مدن الأثرياء في إفريقيا تضم مجموعة من المدن التي باتت مقصداً للمليونيرات الراغبين في الاستقرار والاستثمار، حيث يعكس وجودهم قوة الاقتصاد المحلي وجاذبيته. التقرير الصادر عن مؤسسة “هينلي آند بارتنرز” كشف أن القاهرة تبوأت المرتبة الثالثة بين أكثر المدن الإفريقية التي تحتضن المليونيرات، بنسبة تقارب 6.8 آلاف مليونير، ما يجعلها محطة رئيسية لهؤلاء الأثرياء في القارة.
أشهر مدن الأثرياء في إفريقيا واحتضانها للمليونيرات
مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا تتصدر قائمة مدن الأثرياء بإجمالي 11.7 ألف مليونير، تعقبها مدينة كيب تاون التي تستقبل حوالي 8.5 آلاف مليونير، بينما جاءت نيروبي في كينيا بالمرتبة الرابعة مع 4.2 ألف مليونير، مما يعكس تنوع مواقع الثراء داخل القارة الإفريقية. ولا يقتصر الأمر على هذه المدن فقط، فهناك مدن أخرى مثل كيب وايلاندز وأوملانجا باليتو في جنوب إفريقيا، وكذلك لاغوس في نيجيريا، التي تستقطب عددًا لا بأس به من أصحاب الثروات الكبيرة. الدار البيضاء المغربية أيضاً لها حضورها في هذه الخريطة باحتضانها لنحو 2.9 ألف مليونير، إلى جانب بريتوريا التي تضاف إلى قائمة مدن الأثرياء في جنوب إفريقيا.
المدينة | عدد المليونيرات | البلد |
---|---|---|
جوهانسبرج | 11,700 | جنوب إفريقيا |
كيب تاون | 8,500 | جنوب إفريقيا |
القاهرة | 6,800 | مصر |
نيروبي | 4,200 | كينيا |
الدار البيضاء | 2,900 | المغرب |
- المدن الإفريقية الأكثر جذبًا للمليونيرات تتنوع بين عواصم ومدن اقتصادية
- تتركز الأسواق الاستثمارية في جنوب إفريقيا، نيجيريا، ومصر
- تُبرز التقارير تغيرات في ترتيب المدن وفقًا لتغيرات اقتصادية محلية ودولية
تحليل ترتيب مدن الأثرياء في إفريقيا وتأثيره الاقتصادي
ترتيب مدن الأثرياء في إفريقيا يعكس ليس فقط ازدياد عدد المليونيرات، بل يتضمن مؤشرات على حالة الاقتصاد ومستويات الاستثمار في هذه المناطق. القاهرة مثلًا، برغم وقوعها في المرتبة الثالثة بين مدن الأثرياء في إفريقيا، تظل محورًا ماليًا وتجاريًا هامًا في المنطقة، ما يدعم الجذب المستمر للعائلات الثرية والمستثمرين. أما مدن جنوب إفريقيا، فهي تشكل قاطرة للثروة بفضل قطاعات المعادن، التكنولوجيا، والسياحة، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة التي تسهل حركة الأعمال. نيروبي ولاغوس يمثلان نموًا سريعًا في اقتصاداتهما، ويشكلان نقطة جذب أساسية للملتقيات التجارية والإقليمية للمليونيرات.
تغيرات في ثروات رجال الأعمال وتأثيرها على مدن الأثرياء في إفريقيا
شهدت خريطة أغنى رجال الأعمال في مصر تغييرات واضحة، حيث تقدّم نجيب ساويرس على شقيقه ناصف ساويرس ليصبح أغنى رجل في البلاد بعد ارتفاع ثروته إلى 9.2 مليار دولار، متجاوزًا ثروة ناصف المقدرة بـ 9.1 مليار. ويُعزى هذا التغير إلى ارتفاع أسعار الذهب واستثمارات نجيب عبر شركته La Mancha Resources في شركات تعدين عالمية مثل Endeavour Mining وEvolution Mining، ما يعزز مكانة القاهرة بين مدن الأثرياء في إفريقيا. في المقابل، لم تشهد ثروة ناصف ساويرس زيادات كبيرة خلال العام الجاري، معتمداً على صفقة بيع وحدة الميثانول التابعة لشركته OCI Global مقابل 1.6 مليار دولار لشركة Methanex الكندية، إلى جانب استثماراته في شركة أديداس الألمانية، ما يعكس استراتيجيات استثمارية متباينة بين الأخوين تؤثر على المشهد الاقتصادي المحلي والإقليمي.
مدن الأثرياء في إفريقيا هي أكثر من مجرد مراكز تجمع للمليونيرات؛ فهي تمثل نقاط قوة اقتصادية متجددة تترابط فيها ثروات الأفراد مع فرص العمل والاستثمار. وعليه، تبقى هذه المدن محورية لأي نقاش حول الاقتصاد الأفريقي الحديث وتوزيع الثروات في القارة بشكل عام.