توقيف الاستقدام.. مفاجأة جديدة حول قرار السعودية تجاه الأطباء المصريين

استقدام الأطباء المصريين إلى السعودية يواجه جدلًا متزايدًا عقب إعلان موقع “سفير الجامعات” التابع لوزارة التعليم السعودية، حيث تردد أن هناك توقفًا في استقدام الأطباء المصريين، ما أثار مخاوف واسعة بين الأطباء والخريجين في مصر، وسط تساؤلات حول مستقبل الاعتراف بخريجي الطب المصريين في السوق السعودي.

توضيح موقع سفير الجامعات حول استقدام الأطباء المصريين إلى السعودية

أوضح موقع “سفير الجامعات” أن التحديث الذي أثار الجدل لا يعني إلغاء اعتماد جميع خريجي كليات الطب المصرية، بل يقتصر على تعليق اعتماد بعض الجامعات فقط، وذلك ضمن برنامج الابتعاث الحكومي السعودي. وصل الأمر إلى توضيح رسمي بأن التعليق مؤقت ويهدف إلى مراجعة وضبط الجودة التعليمية، وليس رفضًا عامًا أو دائمًا لاستقدام الأطباء المصريين إلى السعودية، وهو ما شكل راحة لدى الكثيرين ممن كانوا يراقبون الوضع عن كثب.

شروط استقدام الأطباء المصريين والعمل في السعودية بعد تعليق الاعتماد

يُشترط للعمل في السعودية خريجو كليات الطب المعترف بها رسميًا من المجلس الأعلى للجامعات في مصر، أن يتوافقوا مع المتطلبات المهنية التي تضعها الجهات السعودية المختصة، ومنها اجتياز الاختبارات المهنية والتقنية. ويُعد اجتياز هذه الشروط ركنًا أساسيًا لاستقدام الأطباء المصريين، ما يوضح أن الفرص ما زالت متاحة لمن يستوفي متطلبات سوق العمل في السعودية، وإن كان هناك قيود مؤقتة على بعض المؤسسات التعليمية. ويمكن تلخيص هذه الشروط فيما يلي:

• الحصول على شهادة طبية من جامعة مصرية معترف بها رسميًا
• اجتياز امتحانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
• استيفاء متطلبات الخبرة والتدريب إذا تطلب الأمر

التوجه نحو سعودة القطاع الصحي وتأثيره على استقدام الأطباء المصريين

رغم هذه التوضيحات، لم تبرح موجة القلق قلوب الأطباء المصريين العاملين أو الراغبين في العمل بالسعودية، مع بروز توجهات حكومية في السعودية نحو سعودة الوظائف في القطاع الصحي. البعض يفسر هذا التوجه على أنه خطوة لتنظيم سوق العمل وخلق فرص للسعوديين، بينما يرى آخرون أن ذلك يمثل عائقًا وربما تهديدًا لمستقبل آلاف خريجي الطب المصريين الذين يعتمدون على السوق السعودي كمصدر رئيسي للعمل، وهو ما يزيد من حالة الترقب وعدم اليقين حول مستقبل استقدام الأطباء المصريين. ومن المتوقع أن يستمر هذا الملف في جذب الاهتمام خلال الفترة القادمة مع التطورات المتلاحقة في سياسات التوظيف السعودية.