3%، مواصلاً خسائره للجلسة الخامسة على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى خلال خمسة أسابيع عند 97.54 نقطة، ما يعكس ضعف العملة الأمريكية مقارنة بالعملات العالمية الرئيسية والثانوية. هذا التراجع في قيمة الدولار أدى إلى تعزيز الجاذبية الاستثمارية للفضة، حيث ارتفعت بنسبة 2.55% لتصل إلى 40.76 دولارًا، مقتربةً من مستوياتها القياسية في سبتمبر 2011، بينما سجلت أدنى مستوى عند 39.54 دولارًا، وفقًا لموقع «Economies». وبالفعل، كانت أسعار الفضة قد بدأت الارتفاع منذ الخميس الماضي بزيادة 1.8% مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما ساهم بشكل مباشر في تحفيز الطلب على الفضة كأصل بديل.

ربط أسعار الفضة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية ونمو الطلب في الصين

تتأثر أسعار الفضة بشكل مباشر بالتقلبات في السياسة النقدية الأمريكية، حيث أعلنت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي عن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.2% خلال يوليو، مقارنة بزيادة 0.3% في يونيو، مما يدعم توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستأنف تخفيف السياسة النقدية، ويخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في 16 و17 سبتمبر. هذا التوجه المتوقع يشجع على زيادة البحث عن الأصول الثمينة مثل الفضة، التي شهدت خلال أغسطس ارتفاعًا بنسبة 8.25%، مع تسجيل أربعة أشهر متتالية من المكاسب الشهرية. وعلى الجانب الآخر، يعزز هذا الاتجاه آمال بتحسن الطلب من الصين، أكبر مستهلك للمعادن عالميًا، مستفيدًا من انتعاش النشاط الاقتصادي في البلاد، مما يعطي دفعة إضافية لأسعار الفضة في السوق العالمية.

العوامل الأساسية المؤثرة على أسعار الفضة في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة

تستمد أسعار الفضة دعمها في الفترة الحالية من مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تلعب دوراً رئيسياً في توجيه مسار السوق، أبرزها:

  • انخفاض قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية، مما يزيد الطلب على الفضة كأصل متحوط
  • توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، والتي تقلل تكلفة الفرصة البديلة لاستثمار الفضة
  • التوقعات الاقتصادية في الصين بشأن زيادة الطلب على المعادن بعد تراجع أعباء بعض التشريعات والقيود
  • تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتقارير الاقتصادية مثل مؤشر PCE الذي يؤثر بشكل مباشر على السياسات النقدية

بالنظر إلى هذه المحاور، يظهر أن أسعار الفضة تستفيد بوضوح من انخفاض الدولار والتوقعات المتفائلة بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما عزز الاتجاه الصعودي المتواصل منذ أغسطس، ما جعل تجاوز 40 دولارًا مَعَ مرور 14 عامًا نقطة تحوّل بارزة لمستقبل الفضة في الأسواق العالمية.

العامل تأثيره على أسعار الفضة
مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضه يدعم ارتفاع أسعار الفضة
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ارتفاعه المعتدل يساعد في الحفاظ على تخفيض أسعار الفائدة
توقعات خفض أسعار الفائدة تعزز الطلب على الفضة كأصل استثماري ذي عوائد متوقعة أعلى
الطلب من الصين تحسن الطلب يعزز السعر ويؤكد مكانة الفضة في السوق العالمي