توتر في طرابلس يدفع أصحاب محلات شارع المدار لإخلائها ومرور رتل عسكري في أبوسليم
شهدت العاصمة طرابلس تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الأمنية، حيث بدأ أصحاب محلات بيع الهواتف والإلكترونيات في شارع المدار بمنطقة البطاطا بإخلاء محلاتهم مساء الإثنين 1 سبتمبر 2025، كإجراء استباقي تحسبًا لاندلاع اشتباكات محتملة قد تؤثر على حياة المدنيين والممتلكات في المنطقة. في ذات الوقت، لوحظ مرور رتل عسكري من السيارات والمدرعات يعود للواء 111 مجحفل في منطقة أبوسليم، مما زاد من حالة القلق المحلي وسط غياب بيان رسمي يوضح أسباب ودوافع هذا الانتشار العسكري.
إخلاء محلات شارع المدار في طرابلس وسط تصاعد التوترات الأمنية
إخلاء محلات شارع المدار جاء متزامنًا مع تدهور الوضع الأمني في طرابلس، حيث قرر عدد من أصحاب محلات الهواتف والإلكترونيات في منطقة البطاطا إقفال محلاتهم مؤقتًا كإجراء وقائي، مراعاةً لاحتمالية اندلاع مواجهات مسلحة في محيطهم؛ وشهد الشارع حركة نشطة غير معتادة، مع قيام أصحاب المحلات بحماية ممتلكاتهم وتجهيز ما يمكن نقله قبل حدوث أي اشتباكات. وفي ظل هذه الأجواء، ظل السكان المحليون يراقبون بقلق ما ستؤول إليه الأوضاع، خاصةً مع تكرار التحشيدات العسكرية في مناطق متفرقة من العاصمة، مما يزيد من حال الترقب والقلق لدى المواطنين.
مرور رتل عسكري للواء 111 مجحفل يعزز المخاوف في أبوسليم
شهدت منطقة أبوسليم مرورًا لرَتل عسكري يتكون من سيارات مدرعة تابعة للواء 111 مجحفل، وفقًا لشهادات شهود عيان، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول أهداف هذا الانتشار العسكري ومدى ارتباطه بالتحركات التي تشهدها العاصمة. تأتي هذه الخطوة وسط غموض رسمي يحيط بطبيعة المهمة التي يؤديها هذا الرتل، حيث لم يصدر أي بيان من الجهات الأمنية أو العسكرية يوضح خلفيات هذا التحرك، مما أوجد حالة من التوتر بين السكان والمراقبين الذين ينادون بإبعاد الأرتال العسكرية عن المناطق السكنية حفاظًا على أمن المدنيين وسلامتهم.
مخاوف من اندلاع مواجهات بين التشكيلات المسلحة ودعوات لسحب الأرتال العسكرية
يأتي هذا التوتر في طرابلس مع تصاعد التحذيرات من وقوع مواجهات مسلحة بين التشكيلات المختلفة المنتشرة في أنحاء العاصمة، وسط مطالبات متزايدة من السكان والفعاليات المدنية بسحب الأرتال العسكرية من الأحياء السكنية، لما تشكله من خطر مباشر على حياة المدنيين وممتلكاتهم. ويرى كثيرون أن استمرار التحشيدات والانتشار العسكري بهذه الصورة، دون إعلان رسمي يوضح الهدف أو المهمة، يعزز من إحتمالية اندلاع صدامات، خصوصًا مع تزايد حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
- إخلاء محلات الهواتف والإلكترونيات في شارع المدار كإجراء احترازي
- مرور رتل عسكري تابع للواء 111 مجحفل في أبوسليم
- تصاعد التوترات والتحذيرات من المواجهات المسلحة في طرابلس
- دعوات لسحب الأرتال العسكرية من الأحياء السكنية حفاظًا على السلام
يبقى المشهد في طرابلس متقلبًا مع تصاعد التوترات وتحركات التشكيلات المسلحة، وسط غياب معلن يوضح مستقبل هذه التحركات أو المتوقع منها؛ ما يزيد من حالة القلق لدى السكان الذين يراقبون عن كثب التطورات الأمنية تحسبًا لأي سيناريو قد يؤثر على استقرار العاصمة وأمنها.