قفزة تاريخية.. الأونصة ترتفع فوق 3509 دولارات وأسباب مفاجئة وراء الارتفاع العالمي

الأونصة تجاوزت 3509 دولارات في قفزة تاريخية بأسعار الذهب عالميًا اليوم؛ أسباب وتصريحات الشعبة

شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوزت الأونصة حاجز 3509 دولارات للمرة الأولى، متخطيةً أعلى مستوى سجلته في أبريل الماضي، بحسب تصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات. هذه القفزة الطارئة في الأسعار أثارت تساؤلات عدة حول الأسباب المؤثرة في حركة السوق العالمية والمحلية.

الأونصة تجاوزت 3509 دولارات بسبب توقعات خفض الفائدة الأمريكية والضغوط الجيوسياسية

أوضح إيهاب واصف أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب إلى ما فوق 3509 دولارات للأونصة هو تصاعد توقعات الأسواق حول تخفيض الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. يرافق ذلك قلق متزايد من السياسات النقدية غير المستقرة وكذلك الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية التي تثقل كاهل الأسواق العالمية، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الأزمات الاقتصادية في دفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر، الذي انطلق بقوة منذ بداية العام 2025، حيث سجل ارتفاعًا تجاوز 30% في قيمته.

تفسير الشعبة لقفزات الذهب عالميًا وتأثير الأونصة على السوق المصرية

رغم القفزة العالمية الكبيرة، بين واصف أن السوق المصرية لم تشهد نفس الحجم من الزيادة، حيث بلغت الزيادة حدود 5% فقط منذ بداية الشهر الماضي، وهو ما يعود إلى عاملين رئيسيين: أولًا، استقرار سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار بدعم من مؤشرات اقتصادية إيجابية وانخفاض معدلات التضخم؛ ثانيًا، انخفاض الطلب المحلي على المشغولات الذهبية نتيجة توقف المضاربات في سوق الذهب المرتبط باستقرار سعر الصرف. هذه العوامل ساعدت على المحافظة على توازن نسبي لأسعار الذهب في السوق المحلي، بعيدًا عن التقلبات العالمية الشديدة.

دور استقرار الجنيه وتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب والأونصة

أشار رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة إلى أن الجنيه المصري عمل كـ«صمام أمان» أمام الطفرة العالمية، حيث ساهم في كبح اندفاع الأسعار وحافظ على مستويات أكثر استقرارًا؛ إذ لم يتكرر السيناريو الذي حدث في أبريل الماضي عندما وصل عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه مع صعود الأونصة إلى 3500 دولار. ولفت واصف إلى أن قرارات رفع أو خفض الفائدة الأمريكية المرتقبة في سبتمبر ستكون العامل الرئيس في تحديد مسار أسعار الذهب عالميًا، لكن تأثيرها على السوق المصرية سيعتمد بشكل أساسي على قوة العملة المحلية ومعدلات الطلب الاستهلاكية.

• توقعات خفض الفائدة الأمريكية ترفع الطلب على الذهب
• الضغوط الجيوسياسية تعزز ميل المستثمرين إلى الأصول الآمنة
• استقرار الجنيه يحد من ارتفاع أسعار الذهب المحلي
• تراجع المضاربات يخفف من ضغط الطلب المحلي على المشغولات الذهبية