آلة إعلامية.. ميدو يكشف كيف يحكم الأهلي الساحة الإعلامية ويؤثر على المنافسين بقوة

النجاح في كرة القدم المصرية يتطلب آلة إعلامية قوية كونها أصبحت العامل الحاسم بعد الملعب، حيث يرى أحمد حسام «ميدو» أن امتلاك النادي لآلة إعلامية متينة يشكل الفارق بين التفوق والسقوط في منظومة الكرة المصرية. وآلة الإعلام الحديد هي الأساس لتحقيق التأثير والهيمنة الإعلامية التي تصنع الفارق الحقيقي في المشهد الكروي.

لماذا تعتبر آلة إعلامية قوية مفتاح النجاح في كرة القدم المصرية؟

أكد ميدو في حديثه لقناة «النهار» أن النجاح في كرة القدم داخل مصر لا يعتمد فقط على جودة الأداء داخل الملعب، بل على منظومة متكاملة تشمل قوة الإعلام وتأثيره القوي في صناعة الرأي العام؛ فالآلة الإعلامية الحديد هي التي تجعل الجميع يشعر بالرهبة أمام صاحبها. الأهلي نجح منذ فترة طويلة في بناء هذه الآلة التي تحمي مصالحه وتدافع عنه بقوة أمام الجميع، سواء كان من أبناء النادي أو خارجه، مما يعزز موقفه في المنافسة ويمنحه الأفضلية في الساحة الرياضية.

كيف قوى الأهلي وآلته الإعلامية الحديدة موقعه في كرة القدم المصرية؟

برافو الأهلي لأنه كان السباق في مصر إلى تأسيس آلة إعلامية متينة، هذه الآلة لم تعزز فقط من موقف النادي، بل جعلت من مداخلاته الإعلامية قوية ومهيمنة، بحيث من يفتح فمه ضده يتلقى ردًا قويًا لا يستهان به. ميدو يشير إلى أن نقلة جون إدوارد هذا الموسم بعد أن عمل على تقوية هذه الآلة الإعلامية كانت نقطة مضيئة، فالزمالك الآن لم يعد «مستباح» كما كان سابقًا، إذ تحسن وضعه النسبي لكن لا يزال يتأخر عن الأهلي في هذا المجال، فالكلمة التي تُقال عن الأهلي تخضع للكثير من الاعتبارات والحسابات قبل أن يُرد عليها، أما انتقادات الزمالك فتتعرض لهجوم مباشر وسريع، وهذا يعكس فارق قوة الآلة الإعلامية بين الناديين.

الواقع الجديد: النجاح في كرة القدم المصرية يعتمد على آلية إعلامية لا تقل أهمية عن الملعب

الكرة الحقيقية تُلعب بنسبة كبيرة خارج الملعب، فالكرة في العالم تُلعب 70% على العشب و30% في المكاتب، أما في مصر فالواقع مقلوب تمامًا 70% في المكاتب و30% فقط داخل الملعب، وهذا ما يؤكد أهمية وجود آلة إعلامية قوية. ليس فقط لإدارة الأزمات، بل لفرض السيطرة على التشويه الإعلامي أو تسليط الضوء السلبي على الفرق المنافسة.

  • تأسيس فريق إعلامي محترف ومتخصص
  • التواصل المستمر مع وسائل الإعلام المختلفة
  • تنظيم الحملات الإعلامية المدروسة والمتزامنة
  • توجيه الرأي العام بطريقة استراتيجية

ويجب أن تتحلى هذه الآلة الإعلامية بالصلابة والحدة، فتكون الدرع الواقي الذي لا يسمح لأي طرف بفتح فمه ضد النادي دون أن يلقى رد فعل قوي ممن يمتلكها، وهنا تتضح الصورة بأن النجاح في مصر لكرة القدم لا يمكن أن يتحقق بمجهود اللاعبين فقط دون وجود آلية إعلامية قادرة على الدفاع ومهاجمة المنافسين.

النسبة في كرة القدم العالمية النسبة في كرة القدم المصرية
70% ملعب، 30% مكتب 70% مكتب، 30% ملعب

آلة الإعلام الحديد التي تختلف من نادي لآخر هي المسؤولة الأولى عن مدى نجاح النادي وشهرته، ولا شك أن الأهلي كان هو الرائد في هذا المفهوم داخل مصر، الأمر الذي يجعله يحتفظ بمكانة قوية في المنافسات المحلية وحتى خارجها، في حين يحاول الزمالك اللحاق بهذا الرهان الإعلامي ليقلل الفارق ويعيد له هيبته الإعلامية. هذا الواقع الجديد يؤكد أهمية أن تسعى كل الأندية لتعزيز آلة إعلامية متينة كجزء لا يتجزأ من خطة النجاح الكروي.