ضعف الدولار.. أسعار الذهب ترتفع عالميًا ومحليًا على وقع قفزة غير مسبوقة

قفزة تاريخية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضعف الدولار أثرت بشكل واضح على الأسواق العالمية والمحلية، حيث سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق خلال تعاملات الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، لتتخطى الأوقية مستوياتها القياسية السابقة، وسط زيادات متزامنة في السوق المصري دفعت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات عالية جديدية، مدعومة بعدة عوامل تؤثر على حركة السوق العالمي والمحلي.

قفزة تاريخية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضعف الدولار وتأثيرها على السوق المصري

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية زيادة ملحوظة، حيث صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بارتفاع أسعار الذهب بنحو 5 جنيهات للجرام خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق الأمس. ووصلت الأسعار لتسجل:

العيار السعر بالجنيه المصري
عيار 21 4730
عيار 24 5406
عيار 18 4054
عيار 14 3154
الجنيه الذهب 37840

هذا الارتفاع جاء مباشرة ضمن سياق القفزة التاريخية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضعف الدولار الأمريكي، والذي عزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن بوجه حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.

تحركات الأوقية العالمية في ظل قفزة تاريخية لأسعار الذهب بفعل ضعف الدولار

تعززت أسعار الذهب عالميًا مع تجاوز سعر الأوقية عتبة الـ3500 دولار لأول مرة في التاريخ، حيث ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات لتصل إلى 3484 دولارًا، بينما لامست مستوى قياسيًا جديدًا عند 3509 دولارات، متجاوزة الرقم القياسي المسجل في أبريل الماضي. وكانت الأسباب الرئيسية لهذه القفزة:

  • تراجع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى
  • تزايد احتمالات خفض الفائدة الأمريكية خلال الشهر الجاري
  • إعلان الرئيس ترامب عن رسوم جمركية جديدة واصفًا إياها بـ”يوم التحرير”
  • تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما زاد من حالة التوتر في الأسواق

هذا المناخ ساهم بشكل مباشر في دفع الذهب للصعود القوي، مجسدًا دوره كملاذ آمن وسط تقلبات العملة الأمريكية.

دور الذهب كملاذ آمن وأثر السياسة النقدية على قفزة تاريخية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضعف الدولار

أكد سعيد إمبابي أن الذهب احتل مكانة رئيسية بين أدوات التحوط ضد التضخم والمخاطر السياسية، خاصة في ظل المخاوف المتجددة حول مسار السياسة النقدية الأمريكية مع احتمالية خفض أسعار الفائدة. جاء هذا بعد محاولات الرئيس ترامب لإقالة ليزا كوك من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي، وزاد من عدم اليقين في الأسواق المالية.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن أي تقليل لأسعار الفائدة تحت ضغوط سياسية قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، مما يعزز جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة عالمياً ومحلياً.
في المقابل، أكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن التدخلات السياسية في قرارات السياسة النقدية تمثل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار المالي، مشددة على أهمية استقلالية المؤسسات النقدية للحفاظ على الثقة في الأسواق.
على صعيد آخر، أشار تقرير بنك جولدمان ساكس إلى أن التدفقات الضخمة نحو صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب ساهمت في الارتفاع الحالي، متوقعًا ارتفاع سعر الأوقية إلى 4000 دولار بنهاية منتصف 2026؛ ويُعزى ذلك إلى تصاعد أهمية الذهب ضمن احتياطيات البنوك المركزية العالمية، التي ارتفعت نسبته إلى حوالي 20% مقارنة بالعام الماضي، فيما يقل الاعتماد على الدولار تدريجيًا.

العنصر النسبة / القيمة
نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية 20%
توقع سعر الأوقية منتصف 2026 4000 دولار

لم يكن الذهب وحده مرتفعًا، إذ قفزت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 40.8 دولارًا للأوقية، مدعومة بزيادة الطلب الاستثماري، رغم تداولها بأسعار أقل بمقارنة الذهب.

كل هذه المؤشرات تبرز بوضوح كيف تظل قفزة تاريخية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضعف الدولار محور اهتمام المستثمرين ومتتبعي الأسواق، وسط بيئة متقلبة حافلة بالتطورات السياسية والاقتصادية التي تُعيد رسم خريطة تحركات المعادن النفيسة.